الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صيام الـ تيك أواي

صيام الـ تيك أواي
صيام الـ تيك أواي




تحقيق - محمد فؤاد

فى شهر رمضان المبارك تعددت الأسئلة حول مذهبى أهل السنة والشيعة والفرق بين المذهبين، حيث تستخدم إسرائيل أهل الشيعة لزراعة الفتن بين أصحاب المذهب السنى وإثارة البلبلة.. التقت «روزاليوسف» مع بعض المدافعين عن المذهب السنى والباحثين فى المذهب الشيعى للوقوف على أهم نقاط الخلاف حول الشهر الكريم.


قال الشيخ وليد إسماعيل - باحث فى شئون الشيعة رئيس ائتلاف محبى الصحب والآل - أن المرجع الشيعى على السيستانى أجاز مضغ العلكة فى نهار رمضان فى فتوى ردا على أحد أتباعه قائلا إن مضغ العلك فى نهار رمضان لا يعد من المفطرات، وتساءل: هل هذا الحكم مختص بما ليس له طعم أم شامل بجميع الأنواع الموجودة فى الأسواق؟ فكان جوابه (لا بأس بمضغ العلك فى حال الصوم وإن وجد له طعما فى ريقه ما لم يكن لتفتت أجزاء منه إلا إذا كانت مستهلكة فى الريق فى بداية المضغ، فلا بد للصائم من الاجتناب عنه).
وأكد أن الشيعة تجيز الإفطار لمجرد عبور نهر أو جسر وتتساهل كثيرا فى أعذار الإفطار، فأوجبوا الإفطار فى السفر و لأدنى مسافة، ويحتالون لذلك بحيل كثيرة وتافهة مثل ان يذهب طالب أيام الامتحانات ليستفتى فيفتى بأن يسافر فى كل يوم سفرا قصيرا إلى منطقة قريبة وتحسب له المسافة ذهابا وإيابا ومنها وجوب الافطار بمجرد عبور أى نهر، ويجب الافطار على من أدرك الفجر وهو جنب لم يغتسل والجريمة الأكبر أنهم لا يؤكدون على قضائه.
وتابع إسماعيل أن الشيعة تجيز شرب السجائر فى نهار رمضان، ومنهم من أجازها بصورة عامة، والزاهد فيهم من أجاز 3 سجائر فى اليوم على الأكثر وهذه الفتاوى منسوبة إلى محمد الصدر المرجع الشيعى المعروف والمعتمد لدى الشيعة.
و تساءل إسماعيل هل يمكن استخدام رمضان لعزل الشيعة فى الوطن العربى والإسلامى عن محيطهم العربى والإسلامى وربطهم بالمنظومة الإيرانية؟ فهم لا يصومون مع العرب والمسلمين من أبناء بلادهم ولا يفطرون معهم، ولكنهم ينتظرون الأمر من طهران وكذلك حرمانهم من صيام أول أيام شهر رمضان، ومخالفتهم للشريعة بصومهم يوم العيد، وفى بعض الأحيان يصومون يومين من أيام العيد، وتساءل: من يتحمل إثم فساد الصوم بهذه الفتاوى الباطلة التى لا تمت إلى الإسلام والصيام بصلة؟, ولماذا لا نرى ذلك الترحيب بشهر رمضان من قبل أبناء الطائفة الشيعية على عكس المناسبات الشيعية الأخرى؟
وقال الشيخ ناصر رضوان - الداعية السلفى مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت - إن الفرق بين صيام المسلمين والشيعة أنه فى بدء الصيام أنه عند المسلمين يصومون لرؤيته ويفطرون لرؤيته، أما الشيعة فلا يصومون إلا بعد مرور يوم من الشهر لمخالفتهم لأهل السنة.
وإن الشيعة يختلفون أيضا فى صيام شهر شعبان، حيث يصومون اليوم الأخير فيه قربا وزلفى وإن كان بالمعصية لرسول الله، وأشار إلى أن مدة الصيام عند الشيعة تكون من الفجر حتى تشابك النجوم وهذا ما يسمى «الحمرة المشرقية» وهذا مخالف وفيه مشابهة لأعمال اليهود حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث «لايزال الناس بخير ما عجلوا الإفطار» حديث متفق عليه
مؤكدا أن أهل الشيعة لا يصلون التراويح اعتقادا منهم أنها بدعة من بدع الخليفة الثانى عمر بن الخطاب وهو أكثر صحابى يكرهونه ويكفرونه.
وأكد الشيخ طاهر الهاشمى - القيادى الشيعى - أن الاختلاف بين صيام السنة وصيام الشيعة أمر عادى كما هو عند الاثنين ولا يختلف إلا فى توقيت الإفطار فيكون بعد الموعد المحدد بالنتيجة بربع ساعة تقريبا كما أن الإمساك عن الطعام عند أهل الشيعة بعد موعده بحوالى نصف ساعة.
وقال الشيخ على الدرملى - داعية إسلامى - إن من عادات وتقاليد الشعب المصرى فى رمضان تعليق الزينة فى الشوارع والفوانيس للأطفال والحلوى والياميش الرمضانى وموائد الرحمن من الظواهر الاجتماعية الملحوظة فى الشهر الكريم، وتكون إقامتها ابتغاء مرضاة الله أو للتباهى والتظاهر وكسب حب الناس وذلك لأغراض سياسية خاصة من يرغب فى ترشيح نفسه فى المجالس النيابية والمحلية، وأن الظواهر الرمضانية هى «المسحراتي» وهى مهنة من المهن التى لعبت دورا وظيفيا خلال فترات زمانية طويلة، وعلى الرغم من استمرارها حتى الأن إلا أن هذا الاستمرار أصبح رمزيا حيث اندثرت الوظيفة والمضمون وظل الشكل وإن كان بدأ فى الاندثار أيضا، وكانت تبدأ جولات المسحراتى بعد الغروب بساعتين أى بعد صلاة العشاء. وقال الدرملى: إن عبادات أهل السنة فى رمضان تختلف عن الشيعة فى أمور عقائدية كثيرة، فالمسلمون يصومون من الفجر حتى آذان المغرب لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا أقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق، وأدبر النهار من هاهنا وأشار إلى المغرب، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)، وهم يؤخرونه إلى اشتباك النجوم فى السماء ومعلوم أن الليل يبدأ من المغرب. وأضاف الدرملى أن أهل السنة يقرأون القرآن ويقيمون الليل ويكثرون من العبادات والتقرب إلى الله بالأعمال الخيرية وإخراج الزكاة والصدقات وأداء العمرة وفض المنازعات والمشاحنات وصلة الأرحام وغيرها من العبادات التى تقرب المسلم إلى ربه ولا تتوافر عند أهل الشيعة، ونصحنا النبى من الإكثار من أنواع العبادات، وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور، ويرغب أصحابه فى العبادة والطاعة والإقبال على الله تعالى فى هذا الشهر.. فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، وغلقت أبواب النار، وفتحت أبواب الجنة، وينادى منادى كل ليلة، يا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» وقال صلى الله علية وسلم «إن جبريل عليه السلام أتانى فقال: من أدرك شهر رمضان، فلم يغفر له، فدخل النار، فأبعده الله، قل آمين، فقلت آمين، وقال من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه الصيام جنة، وقال فإذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سبه أحد أو قاتله، فليقل إنى صائم، أنى صائم كان النبى إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.