460 محافظاً للقاهرة خلال 1370 عاماً

 كتب: بشير عبد الرؤوف
 تنوعت مسميات المسئول عن إقليم القاهرة والمعروفة حاليا بمحافظ القاهرة، ففى عصر الخلفاء الراشدين كان اسمه فسطاطا وفى عصر بنى أمية والعباسيين حيث كان اسمه صاحب الشرطة، وفى القاهرة الفاطمية أطلق عليه «مُتولى الشرطة» والعصر الفاطمى «والى شرطة القاهرة» ومع نمو المدينة أصبح والى القاهرة، وبلغ عدد محافظى القاهرة 458 محافظا خلال فترات الحكم المختلفة، وتحت الحكم العثمانى أطلق عليه «أغا مستحفظان» وفى الاحتلال الإنجليزى كانت حكمدار بوليس العاصمة، بدأ المنصب فى حكم الدولة البيزنطية كان حاكم مصر هو المقوقس سيروس وصاحب الشرطة مندقور الأعيرج الذى كان واليا على حصن بابليون، وفى ولاية عمرو بن العاص كان خارجة بن حذافة السهمى وخلال الدولة الأموية 46 صاحبا لشرطة القاهرة منهم عبدالعزيز بن مروان الذى تولى فيما بعد حكم مصر وقام بسجن صاحب شرطة القاهرة عام 705 ميلادية عمران بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة. شهدت القاهرة 107 أصحاب لشرطة القاهرة فى الدولة العباسية، عين كثيرون وعزلوا بعد توليهم بأيام وطرد منهم واحد وقتل آخر وتم إغراق ثالث وضرب رابع لرشوة ارتشاها، فيما تولى أحدهم الولاية على شرطة القاهرة 3 مرات، أما الدولة الطولونية فتغير فيها أصحاب شرطة القاهرة 17 مرة تجددت فيها الولاية 4 مرات لموسى بن طونيق الذى احترقت فى عهده العاصمة الفسطاط، كما ظلت الفترة من أبريل 768 ميلادية إلى يناير 772 ميلادية بدون صاحب لشرطة القاهرة.
 وفى الصعود الثانى للدولة العباسية تولى المنصب 22 صاحباً لشرطة القاهرة قتل فيها محمد بن طاهر هو وأخوه على يد حاكم مصر أبو منصور تكين، فيما قتل محمد بن عيسى النوشرى خلال مظاهرة عامة، وعيسى النوشرى هو أحد حكام مصر فى الدولة العباسية الذى كان قد عين يوسف بن إسرائيل صاحبا لشرطة القاهرة فى أبريل 905 ميلادية لمدة ثلاث سنوات. أما القاهرة فى عهد أسرة محمد على فكان اسمه أغا مستحفظان وحكمدار بوليس العاصمة وكانوا 18 بينهم 3 إنجليز فى عهد عباس حلمى الثانى والملك فؤاد الأول وهم لواء مانفليد وأميرالاى هارفى ولواء رسل وقتل لواء سليم زكى بقنبلة يدوية فى مظاهرات جامعية 1948 فى عهد الملك فاروق، ومنذ ثورة 23 يوليو 1952ميلادية تولى محافظ القاهرة 18 محافظا كان أولهم لواء محمد محمود حسن الباجورى فى فترة الوصاية على العرش واستمر 11 يوما فقط وتلاه لواء أحمد أحمد حسان من فترة الوصاية أيضا ثم عين الرئيس محمد نجيب لواء عبد العزيز صفوت ثم تنوع المحافظون للقاهرة فى عهد جمال عبد الناصر وأنور السادات بين ضباط أحرار مثل وجيه أباظه وإبراهيم بغدادى ومحمد حمدى عاشور وقادة جيش فى معركة العبور مثل محمد سعد الدين مأمون، ولا تقل أهمية الفريق يوسف صبرى أبوطالب الذى عين بعدها لوزير الدفاع وقائد عام للقوات المسلحة، ود.محمود الشريف الذى عين بعدها وزيرا للحكم المحلى ود.عبد الرحيم شحاتة الذى كان وزيرا للتنمية المحلية والمرحوم د.عبد العظيم وزير ود.عبدالقوى خليفة واللواء، تيسير مكرم القائم بالأعمال ود.أسامة كمال وأخيرا د.جلال السعيد.