السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفجيرات أبراج الضغط العالى بالفيوم تكشف ضعف أسلوب الحراسات

تفجيرات أبراج الضغط العالى بالفيوم تكشف ضعف أسلوب الحراسات
تفجيرات أبراج الضغط العالى بالفيوم تكشف ضعف أسلوب الحراسات




الفيوم ـ حسين فتحى
كشفت عملية تفجير الضغط العالى بالفيوم رقم 14 منذ شهر أكتوبر من العام الماضى حتى الآن عن ضعف أسلوب الحراسات المكلفة لحماية أبراج الضغط العالى ذات الجهد العالى خاصة أن الحراس لا يحملون حتى قطعة خشب «شومة» والاكتفاء فقط بالنظر من مسافات بعيدة لمتابعة الأبراج المنتشرة داخل قرى الفيوم والتى يصل عددها إلى  2500 برج ضغط عالى وفائق القدرة. هذه الأبراج والمحفوظة لدى عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الذين يعملون بقطاع الكهرباء على مستوى الفيوم  يعرفون جيدا مدى تأثيرها، وحتى الآن هؤلاء ما زالوا يعملون بالقطاع بالرغم من المذكرات التى تم رفعها لوزير الكهرباء ولم يتم اتخاذ إجراء ضدهم بالرغم من الخسائر التى تزيد على الـ 20 مليون جنيه تكبدتها خزينة الدولة للفيوم فقط لإصلاح ما تم تفجيره من أبراج ومحولات وصلت إلى 182 محولا و 14 برج ضغط عالى وفائق الجهد.
المهندس على فرغلى رئيس قطاع خطوط كهرباء مصر الوسطى يؤكد أن هناك خطة لدى عناصر التنظيم الإرهابى لتدمير الاقتصاد القومى و منها تعطل قطاع الكهرباء بوصفه القوى المحركة لكل شىء على الأرض وهو ما يدفعهم لتفجير أبراج الضغط العالى فائق القدرة والتى وصلت إلى حوالى 35 برجا منذ ما يقرب 9 أشهر وكان آخرها تفجير برج الكهرباء مساء أمس الأول بقرية سنوفر التابعة لمركز الفيوم بقدرة 220 الف فولت والذى يربط محطتى توزيع الكهرباء بدمو وقحافة بالإضافة إلى فشل تفجير البرج رقم 65 عالى القدرة بقرية رحمى بمركز إطسا خلال توقيت واحد.
ويضيف المهندس محمد حسن مدير عام الخطوط بشركة نقل الكهرباء أن تفجير البرج الأخير تسبب فى انقطاع الكهرباء عن محطة مياه الشرب الرئيسية بالعزب بالإضافة إلى مدينة الفيوم ومراكز سنورس وطامية وكوم أوشيم التى تضم المنطقة الصناعية.
ويشير سالم مختار المسئول عن حراسة أبراج الضغط العالى بالمحافظة إلى العاملين بقطاع الحراسة ليس لديهم أسلحة أو حتى « شوم» يمكنهم من تخويف من يقومون بتلك العمليات التخريبية وأن الحراس فقط يعملون من خلال «النظر بالعين» أو المتابعة من مسافات بعيدة.
أما حمدى سعيد «موظف» فيؤكد أن قطاع كهرباء الفيوم يضم المئات من الفنيين والمهندسين وهم وراء جميع عمليات تدمير محولات الكهرباء وأبراج الضغط العالى وللأسف لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء خاصة أن هم يعلمون أماكن الأبراج المؤثرة بكل قرى  مدن محافظة الفيوم. وطالب بفصل هؤلاء المخربين والمعروفين بالاسم بالإضافة إلى محاكمتهم ومصادرة أموالهم.
ويلفت العميد شعيب أحمد مصطفى رئيس قطاع الأمن بالشركة المصرية لنقل الكهرباء إلى أن العناصر الإرهابية يستغلون صعوبة مواقع هذه الأبراج ويقومون بوضع العبوات الناسفة داخل الحقول المغطاة بالزروع والتى يصعب على الخفر رؤيتهم. وأضاف أن الشركة رصدت مكافآت مجزية للأفراد الذين يقومون بالإبلاغ عن العناصر التخريبية مطالبا المواطنين بالوعى والحفاظ على شبكات الكهرباء حتى ننهض بالاقتصاد المصرى.