الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أحوال الأقباط فى مصر أمام الاتحاد الأوروبى سبتمبر المقبل




قال «مدحت قلادة» رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا أنه سيعقد اجتماعا سبتمبر المقبل بالاتحاد الأوروبى لعرض احوال الأقباط فى مصر عقب وصول الرئيس مرسى الى الحكم، مضيفا: كنا نعمل قبل الثورة للتأثير على الاتحاد الأوروبى لرفع الظلم عن الأقباط ونجحنا بعد الثورة فى جعل «هولندا» تسهل اجراءات طالبى اللجوء الدينى زاعما أن هناك إجراءات تمييزية متعمدة بحق مسيحيى مصر، داعيا الأزهر والكنيسة للانسحاب من لجنة إعداد الدستور.
 
■ فى البداية نريد أن نعرف كيف انشئ اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا ؟
 
- بدأت الفكرة بالاتفاق مع عدد من المنظمات بالدول الأوروبية على انشاء حركة مبدئية لمناقشة قضايا الأقباط وقمت بزيارة عدد من رؤساء المنظمات القبطية بهولندا والنمسا وفرنسا والسويد ولندن و تم الاتفاق على إنشاء كيان موحد يضم جميع الأقباط وتم انشاؤها منذ 4 سنوات فى مؤتمر بباريس وتم اختيار عوض شفيق رئيسا لها وبعد سنتين تم اختيارى رئيسا لها. 
 
 ■ ما هى القضايا التى تقومون بمناقشتها؟
 
 - قبل الثورة كان هدفنا الرئيسى محاولة التأثير على الدول الأوروبية لرفع الظلم عن الأقباط من خلال البرلمان الأوروبى وبعد الثورة كنا امام قضية مهمة وهى «مصر بين الدولة الدينية والمدنية» وقمنا بعمل مؤتمر كبير حضره ممثلون من الأزهر والكنيسة ورموز قبطية ووطنية وكنا نأمل أن مصر تسير على المنحى الصحيح، كما قمنا بتشجيع بعض رجال الأعمال المقيمين بالخارج لعمل مشروعات استثمارية بمصر حتى تتجاوز هذه المرحلة الا أنه بسبب ظروف البلاد انسحبوا «رأس المال جبان».
 
واتحاد المنظمات القبطية لأوروبا يسعى لتوحيد الصف القبطى.
 
■ ماذا عن علاقة اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا بالاتحاد الأوروبى ؟
 
- قمنا بعقد خمس جلسات فى البرلمان الأوروبى فى النظام السابق ومع بداية حكم الإخوان تقرر عقد جلستين فى شهر سبتمبر المقبل، وعندما كنا نناقش معهم قضايا الأقباط كنا نجد منهم استماعا وبرمجة لكل الحالات الطائفية التى تحدث للاقباط، وعقب احداث اطفيح تم عقد جلسة فى البرلمان الأوروبى وصدر بعدها قرار الحرية الدينية وقف المساعدات عن مصر الا بعد اهتمامها بملف الأقباط تحديداً الأوروبيين كان لديهم صورة حقيقية فى ظل النظام السابق ونحن كنشطاء لا نراهن على العمل الخارجى فقط، ولكن العمل داخلى من خلال مد يد العون للنشطاء الليبرالين والاقباط والمصريين الشرفاء.
 
■ هل تتعارض القرارات التى يتخذها البرلمان الأوروبى مع سياسات الدول الأوروبية مع مصر ؟
 
- سياسة الاتحاد يتم الالتزام بها من كل الأعضاء وكذلك كل قراراته وقد نجحنا من خلال احد اعضاء الاتحاد «الهيئة القبطية الهولندية» بتسهيل طالبى اللجوء السياسى لمصر للأقباط وهذا هو دورنا.
 
 : هذا لا يعنى اننا نشجع الهجرة للاقباط ولكن من يتعرضون لمضايقات وقد قمنا بعمل مظاهرة امام محكمة العدل الدولية كان شعارنا مصر بلادنا ومش هنسيبها.
 
■ ماذا عن رؤيتك للسياسة الأمريكية تجاة وصول مرسى للحكم؟
 
- السياسة الأمريكية سياسة غبية فهى لم تتعلم من تجربتها السابقة فهى عضدت القاعدة وشربت منها مثل حماس انتجتها إسرائيل وكل من راهن على التعامل مع الجماعات الإسلامية «عاش مكرم ومات مخرم» مثلما حدث مع الرئيس الراحل السادات، الخارجية والامن القومى الامريكى مخترقة من الإخوان.
 
فأمريكا لا يهمها الا شىء واحد هى حماية مصالح إسرائيل والاخوان قدموا «كارت بلانش» والدليل على ذلك أن الإخوان ساهموا فى الافراج عن الـ 19 المتهمين فى قضية التمويلات والكونجرس شكرهم.
 
 مؤكدا أن الإخوان يسيرون على نفس النظام السابق مع إسرائيل بل باكثر تبجحا ومحاولة الضغط على حماس لوقف الضرب على إسرائيل.
 
■   ولماذا لا تحث الكنيسة المسيحيين على المشاركة السياسية ؟
 
- إن الكنيسة هى مكان روحى وليس مكاناً سياسيا نطالب بعدم استخدام الدين فى السياسة يجب عليها أن تشجع ابناءها على المشاركة داخل التجمعات السياسية والاحزاب لعرض مشاكلهم مصر بجدية، موضحا أن دخول الكنيسة فى تأسيسية الدستور ليس كناحية دينية، ولكن كمؤسسة عريقة فى المجتمع المصرى مثلها مثل الأزهر ودورهم العمل على ايجاد مصر الجديدة.
 
واطالب الأزهر والكنيسة بالانسحاب من التأسيسية لانها ستنتج دستورا سلفيا اخوانى يفقد مصر دولة مدنية واذا كان نتحدث عن دولة مدنية علينا.