الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النيران تلتهم الخزان الرابع والاستعانة بطائرات تابعة للقوات المسلحة




مازالت دعاوي كارثة السويس تلقي بظلالها علي المشهد بعد اندلع مساء أول امس الأول بشركة النصر للبترول نتج عن اشتعال النيران بحوض صهاريج 46 بمنطقة تخزين المنتجات البترولية حيث يبلغ قطر الصهاريج (17*24 مترًا بإجمالي مساحة 1000 متر3) وامتد اشتعال النيران لعدد 4 مستودعات لتكرير البترول وتمت السيطرة علي 3 مستودعات طبقا للشرطة المدنية ورجال القوات المسلحة الذين تعاملوا بالحريق.
وتواصلت جهود اطفائة لليوم الثاني علي التوالي عن طريق طائرات الاطفاء الخاصة بالقوات المسلحة، ونتج عن هذا الحريق مصرع مواطن واحد من عمال شركة النصر للبترول وهو بشير سعد بشير 33 سنة وإصابة العديد بالاختناق أغلبهم من عناصر رجال الإطفاء اثناء تعاملهم مع الحريق..
وهم: عميد خالد محمود عبدالعزيز 55 سنة مدير إدارة الحماية المدنية.. عقيد أشرف محمود 52 سنة وكيل الإدارة.. رائد أحمد عبدالمجيد عويضة ضابط بالإدارة.. نقيب محمد صابر عبد السلام 30 سنة ضابط بالإدارة.. نقيب محمد عبدالسميع الشامي ضابط بالإدارة.. أمين شرطة سعيد إبراهيم سالم 35 سنة.. أمين شرطة مصطفي محمد مصطفي 30 سنة.. أمين شرطة أحمد ماهر علي 30 سنة.. أمين شرطة محمد علي عبد الحميد 30 سنة.. شرطي نزيه أحمد نزيه 32 سنة.. شرطي أحمد عبدالله هديوي 31 سنة.. شرطي محمود حامد مصطفي – إدارة مرور السويس.
كما نتج عن الحادث اصابه 12 عاملا بشركة النصر للبترول:
إبراهيم فرغلي إبراهيم 35سنة ومقيم كفر كامل.. إبراهيم عبدالوهاب محمود 47 سنة كفر محمد سلامة.. غريب عبد الواحد محمود 35 سنة مقيم منشية أولاد سلامة.. جمال محمد عبدالرحمن 38 سنة مساكن السادات.. إسلام السيد فرغلي 42 سنة مقيم الهيشة – الجناين.. حسن منصور محمد 37 سنة – السادات.. ناصر عربي الجابري 37 سنة – السادات.. محمود محمد حسن 224 سنة – مساكن شيل.. حسن إبراهيم أبوستة 35 سنة مقيم منشية الرجولة.. أيمن سلامة محمود سلامة محمد 33 سنة مقيم بالمنطقة 46 الجناين.. محمد محمود أحمد عاشور 27 سنة مساكن شل.. أحمد جاد حسين 27 سنة قرية عامر.
تضارب تصريحات المسئولين كان السمة الابرز حول هذا الحريق.. فمحافظ السويس طالب الاهالي القريبين من الحادث بترك منازلهم ثم عاد وطلب منهم العودة الأمر الذي ادي الي اضطراب اهالي المنطقة.. بل ان بعضهم ذهب الي المحافظات المجاورة ليستشعر الامان. علي ان هذا الحريق قد يؤدي الي ازمة في انتاج البنزين.. ولكن وزير البترول انه لن يؤثر.. في حين أكد خبراء بتروليون اكدو ان هذا المعمل يصل اجمالي المواد البتروليه المكررة فيه الي 25% من اجمالي تكرير الجمهورية الامر الذي سيؤدي الي تفاقم ازمة البنزين والسولار علي مستوي الجمهورية.
وأعلن الدكتور هشام الشناوي مدير عام الصحة بالاسماعيلية ان المديرية رفعت حالة الاستعداد القصوي بمستشفياتها وذلك في إطار ما تلتزم به نحو باقي محافظات القناة من حق المؤازرة في الشدائد، مضيفا أنه تم إنشاء غرفة عمليات طوارئ بمقر المديرية بالتنسيق مع صحة السويس، لإمدادها بالمواد الطبية اللازمة وكذلك استقبال أي إصابات بمستشفيات الاسماعيلية في حالة نقص الاسرة.. كما تم تجهيز اقسام الحروق بالمستشفي وتجهيز عربات اسعاف يتم ارسالها فور تلقي اشارة من صحة السويس، وذلك لاستقبال أي حالات إصابة اثر اندلاع حرائق البترول.
واضاف مدير الصحة ان غرفة عمليات الاسماعيلية تلقت اشارة واحدة حتي الآن تفيد مصرع عامل واصابة 14 آخرين.. مؤكدا انتقال عدد من سيارات الإسعاف الي السويس فيما لم يتم استقبال اي من الحالات حتي الآن بمستشفيات الإسماعيلية.
نجحت جهود رجال القوات المسلحة والحماية المدنية من المحافظات المجاورة في السيطرة علي الحريق الذي شب مساء أمس الأول بخزانات شركة النصر للبترول بالسويس والذي استمر أكثر من 18 ساعة، حيث بدأت النيران في أحد خزانات النافتا، وأرجعت المعاينة الأولية للحريق إلي أنها من شرر إحدي سيارات الشركة المجاورة للخزان وامتدت إلي 3 خزانات أخري.
وفي ذات السياق أمر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بإرسال طائرتين هليكوبتر للسيطرة علي الحريق بعدما أسفر عن مصرع بشير سعد بشير أحد العاملين بالشركة وإصابة 23 عاملاً باختناق وحروق شديدة، بالإضافة إلي إصابة بعض رجال الدفاع المدني ورجال الإطفاء بالشركة وتم نقلهم لمستشفي السويس العام لإسعافهم ومازالت النيران مشتعلة بالخزان الرابع ولكنها تضاءلت مع مرور الوقت، وكما أسفرت الخسائر عن تدمير أحد الخزانات الخاصة بالنافتا والذي يدخل في صناعة البنزين بمختلف أنواعه، كما تضررت 3 خزانات أخري، وهو ما دفع مسئولي الشركة لاتخاذ جميع الاحتياطات لمنع امتداد الحريق لخزانات البوتاجاز «كرات البوتاجاز»، هذا بالإضافة لقيام الموانئ بإبعاد السفن المحملة بالبوتاجاز والقريبة من الأنفجار، حيث تم تحويل مسار السفينة مصر جاز بميناء الزيتية بعيدًا عن اللسنة اللهب.
ومن جهة أخري انصهرت سيارتان للإطفاء من شدة الحريق وعدم السيطرة عليه وتم إخلاء الشركة من العاملين والأتوبيسات من الجراجات.
وأكد المهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترول أن النيران بالخزان الرابع سيتم إطفاؤها ذاتيًا من خلال استهلاك النافتا بها.
ومن زاوية أخري قال الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بالسويس إن عدد المصابين ارتفع إلي 23 مصابًا وحالة وفاة واحدة.
وكان اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس قد طالب الأهالي بالمنطقة المجاورة للحريق بإخلاء مساكنهم خشية امتداد الحريق للمناطق الآهلة بالسكان والعودة لها بعد إخماد الخريق.
وتجري النيابة تحقيقات موسعة تحت إشراف المستشار أحمد عبدالحليم المحامي العام لنيابات السويس لمعرفة أسباب الحريق.
أكد اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس أنه مازال متواجدًا داخل شركة النصر للبترول المندلع بها الحريق.. وقال إنه علي الرغم من انتقال الحريق من خزان البترول إلي آخر فإن الجهود مستمرة للتعامل معه، وتابع رفعت إن قوات الإطفاء والحماية المدنية التي وصلت من القاهرة تواصل عملها الآن.. وإنه لن يخرج من الشركة سوي بعد إخماد الحريق حتي لو وصل الأمر أن يموت داخلها.
وكان قد تم إخلاء  الشركة من جميع الموظفين والعاملين الذين حاولوا المشاركة في إطفاء الحريق.. ولم يبق بالداخل سوي قوات الحماية المدنية وقوات الإطفاء.
وأوضح مدير أمن السويس أن الحريق في تصاعد وانخفاض.. نظرًا لامتلاء الخزانات البترولية باآلاف الأطنان من المواد النفطية.