السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاة التراويح يومياً فى رمضان بدعة لكنها مستحسنة

صلاة التراويح يومياً فى رمضان بدعة لكنها مستحسنة
صلاة التراويح يومياً فى رمضان بدعة لكنها مستحسنة




افتى د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية بان صلاة التراويح بدعة، وقال فى تصريحات خاصة: إن صلاة التراويح يوميًا على بعض الآراء الفقهية بدعة ولكنها مستحسنة وهى صلاة محمودة لكنها  لا ترقى الى مرتبة إنها فريضة، كما ان الرسول أداها ثلاثة أيام فقط بينما جعلها سيدنا عمر بن الخطاب يوميًا.
بينما أكدت دار الافتاء المصرية فى فتوى لها ان صلاة التراويح: ليست فرضاً ولا واجبًا، ولكنها سنة، ثبت أصلها عن النبى صلى الله عليه وسلم  حين صلاها ثلاث ليال ثم تركها بعد ذلك، رحمة بأمته ومخافة أن تفرض فتشقَّ عليهم حديث عائشة رضى الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى فى المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثرُ منهم فصلى فصلَّوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلَّى فصلَّوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف عليّ مكانكم، ولكنى خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك « والثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى بهم فى كل مرة من المرات الثلاث ثمانى ركعات ثم كانوا يكملون صلاتهم فى بيوتهم.
أضافت الافتاء انه فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه صلاها الصحابة عشرين ركعة واستمر الأمر على هذه السنة التى استنها الخلفاء الراشدون إلى عهد عمر بن عبد العزيز فزيدت إلى ست وثلاثين ركعة بزيادة ست عشرة ركعة، وسبب ذلك أن أهل مكة كانوا يطوفون بالبيت بعد كل أربع ركعات (من الركعات العشرين) فرأى عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أن تصلى أربع ركعات بدل كل طواف.
وأوضحت ان التمسك بما كان عليه الصحابة من صلاة عشرين ركعة هو مذهب الأئمة الأربعة وهو أولى وينبغى تأخير الوتر بعدها، ويندب ختم القرآن كاملاً فى صلاة التراويح يوزع جزء فى كل ليلة ويطلب من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين.
فيما يشير د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتى الجمهورية السابق أن صلاة التراويح سنة مؤكدة وليست واجبة، عشرين ركعة من غير الوتر، وثلاث وعشرين ركعة بالوتر، وهو معتمد المذاهب الفقهية الأربعة، هناك قول نقل عن المالكية خلاف المشهور أنها ست وثلاثين ركعة، والقول بأن صلاة التراويح لا تكون إلا ثمانى ركعات سببه الفهم الخاطئ للسنة النبوية، لحديث عائشة قالت: «ما كان رسول الله يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلى أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن..». وهذا الحديث يحكى عن هدى النبى فى نافلة قيام الليل عمومًا ولم يتعرض إلى صلاة التراويح؛ إذ هى قيام ليل مخصوص بشهر رمضان.
أضاف د.  جمعة: إن  الاكثار من العبادة فى التراويح ليس ببدعة، وان  الزيادة فى صلاة التراويح ليس ابتداعًا فى الدين، لافتًا إلى أن الأصل فى التراويح انها فردية والجماعة أفضل، فقد ثبت أن أبى بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة فى قيام رمضان، ويوتر بثلاث، فرأى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة؛ لأنه أقامه بين المهاجرين والأنصار، ولم ينكره منكر، واستحب آخرون: تسعة وثلاثين ركعة، بنى على أنه عمل أهل المدينة القديم، وقالت طائفة: قد ثبت فى الصحيح عن عائشة : «أن النبى لم يكن يزيد فى رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة».
بينما يوضح د. على فخر أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية أن صلاة التراويح لما شرعت خرج الرسول وصلى بالمسجد فى الليلة الأولى والليلة الثانية فقط  وعندما جاءت الليلة الثالثة لم يخرج حتى لا يشق على امته، فالتراويح سنة صلاها المسلمون فى عهد الرسول فرادى، والجمع فيها كان من فعل عمر بن الخطاب حتى لا يتكاسل الناس عنها والصلاة بشكل عام فى المسجد تؤدى إلى درجة اعلى للمسلم.