الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيخ «جميل الأسيوطى»: لا أشعر بالخوف عندما أمدح الرسول

الشيخ «جميل الأسيوطى»: لا أشعر بالخوف عندما أمدح الرسول
الشيخ «جميل الأسيوطى»: لا أشعر بالخوف عندما أمدح الرسول




أسيوط - إيهاب عمر

جميل عبد الكريم عبد الله ميخائيل بدأ حياته سائق جرار زراعى بقرية دشلوط التابعة لمركز ديروط وكان عمره وقتها 17 عاما كان يسلى نفسه خلال قيادته للجرار بأن يغنى «موالا» مستخدما الربابة  التى صنعها لنفسه من سيقان الذرة وسمعه أحد أصحابه من قرية بويط التابعة لمركز ديروط فطلب منه أن يحيى حفل زفاف فى قريته لم يتردد «جميل» وافق على طلب صديقه وبعدها تطور الأمر معه أن يستخدم «الموصل» المصنوع من الغاب والذى ساعده فى تطوير موهبته.


وسرعان ما تحولت موهبته إلى عشق خاصة أنه مسيحى ولكن أعطى معظم كلماته لمدح الرسول «صلى الله عليه وسلم» وأطلق عليه من وقتها «الشيخ جميل الأسيوطى» وكان مقصدا للمسلمين لإحياء أفراحهم فى الصعيد والوجه البحرى.
«روزاليوسف» ترصد لكم فى هذا الحوار قصة المسيحى الذى تخصص فى مدح الرسول «صلى الله عليه وسلم».
■ من سائق جرار إلى محيى أفراح.. كيف وصلت إلى ذلك؟
- أنا كنت بسوق جرار زراعى فى قريتى دشلوط سنة 1977 وكنت وقتها أجلس وأغنى وأدندن مع نفسى وأنا سائق الجرار علشان اسلى نفسى من خلال مواويل عن الزمن والصبر والصاحب وكانت ربابة عبارة عن كعبين بوص ذرة لأنه مكنش وقتها فى رباب عندنا فى البلد وكان معايا صاحبى من قرية بويط سمعنى وأنا بادندن طلب منى إنى أروح أحيى فرح عندهم فى القرية ومتردتش وكان أجرى وقتها 2.5 جنيه ده غير «النقطة» وكانت وقتها أعلى نقطة 25 قرشًا وبعد ارتفاع الأسعار أصبح نصيب كل فرد فى الفرقة يصل إلى 300  جنيه.
■ كم عدد الفرقة الخاصة بك؟
- معايا 5 منهم ابنى وعمل معى أكثر من شخص على الربابة ولكن تركونى وعملوا مع آخرين فى نفس المجال وأقوم بتقسيم أجور الأفراح بين أفراد الفرقة.
■ هل أحييت أفراحاً خارج محافظة أسيوط؟
- نعم قمت بإحياء أفراح فى القاهرة والزقازيق ودمياط وبنى سويف ومغاغة بالمنيا وأسوان وعدد من المحافظات الأخرى.
■ كيف يتم التنسيق معك على إحياء الأفراح؟
- نعم أنا محجوز لإحياء 40 فرحا بعد رمضان.
■ لماذا اخترت تحديدا فن الغناء بالربابة؟
- فى بداية عملى كنت شغال على زمار المواصل كان طول الزمارة متر وربع وبعدها عملت على آلة الكرديون وبعدها عملت على الكاولة «الناى» والأورج ولكن أهم شىء لدينا ويلقى ترحيباً بسماعة الربابة وربنا عطانى هذا الفن بعد أن أخذ منى زوجتى بعد أن سقطت عليها حائط بمنزلى وكانت تعانى من فشل كلوى ولدى منها 4 أبناء وقمت بمحاولات أن أتزوج شقيقة زوجتى بعد وفاتها ولكن ديننا لا يسمح بذلك وتدخل عدد من المقربين منى وطلبوا أن أتزوج بتكليل من طائفة أخرى وبالفعل تزوجت وأنجبت منها 3 بنات.
■ رغم أنك مسيحى ولكن اتخذت مواويل مدح الرسول «صلى الله عليه وسلم» طريقاً فى عملك؟
- لماذ لا أغنى للنبى، الشيخ ياسين التهامى قال قصة السيدة مريم فى حفلة بالإسكندرية، أنا لم أخف من أحد وعندما أحيى فرحا عند مسيحيين ويدخل مسلم وينقطنى أقوم بالمدح فى النبى لكى أعطى الحاضر حقه وعندما أحضر فرحا عند مسلمين ويدخل مسيحى وينقطنى أمدح فى السيدة مريم وأعطيه حقه.
■ أرى أنك تسكن فى منزل متواضع رغم كثرة الحفلات والعائد المادى الذى يعود عليك؟
- أنا لم أربح من الحفلات التى أحييها والداخل على قدر الخارج منزلى سقفه من البوص وعلى الرغم من ذلك أقوم بعمل عزومات فى شهر رمضان لتقدير إخوتى المسلمين أنا ملياش ربع معارفى مسيحيين ولكن ليه أكثر من ثلاثة أرباع معارفى مسلمين أجريت لى 9 عمليات جراحية وذهب أهلى من المسلمين إلى المهندسين فى القاهرة للحجز فى المستشفى ووالدتى مريضة لم يأت لزيارتها شخص واحد مسيحى ولكن كل من جاء للسؤال عنها مسلمين وقاموا معنا بالواجب وهردهولهم فى الأفراح بإذن الله.
■ كيف تقوم بإعداد كلمات الأغاني التى تلقيها فى الأفراح؟
- أنا مش بعرف أقرأ ولا أكتب ولكن اجتهد لتجهيز الأغانى وأخذت هذه الشغلانة لتغنينى عن المر والتعب والحوجة للناس.
■ هل أثرت على عملك أحداث الإرهاب التى شهدتها أسيوط فى الثمانينيات؟
- أنا كنت شغال ومفيش حد يقدر يقف قدامى علشان ربنا مراعينى.
■ أكثر أفراح تحييها هل هى لمسلمين أم لمسيحيين؟
- للمسلمين ورزقى كله من عند ربنا ثم المسلمين.
■ حدثنا عن موقف حدث معك خلال إحيائك لحفل زفاف؟
- ذهبت إلى فرح بالقصير ولكن لم أجد به سميعة رفضت الغناء.
■ هل تقوم بإحياء الموالد؟
- لا لم أذهب إلى الموالد ولن أذهب إليها إلا «دى» لأنه من الممكن أن أحفظ كرامتى ومن الممكن أن أهينها وعدم نزولى الموالد هو حفظ للكرامة علشان مقعد جنب الستات ولا واحدة تلاغينى.