الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ذوى الاحتياجات يبدأون التدين من رمضان

ذوى الاحتياجات يبدأون التدين من رمضان
ذوى الاحتياجات يبدأون التدين من رمضان




كتبت- علياء أبوشهبة
مع قدوم شهر رمضان تواجه بعض الأمهات صعوبة فى تعريف أطفالهن بطبيعة الشهر الكريم، ومشروعية الصوم وتزداد الصعوبة إذا كان هذا الطفل من ذوى الإعاقة، لكن الأمر ليس به صعوبة كما أوضحت فاطمة عبدالحكيم، رئيسة جمعية «صوت المعاق» و هى أم لطفل من ذوى الإعاقة.
قالت فاطمة عبدالحكيم، إن شهر رمضان بما فيه من روحانيات وممارسة للعبادات، يعتبر فرصة ذهبية لأى أم لتعريف ابنها المعاق بدينه، وأن هناك حلالًا وحرامًا، ولماذا نحب الله، وما هو الدعاء وغيرها من الأمور المهمة جدا، والتى تؤثر بالإيجاب على سلوكه فيما بعد.
تستطرد قائلة: إنه لا خلاف على أن الشرع أسقط فريضة الصوم من على ذوى الإعاقة لأن الله إذا أسقط ما أوهب أسقط ما أوجب، لكن شريعة الصوم بها فوائد وعبر فهى تعلمنا الصبر، كذلك يمكن غرس هذه القيمة فى الطفل المعاق، خاصة إذا كانت بالفعل لديه القدرة على تحمل الجوع  والعطش مع إرساء مفهوم أن الله يراه ليصبح حريصًا بالفعل على الصوم.
ليس بالامتناع عن الطعام و الشراب فقط يأتى تعريف الأطفال بشهر رمضان، بل بالطقوس كلها والاستعدادات التى تبدأ مع الأيام الأخيرة من شهر شعبان، كما أوضحت بسمة أبوالدهب، أخصائية تأهيل و تدريب ذوى الإعاقة، موضحة أنه فرصة لتوعية الطفل المعاق بالكثير من المعلومات، والتى يعيشها من خلال الأجواء من حوله فتجعله متصلا بهذا العالم، وغير منفصل عنه، بالتالى تصبح لديه القدرة على الاندماج فى المجتمع.
أوضحت بسمة أن تعريف الطفل بالشهور العربية يمكن أن يكون مدخلًا لتعريفه بشهر رمضان، ثم الانتقال إلى تعريفه بطقوس هذا الشهر واستعداداته، ولماذا فرض الله الصوم، وما هو الثواب فى هذه الحالة حتى يصبح أكثر إقبالا على المشاركة فى هذه الفريضة بقدر استطاعته.
تكمل قائلة: «تتعب الأم كثيرا فى تعريف الطفل المعاق بشهر رمضان، لكن العائد الذى تقابله مجزٍ، ويستحق التعب وله عدة خطوات منها مشاركته فى الصلاة بالمسجد إذا كان ذلك ممكنا بقدر المستطاع، وكذلك إشراكه فى الدعاء وقراءة القرآن بل إعداد الطعام، واللعب مع أقرانه الأسوياء بالفانوس، وكلها أمور تحتاج إلى تدريب طويل لكنها تستحق العناء.