الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل مرعوبة من الستة الكبار حول الرئيس




حذرت سمدر بيرى محررة الشئون العربية فى صحيفة يديعوت أحرونوت والتى كانت تعتبر من أصدقاء المخلوع مبارك مما اسمتهم قوة الستة الكبار حول الرئيس المصرى د. محمد مرسي، مشيرة فى تحقيق لها نشرته فى الصحيفة إلى ان إسرائيل تتابع تحركات هؤلاء الستة وتعرف أن قرارات مرسى بصورة أو بأخرى بناء على نصائح هؤلاء الستة المباشرة إليه.
 

 
أول هؤلاء الستة التى ذكرتهم الصحيفة المستشار د. محمود مكى نائب الرئيس، والذى وصفته بيرى بالمسئول النزيه وسط أوساط القضاء والذى أتى به الرئيس مرسى بعد معركته الأولى مع القضاء والتى اشتعلت عقب قراره بإعادة عقدجلسات مجلس الشعب من جديد.
 
وزعمت بيرى أن مكى حجة قانونية وبالتأكيد سيجعل صورة الرئاسة أفضل بكثير فى أى صراع قانونى من الممكن أن يخوضه الرئيس المصرى المنتخب، خاصة بعدأن شعر بالحرج عقب صراعه ضد المحكمة الدستورية العليا التى ألغت قراره بإعادة مجلس الشعب من جديد.
 
واهتمت بيرى بعرض السيرة الذاتية لمكى موضحة أنه كان فى الأصل رجل أمن فى سلاح الأمن المركزى والذى كان يعد أداة النظام لقمع الشعب، إلا أن استقالته من هذا السلاح وعمله بالقضاء ومن ثم ثورته على النظام هى بالتأكيد رسائل قوية حسمت اختياره نائبًا.
 
ثانى هؤلاء المستشارين د. أحمد مكى وزير العدل، والذى تصفه بيرى بصاحب الخبرة القانونية والذى يمهد من الآن للرئيس محمد مرسى الطريق القانونى سواء لإعداد دستور جديد يحكم البلاد أو التعامل مع المنظمات الحقوقية، والهيئات التى من الممكن أن تثير تصريحاتها حرجًا للرئيس أمام الشعب.
 
اللافت أن بيرى قالت إن أحد مهام أحمد ومحمود مكى الرئيسية أيضًا هو التخفيف من حدة التصريحات التى يدلى بها من اسمتهم بالرؤساء الصغار» فى مصر ، وتقصد هنا قيادات جماعة الإخوان المسلمين ممن يدلون بالكثير من التصريحات الإعلامية والتى وصل إلى إسرائيل معلومات أنها تضايق الرئيس شخصيًا، إلا أنه لا يستطيع إهانة أو مضايقة هؤلاء المتحدثين، سواء لصداقته معهم أو لمزاملتهم له على مدار سنوات فى حزب الحرية والعدالة، وهو ما جعله يولى أحمد ومحمود مكى مهمة الحديث فى الإعلام بدلًا من هؤلاء «الرؤساء المصغرين» بحسب وصف الصحيفة.
 

 
ثالث الشخصيات القوية وراء الرئيس هو اللواء رأفت شحاتة القائم بأعمال رئيس المخابرات والذى وصفته بيرى بالمحنك والذى يعرفه الإسرائيليون جيدًا منذ أن ظهرت صورته وهو يمسك بذراع الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حماس «جلعادشاليط» لحظة تحريره، ولم تتحدث بيرى كثيرًا عن شحاتة مكتفية بالقول إنه قائد ومستشار أمنى جيد وذكى يستعين به الرئيس فى الأزمات الأمنية، خاصة فى هذه الأجواء الصعبة التى تعيشها مصر.
 
رابع هذه الشخصيات محمد فؤاد جاد الله المستشار القانونى للرئيس، والذى وصفته بيرى بالمستشار المحنك والذى اتجهت إليه الأنظار عقب إعلانه أن القاهرة تدرس تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل.
 
وأوضحت بيرى أن الشواهد تؤكد أن جاد الله يعكف الآن وبقوة على التعديلات القانونية التى يمكنهم إدخالها على اتفاقية السلام، وبالتأكيد سيرفع للرئيس وجهة النظر القانونية دوليًا فى هذه القضية التى وصفتها بيرى بالمثيرة للجدل والاهتمام.
 
خامس الشخصيات التى رصدتهابيرى فى تقريرها هو عبد الحافظ الصاوى المستشار الاقتصادى الأول للرئيس والذى يدير اقتصاديات الحكومة حسبما تشير جميع الشواهد، وتزعم بيرى أن الصاوى يدير وبمنظومة اقتصادية وزارات المالية والبترول والاستثمار والتجارة الداخلية والسياحة عن طريق مستشارين واعين اختارهم هو.
 
وأوضحت بيرى أن الصاوى يعلم ضرورة انتصاره فى معركته لتحسين الوضع الاقتصادي، خاصة أن البلاد الآن فى موقف حرج بين شعب يطلب تحسين وضعه الاقتصادى وأموال يحتاجها الجيش وقوات الأمن لمواجهة الارهابيين فى سيناء.
 
وتختتم بيرى المستشارين بما اسمته «المستشار الأهم» الآن وهو خيرت الشاطر الذى وصفته بملياردير التكنولوجياوصاحب التأثير القوى أيضًا فى الاقتصادالمصري، مشيرة إلى أن الشاطر وكعادته يركز بقوة على هدف واحد الآن من أجل تحقيقه وهو محاولة جذب أكبر قدر ممكن من رجال الأعمال العرب للاستثمار فى مصر، وهى مهمة بدأت فى النجاح - على ما يبدو - على صعيد القطرين تحديدًا.