السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تراقب زيارة «مرسي» لـ«طهران».. وإسرائيل تخشى تقارب «مصرى ـ إيرانى»





أبدت الصحف العالمية والأجنبية اهتماما واسعا بزيارة الرئيس محمد مرسى إلى إيران والتى تعد الجولة الأولى من نوعها لرئيس مصرى لإيران.
 
 أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الإعلان عن زيارة الرئيس المصرى لإيران أمر غير مفاجئ خصوصا أنه منذ الإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، أعلن المسئولون المصريون عن اعتزامهم عدم العودة لنهج النظام البائد فى سياسته المعادية للجانب الإيراني.
 

 
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة العلاقات ستحدث نقلة نوعية فى المنطقة التى ظلت منقسمة بشكل حاد بين معسكر طهران –الذى يشمل سوريا والمليشيات الإسلامية وحزب الله فى لبنان وحماس فى غزة- وبين معسكر السعودية ومصر ودول الخليج الغنية.
 
فيما وصفت «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية الزيارة بالهزة السياسية الصارخة» مشبهة إياها بالتحولات الكبرى التى شهدها الإقليم مع بداية الربيع العربي.
 
واعتبرت صحيفة «بوستن جلوب» الأمريكية زيار ة مرسى إلى إيران دليلاً بارزاً على تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من العداء.
 
ومن جهتها إهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل يشوبه القلق بإعلان رئاسة الجمهورية عن قبول الرئيس المصرى محمد مرسى زيارة طهران للمشاركة فى مؤتمر «دول عدم الإنحياز».
 
 وقالت صحيفة «نيوز وان» الإسرائيلية إن هذه الزيارة تأتى لتبرز علامات التقارب بين القاهرة وطهران فى أعقاب نظام مبارك ، على أيدى جماعة «الإخوان المسلمين».
 
أكدت الصحيفة أن هذا التقارير يثير قلق بالغاً لدى الأوساط السياسية والأمنية فى إسرائيل ، خاصة فى ظل ما أسمته «انتهاك اتفاقية السلام» من الجانب المصرى بإدخال قوات عسكرية لسيناء، وأيضا استمرار التصريحات الإيرانية المهددة بتدمير إسرائيل .
 
ولفت موقع «والاه» إلى أنه منذ صعود رجل الإخوان «مرسي» لسدة الحكم فى مصر فى يونيو الماضى ، وصل القلق الإسرائيلى إلى ذروته فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الإيرانية، حيث أعقبها بشكل سريع إعلان وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» عن أن «مرسي» أعلن عن عزمه لزيارة طهران .
 
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن هذه هى الزيارة الأولى لرئيس مصر لإيران منذ أكثر من ثلاثين عاما بعد إنقطاع فى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.
 
 وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى لقاء «مرسي» بنظيره الإيرانى «أحمدى نجاد» خلال مؤتمر القمة الإسلامى فى السعودية وعناقهما أمام الكاميرات، وهو ما بدا كتقارب بين الرئيس المصرى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين وبين الرئيس الإيرانى .
 
وعلى الصعيد الإيرانى احتفت الصحف الإيرانية بالزيارة وأعرب المسئولون الإيرانيون عن تفاؤلهم الشديد بمشاركة الرئيس المصرى فى اجتماعات دول عدم الانحياز بطهران كما بارك على لاريجانى رئيس البرلمان الإيراني، الزيارة وعظم الفائدة التى تعود ليس فقط على البلدين وإنما على المنطقة والعالم الإسلامى بالكامل. لما تمتع به البلدان من مكانة كبيرة فى العالم الإسلامى ودورهما فى خدمة الإسلام.  
 
مصريا.. أكد السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية أن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد سيتولى رئاسة قمة عدم الانحياز بحكم انتقال الرئاسة من مصر لإيران مع بداية الاجتماعات التحضيرية.
 
وأشار إلى أنه يجرى حاليا العمل على مشروع ناتج عن هذه القمة التى تعقد فى طهران وما سيجرى من مشاورات مع مكتب تنسيق الحركة فى نيويورك واتصالات بين العواصم للتحضير للقمة، لافتا إلى أن الرئاسة المصرية كانت الصوت المعبر عن اهتمامات وتوجهات سياسية لدول الحركة الـ«120» فى المحافل الدولية المختلفة سواء بشأن موضوعات نزع السلاح أو البيئة أو الجانب الاقتصادى أو حقوق الإنسان وغيرها من موضوعات سياسية مرتبطة ببؤر النزاعات والصراعات بالقارات المختلفة.