الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زيادة ثقة المستهلك فى الاقتصاد المصرى








أكد تقرير اقتصادى أن ثقة المستهلك فى الاقتصاد المصرى قد ارتفعت بمعدل 6 نقاط خلال الربع الثانى من العام الجارى مقارنة بالربع الأسبق من نفس العام مما يضع مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلاً بالمستقبل.

 
وكشفت الدراسة التى أعدتها مؤسسة نيلسن العالمية أن 61٪ من مستهلكى الانترنت فى مصر يعتبرون فرص العمل المحلية لديهم فى الاثنى عشر شهراً المقبلة جيدة أو ممتازة وهو ارتفاع بنسبة 7٪ عن الربع السابق، أما عن أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثنى عشر شهراً المقبلة فإنها قد ارتفعت بنسبة 5٪ بين المصريين لتصل إلى 63٪ وهو ما يضع مصر فى المركز العاشر من ضمن الدول الأكثر تفاؤلاً على مستوى العالم حول فرص العمل وكذلك حول أحوالهم المالية الشخصية.

 
وتبعاً لاستفتاء نيلسن فإن 47٪ من المجيبين عليه على مستوى العالم قد أشاروا إلى أن فرص العمل المحلية لديهم كانت «جيدة» أو «ممتازة» وهو هبوط بمعدل نقطة مئوية واحدة من الربع السابق وارتفاع بمعدل 3 نقاط مئوية من العام السابق، ويعتبر أكثر من نصف مستهلكى الانترنت حول العالم «53٪» أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثنى عشر شهراً القادمة «جيدة» أو «ممتازة» وهو هبوط بمعدل نقطتين مئويتين من الربع الأول لعام 2012 ارتفاعاً بمعدل 4 نقاط مئوية من الربع الثانى لعام 2011 «49٪».

 
وتأتى مصر فى المركز التاسع بين أعلى عشر دول على مستوى العالم تتفق على أن دولهم فى حالة ركود اقتصادى فى تلك اللحظة «86٪»، وبالرغم من هذا فإن مصر تعتلى قائمة أعلى عشر دول على مستوى العالم تعتقد أن دولهم ستخرج من حالة الركود الاقتصاد فى الاثنى عشر شهراً المقبلة، فإن أكثر من نصف المجيبين على الاستفتاء «60٪» يعتقدون أن مصر ستخرج من حالة الركود خلال عام، ويقول رام موهان راو المدير الإدارى لنيلسن مصر: لقد تم إجراء الاستفتاء أثناء الانتخابات وهذا وقت يملؤه الكثير من الأمل والتطلعات، إن التغيير دائماً ما يحمل الأمل، إن الأمل فى أن النظام الجديد سيحقق تطلعات الشعب وأحلامه نتج عنه أن أصبح المصريون هم الأكثر تفاؤلاً بالمستقبل.

 
وأوضحت أن مؤشر ثقة المستهلك فى الاقتصاد حول العالم قد هبط 3 نقاط ليصل إلى 91 فى الربع الثانى لعام 2012 وارتفع بمعدل نقطتين عن مثل هذه الفترة من العام الماضى «الربع الثانى 2011».

 
ويقول د.فنكاتيش بالا كبير الاقتصاديين فى مجموعة كامبريدج التى تمثل جزءاً من نيلسن: يسير المستهلكون بحذر واضح فيما يتعلق بنوايا الإنفاق لديهم، فلقد فقدت ثقة المستهلك القوة الدافعة فى الربع الثاني، حيث أثرت الأحداث العالمية التى تتضمن أزمة المنطقة الأوروبية المتزايدة إلى جانب معدلات النمو المتباطئة فى الصين والهند على الأسواق المالية وأحوال المستهلكين فى أجزاء عديدة من العالم، ومع تأرجح الأسواق العالمية فقد جاء رد فعل المستهلكين بكبح زمام نوايا الإنفاق والاستهلاك.

 
ويعتبر الاقتصاد هو ثانى أكبر سبب يقلق المجيبين على الاستفتاء فى مصر 30٪ ويأتى الأمان الوظيفى فى المرتبة الثالثة «29٪» بينما يهتم 15٪ من المجيبين بالأسعار المرتفعة.

 
ويقول 30٪ من مستهلكى الانترنت: المصريون قد ينفقون الفائض النقدى على ملابس جديدة وهو ارتفاع بمعدل نقطتين مئويتين عن الربع السابق مما يضع مصر فى قائمة أعلى 10 دول منفقة على الملابس الجديدة، وبزيادة 1٪ على الربع الأول فإن «24٪» يقومون بإنفاق الفائض النقدى على وسائل الترفيه خارج المنزل، ويقول 22٪ إنهم لا يمتلكون فائضاً نقدياً وهو ارتفاع بنسبة 1٪ عن الربع السابق وانخفاض بنسبة 4٪ عن عام مضى.
وارتفع الإنفاق على الإجازات أو العطلات بنسبة 2٪ عن الربع الأول ليصل إلى 30٪ وانخفضت نوايا الإدخار من 41٪ فى الربع الأول لتصل إلى 37٪ فى الربع الثانى بين المجيبين المصريين الذين يقولون إنهم قد يضعوا الفائض النقدى لديهم فى المدخرات.

 
يشير أكثر من ثلثى «65٪» فى مصر إلى أنهم قاموا بتغيير عاداتهم فى الإنفاق مقارنة بمثل هذا الوقت من العام الماضى للتوفير فى النفقات، ومن ضمن أعلى ثلاث إجابات عن هذه التغييرات فإن 46٪ من المستهلكين الذين تم استفتاؤهم يقولون إنهم ينفقون بشكل أقل على الوجبات الجاهزة ويقلل 37٪ منهم الإنفاق على الملابس الجديدة وسيخفض 36٪ منهم من النفقات التليفونية وسيقلل 35٪ منهم من وسائل الترفيه خارج المنزل، وسيقوم 29٪ منهم بتأجيل تحديث الأجهزة التكنولوجية بينما يقول 23٪ إنهم يحاولون التوفير فى الغاز والكهرباء.