الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحملات الإعلامية تشعل سباق الانتخابات الرئاسية




رغم أن سباق الانتخابات الرئاسية لم يبدأ رسميا حتى الآن إلا أن حرب الدعاية والشائعات وما بها من مراوغات مشتعلة على أشدها فالحرب لا تشمل فقط الملصقات الدعائية والتى من أشهر أبطالها الشيخ «حازم صلاح أبوإسماعيل» وكذلك لافته الأوت دور الشهيرة التى تحمل كلمة «الرئيس» ويتكهن البعض بأن رئيس الوزراء الاسبق فى عهد مبارك الفريق أحمد شفيق هو من يمولها.. إلا أنه بعيدا عن اللافتات والمؤتمرات الانتخابية تبقى هناك حرب إلكترونية أكثر ضراوة ألا وهى حرب «الفيس بوك» والتى تزداد حدتها كل لحظة فهى لا تشمل فقط الصفحات الرسمية لكل مرشح ولكن هناك الصفحات التى تخصصت فى مهاجمة المرشحين وفضحهم، «روزاليوسف» رصدت هذه الصفحات.
 
ولعل هناك نماذج عديدة للصفحات الرسمية التى يدشنها أعضاء الحملات الإعلانية للمرشحين فهناك الصفحة الرسمية «خيرت الشاطر رئيسا لمصر» وعدد زوارها 92 ألف زائر، وتشمل تاريخ الشاطر فى الجماعة وانجازاته وأهدافه، والصفحة الرسمية «عمر سليمان رئيسا لمصر وعدد زوارها 251 ألف زائر ويحتوى على تاريخ عمر سليمان وآراء المعجبين به، وصفحة «محمد سليم العوا» 250 مشتركا وهى تحتوى على السيرة الذاتية له ولقاءاته والبرنامج الانتخابى.
 
كذلك الصفحة الرسمية «لعمرو موسى رئيسا لمصر» وبها 400 ألف مشترك وهى تشمل أيضا التاريخ الطويل لعمرو موسى ومناصبه ومواقفه فى ظل النظام السابق والصحفة الرسمية لأحمد شفيق وبها قرابة 60 ألف مشترك.
 
أما حملة دعم «أبوالفتوح رئيسا» فهى بها 50 ألف مشترك، وحملة دعم «أبوإسماعيل» تضم ما يقرب من 5 آلاف مشترك، وحملة «أبوالعز الحريرى» بها ما يقرب من 15 ألف مشترك.
 
وكما توجد صفحات رسمية لمرشحى الرئاسة، فهناك أيضا العديد من الصفحات غير الرسمية ولعل اكثر مرشحى الرئاسة من حيث عدد الصفحات المؤيدة هو الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل فهناك قرابة ثلاثين صفحة مؤيدة له تحت عناوين «حازم صلاح أبوإسماعيل سنحيا كراما» و«سيادة الرئيس حازم صلاح أبوإسماعيل» وتشمل تلك الصفحات تاريخ ومشوار الشيخ حازم وتدافع عمن يحاولون اقصاءه عن الانتخابات الرئاسية، وتليه الصفحات التى تدعم الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح رئيسا لمصر» ويتجاوز عددها 19 صفحة وأبرز ما فى تلك الصفحات أنها تابعة لمحافظات وربما قرى وأحياء كصلة دعم أبوالفتوح سوهاج وبنى سويف والاقصر.
وهناك أيضا صفحات عديدة لمرشح الرئاسة حمدين صباحى» وهى حوالى 25 صفحة تحت شعار «حمدين صباحى رئيسا لمصر لأنه واحد منا» كذلك الصفحات المؤيدة «لعمرو موسى رئيسا لمصر» وهى قرابة 17 صفحة وهناك 10 صفحات لدعم «أحمد شفيق رئيسا لمصر» و14 صفحة لدعم «محمد سليم العوا» رئيسا لمصر، و14 صفحة لدعم أبوالعز الحريرى رئيسا لمصر و7 صفحات لمرشح الرئاسة أيمن نور ولعل أقل المرشحين من حيث الصفحات الداعمة هو المستشار «هشام البسطويسى» فهناك 3 صفحات والمحامى «مرتضى منصور» صفحة واحدة تحت شعار «نعم للمستشار مرتضى منصور رئيسا لمراجيح مولد النبى».
 
وتتصدر الصفحات المعارضة لمرشحى الرئاسة، ولعل أكثر المرشحين من حيث عدد الصفحات المعارضة هو اللواء عمر سليمان فهناك قرابة 20 صفحة على موقع الفيس بوك ضد ترشيح «عمر سليمان» لرئاسة الجمهورية وتحمل شعار « على جثتى عمر سليمان رئيسا لمصر» و«80 مليونا ضد ترشيح عمر سليمان» وضد العميل عمر سليمان وتسرد تلك الصفحات علاقة اللواء عمر سليمان بالرئيس السابق ونهاية تاريخه بكونه نائبا له.
 
وثانى المرشحين من حيث الصفحات المعارضة هو عضو جماعة الاخوان المسلمون والمرشح الرئاسى «خيرت الشاطر» فهناك قرابة 15 صفحة على موقع الفيس بوك تعارض ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وتلى ذلك الصفحات المعارضة لـ«عمرو موسى» و«أحمد شفيق» معا ثم الصفحات المعارضة لترشيح «مرتضى منصور وتتعدى عشر صفحات والصفحات المعارضة لترشح حازم صلاح أبوإسماعيل ولاتوجد صفحات معارضة لأيمن نور وحمدين صباحى وخالد على وأبوالعز الحريرى.
 
وعلى الجانب الآخر هناك مرشحون لم يكن لهم تواجد سواء بالدعم أو المعارضة عبر صفحات الفيس بوك كالمرشح أحمد عوض عن حزب مصر القومى وأحمد حسام خير الله عن «السلام» و«إبراهيم أحمد الغريب» و«أشرف بارومة».
 
وتقيم دكتورة ليلى عبدالمجيد استاد الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة الصحفات المأجورة لمرشحى الرئاسة وتصفها بأنها استغلال لشبكات التواصل الاجتماعى من أجل الدعاية للمرشحين سواء الدعاية السلبية أو الايجابية، وقد أصبحت تلك الوسائل الإلكترونية جزءا أساسيا من الحملات الاعلامية لمرشحى الرئاسة، خاصة أنها غير مكلفة ماديا وغالبا ما تكون تلك الصفحات سواء المؤيدة أو المعارضة مجهولة المصدر وبالاخص المعارضة وتحوى شائعات ومعلومات خاطئة عن المرشحين المنافسين ويسعى مديرو الحملات الانتخابية لاستغلال الصفحات بموقع الفيس بوك لضخ ما يريدونه من معلومات عن المرشح أو المرشحين المنافسين.
 
وتضيف ما يزيد من سهولة الامر أن هذا الأمر غير مراقب ولاتوجد مسئولية قانونية على القائمين بهذا الموضوع، وتتابع أن أغلب الشائعات التى لاحقت مرشحى الرئاسة كان مصدرها مواقع الفيس بوك بتلك الصفحات المأجورة للدعاية السلبية أو الإيجابية، وتفنن القائمون عليها بضخها بأشكال جاذبة كالكاريكاتير والنكات والاخبار الحقيقية والاجتماعية والصور الشخصية للمرشحين، وللعلم تؤثر تلك الصفحات على اتجاهات المرشحين وبالاخص المعارضة فقد تسهم فى تقليل نصيب المرشح من المؤيدين.