الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خشيت الله محمد متولى: تبرعت بتذكرة العمرة فرزقنى الله الحج

خشيت الله  محمد متولى: تبرعت بتذكرة العمرة فرزقنى الله الحج
خشيت الله محمد متولى: تبرعت بتذكرة العمرة فرزقنى الله الحج




فى لحظة ما يبدو الإغراء أكبر شأن من الجزاء ومطامع الدنيا كثيرة تعاند التمهل والنصح والإرشاد.
ولكن صوت الضمير يظل المنقذ من هتاف الإغراء والوقوع فى فخ السقوط.. وتبعاته فى الدنيا عندما يخسر الإنسان نفسه وفى الآخرة عندما يقف أمام الله عز وجل وقد أغرق فى ذنبه خاسرًا الأكثر.
وعن لحظة الانتصار على المغريات والإنقاذ من فلك الانزلاق يحكى الفنان محمد متولى حلقته من  «خشيت الله»..
دعانى أحد رجال الأعمال البرلمانيين للاحتفال بمناسبة عيد الأم لأكون ضيف شرف لأسحب قرعة الأم المثالية وخمس جوائز لأمهات مثاليات للعمرة، فسحبت الثلاثة الأولي، ثم جاءت فقرة فنية وانتظرت حتى اسحب الاثنتين الباقيتين، ووجدت سيدة تطلب من منسقة الحفل قلما وورقة لتكتب اسمها لتضعه من ضمن السحوبات، فتأخرت منسقة الحفل، وقلت لها لماذا تتأخرى عن مساعدتها، فقالت لى إن الجوائز المقبلة وهمية ولن تفوز هذه السيدة الغلبانة فأنا لا أريد أن أمنيها، فقلت لها أن هذا أنكم تعرضون على الناس غير الحقيقة، فخشيت الله أن أشارك فى هذه الخديعة، فقررت الانسحاب من هذه المهزلة، ولكن لاحقتنى المنظمة، وعضو مجلس الشعب، فقال لى كيف أرضيك قلت له إن الجائزتين المتبقيتين لابد أن يقدما للفائزين بالقرعة فعلًا دون تزييف، وأخيرًا هدانى تفكيرى لإهداء تذكرتى العمرة المهديين من رجل الأعمال إلى وزوجتى بالتبرع بهما، لسيدتين منهما تلك المرأة المسكينة، فقالت لى أنا أشكرك وقد شكرت الله وقالت لى بماذا أدعو لك فى مكة فقلت لها: «أن أذهب إلى الحج وأقلع عن السجائر»، فبدلًا من ذهابى إلى العمرة عوضنى الله برحلة للحج فعلًا ووقفت فى الأسانسير المطل تماماً على الكعبة المشرفة ودعيت ربنا بالإقلاع عن التدخين وقد كان فعلًا.