خطة «الإخوان» للسيطرة علي النقابات العمالية

بات في حكم المؤكد حدوث تغييرات جذرية في القيادات النقابية العمالية تشهدها الانتخابات المقبلة المزمع عقدها أكتوبر المقبل وهي الانتخابات الأولي بعد الثورة، وكان من المعروف سيطرة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك علي النقابات واستخدامها في دعم الحزب الوطني المنحل في الانتخابات.
غير أن جماعة الإخوان المسلمين سعت بدورها إلي لعب نفس الدور بالسيطرة علي النقابات العمالية عبر خطة بمقتضاها يتم استبعاد 70٪ من القيادات الحالية من المنافسة في الانتخابات المقبلة وذلك بتعديل في شروط الترشح بوضع حد أقصي 60 عامًا لمن يحق لهم الترشح وهذا الشرط يلقي ترحيبًا وسط العمال كونه يتيح فرصًا جديدة للشباب ومتوسطي العمر.
وقالت مصادر بالاتحاد:  إن هذا المخطط يعتمد في تنفيذه علي قيام خالد الأزهري وزير القوي العاملة بوضع قواعد جديدة للترشح تبدأ بمنع القيادات الحالية من المنافسة لتجاوزها سن الستين ثم الدفع بقوائم تضم أكثرية من كوادر جماعة الإخوان المسلمين لمنافسة الوجوه الجديدة.
وقالت المصادر: إن أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس اتحاد العمال هم يسري بيومي القيادي بالإخوان وأمين صندوق الاتحاد وصلاح محسوب القيادي العمالي المحسوب علي الجماعة وجبالي المراغي نائب رئيس الاتحاد فيما يأتي أبرز من سيخرجون من المنافسة بعد تعديلات السن شحاتة محمد رئيس نقابة البنوك وفوزي عبد الباري رئيس نقابة البترول، فيما كشفت مصادر عن مفاوضات تجريها الإخوان مع القيادي النقابي العمالي كمال أبو عيطة صاحب الدعوة لتنظيم اضراب الضرائب العقارية الشهير في عهد مبارك.