الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دعبس: المشهد السياسى مرتبك.. ومكافحة الإرهاب تتطلب تنفيذ خطة شاملة محليًا ودوليًا

دعبس: المشهد السياسى مرتبك.. ومكافحة الإرهاب تتطلب تنفيذ خطة شاملة محليًا ودوليًا
دعبس: المشهد السياسى مرتبك.. ومكافحة الإرهاب تتطلب تنفيذ خطة شاملة محليًا ودوليًا




حوار ـ  دنيا نصر


قال نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة: إن مواجهة الإرهاب مسألة تحتاج لخطة شاملة يشارك فى تنفيذها أجهزة الدولة وأفراد الشعب المصرى وقواته الأمنية التى يقع على عاتقها العبء الأكبر فى التصدى للإرهاب، هذا بالإضافة إلى خطة شاملة، على المستوى الدولى تشارك فيها القوى الإقليمية والدولية، فالظاهرة تخطط حدود المحلية، فمصر تحارب إرهابًا نابعًا من الداخل وآخر قادمًا من الخارج.
■ بداية كيف تقيم المشهد السياسى الراهن؟
ـ المشهد الحالى مرتبك ومتوتر، من ناحية مواجهة الإرهاب، وسلبياته على الوضع الاقتصادى، والاستمرار على هذا النحو قد يأتى بنتائج عكسية لما بدأناه منذ ثورة 30 يونيو، ويجب التعجيل بالاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل، بإجراء الانتخابات البرلمانية، لاستكمال مسيرة الثورة التى أطاحت بالإخوان، بقرار شعبى.
■ كيف يرى الحزب آليات مواجهة الإرهاب؟
ـ حزبنا يسعى إلى مواجهة الإرهاب بشكل مستمر، منذ ظهور العمليات التى تستهدف تخريب الوطن، عبر مساعدة جميع فئات الشعب والوقوف بجانبهم للحد من استغلال الجماعات الإرهابية لهم ومحاولتها استقطابهم، فالإرهاب يستغل البسطاء والفقراء باسم الدين، ونحن ننزل لهؤلاء وندعمهم ونحذرهم من خطورة استقطاب الإرهاب لهم.
كما ندعم  أجهزة الأمن فى معركتها ضد الإرهاب، ونتصدى للقوى الخارجية المحرضة والداعمة للإرهاب.
■ كيف ترى المواجهة الشاملة؟
ـ مصر مقبلة على أخطار كبيرة، تقتضى إعادة ترتيب الجبهة الداخلية والخارجية،  والبوادر واضحة من خلال العمليات الإرهابية التى تحدث بشكل شبه يومى على أرض سيناء وتهديد تنظيم داعش الإرهابى لدول كثيرة الآن، ويستهدف شعوب المنطقة، ولذلك لا بد من وضع استراتيجية شاملة للمواجهة على المستوى المحلى والدولى، فالإرهاب يأتى من جماعات بالداخل وتنظيمات بالخارج مثل داعش، لذلك نحتاج لمواجهة اقليمية ودولية.
ونقوم فى الوقت الحالى بالتواصل مع الحكومة والرئاسة أيضًا لعرض أفكارنا عليهم عبر أعضاء الحزب وللمساعدة فى وضع أسس وخطط تسير عليها القوى السياسية لمواجهة الإرهاب ومساهمة الحزب فى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى وتجديد الخطاب الدينى، فالإرهابيون يتاجرون باسم الدين، ويستقطبون البسطاء بالأموال، لذلك فالتنمية الاقتصادية جزء من آليات المواجهة.
■ كيف يتواصل الحزب مع الشباب لمواجهة الجماعات الإرهابية؟
ـ الحزب يقوم حاليًا بمواجهة كل سبل الإرهاب الدنيئة من خلال الأنشطة والدورات التى يقوم بها شباب الحزب وانتشارهم بالمحافظات، بالإضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات للتصدى للإرهاب، لدعم أجهزة الأمن.
■ كيف ترى زيارة الرئيس السيسى للجنود فى سيناء؟
ـ السيسى رجل حكيم وعاقل ويعرف ما يقوم به جيدًا وزيارته الأخيرة لجنود سيناء تعتبر مفاجئة ومشجعة للروح المعنوية لشباب يتعرض لهجمات إرهابية ويقاتل على أرض سيناء، تتعرض حياته للخطر ويفقد زملاء شهداء، فهو رجل عسكرى يعرف ما له وما عليه وواجبه نحو وطنه وجيشه وجنوده الذى يدعمهم دائمًا ويقف سندًا لهم وهذه الزيارة جاءت فى وقتها فهى مشجعة لجنود مصر الذين حاربوا ومازالوا يحاربون هذا المرض الذى يسمى الإرهاب.
■ ما رأيك فى قانون مكافحة الإرهاب الذى أعلنت مواده مؤخرًا؟
 ـ قانون مكافحة الإرهاب يضم مواد تقيد بعض الحريات الخاصة بالصحافة والإعلام وحرية التعبير عن الرأى، فمصر تشهد حالة من الانقسام منذ ثورة 25 يناير وهذا القانون لا يخدم هدف توحيد الشعب، بل بالعكس سوف يزيد من حدة هذا الانقسام، فيجب التوحد فى جبهة داخلية تفصل بين مقاومة الإرهاب وبين القوانين التى تقيد الحريات، ومكافحة الإرهاب تأتى من خلال الإجراءات الأمنية ودور وزارة الداخلية فى التصدى لهذا السم القاتل الذى يهدد هذا البلد بأفكاره المميتة، فقد ساهم الإعلام والصحافة المصرية على مدى تاريخهما فى التصدى لمحاولات الجماعة الإرهابية لإقصاء مصر تمامًا من المنطقة ولعب دور مهم وحيوى إطاحة الجماعة الإرهابية من الحكم من خلال دعمه الكامل لثورة 30 يونيو ولا يجب أن يكون رد الجميل هو وضع قانون يعاقب هؤلاء على تصديهم لهذا الإرهاب القاتل.
■ ما المواد التى يعترض عليها الحزب فى هذا القانون؟
ـ هناك مواد فى هذا القانون مخالفة للدستور خاصة المواد التى تحمل العديد من الجرائم بحق الصحافة بمصادرتها ومصادرة حق الصحفى فى الحصول على المعلومات من مصادره، فهذا يمثل تقييدًا لحرية الصحفى والصحافة بشكل عام وهذا فى حد ذاته جريمة، لا يمكن أن نكون معها من الدول المتقدمة، فحرية الصحافة والرأى والإعلام أساس تقدم الدول والشعوب.