الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حب وبحر وحارس

حب وبحر وحارس
حب وبحر وحارس




كانوا قالوا: «إن الحب يطيل العمر»
حقا.. حقا.. إن الحب يطيل العمر!!
حين نحس كأن العالم باقة زهر
حين نشف كما لو كنا من بللور
حين نرق كبسمة فجر
حين نقول كلاما مثل الشعر
حين يدق القلب كما عصفور..
يوشك يهجر قفص الصدر..
كى ينطلق يعانق كل الناس!
كنا نجلس فوق الرملة
كانت فى أعيننا غنوة
لم يكتبها يوما شاعر..
قالت:
-.. صف لى هذا البحر!
- يا قبرتى.. أنا لا أحسن فن الوصف
- واذن.. كيف تقول الشعر؟!
- لست أعد من الشعراء
أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه
أنا لا أنظم إلا حين أكاد أشل
ما لم أوجز نفسى فى الكلمات
هيا نوجز هذا البحر
- كيف.. أفى بيت من شعر؟
- بل فى قبلة!!
عبر الحارس.. ثم تمطى.. «نحن هنا»!
ومضى يلفحنا بالنظرات
« يا حارس.. إنا لا نسرق
يا حارس يا ليتك تعشق
يا ليت الحب يظل العالم كله
يا ليت حديث الناس يكون القبـلة
يا ليت تقام على القطبين مظلة
كى تحضن كل جراح الناس
كى يحيا الإنسان قرونا فى لحظات «
ومشى الحارس.. قالت « أوجز هذا البحر «!
كان دعاء يورق فى الشفتين
- يبدو أن الحارس يملك هذا البحر
يكره منا أن نوجزه فى القبلات!
- فلنوجزه فى الكلمات..
أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة؟!

كلمات - نجيب سرور
رسوم - مجدى الكفراوى