«إسطبل عنتر» قلعة صناعة المنتجات الرمضانية

كتبت - مروة فتحى


لم يستسلموا لليأس والحياة العشوائية بل تحدوا أنفسهم والآخرين وأحدثوا التغيير فى ذاتهم وفى واقعهم.. هكذا قرر أطفال منطقة «إسطبل عنتر» تغيير حياتهم للأفضل من خلال تعلم صنعة مفيدة بالاشتراك فى الورش التى تعقدها إحدى الجمعيات للسجاد والخزف فأنتجوا من الأدوات البسيطة منتجات رمضانية بجودة عالية لعرضها للبيع فى الأسواق.
تنوعت منتجات مشروع «حلم إسطبل عنتر» بين الخيامية والفوانيس والزينة الرمضانية والسجاد الشرقى المنقوش والمفارش المطرزة بأفضل الزخارف التراثية، وينفق عائد بيع هذه المنتجات على المدرسة التى أنشئت لتضم المتسربين من التعليم، بالإضافة إلى عقد ورش لتعليم الفتيات والشباب صنع الزجاج، والنول، والسجاد، والتطريز والشمع والأركيت من أجل الارتقاء بمستوى سكان المنطقة.
العمل بالورش يبدأ من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساء يشارك فيها الأطفال من جميع الأعمال، حيث إن أكبر الأطفال سنًا لا يتجاوز عمره 17 عاما، فيما  يعود تاريخ المشروع داخل إسطبل عنتر، لعام 1999 أى منذ ما يقرب من 15 عاما،  ويتضمن عدة مستويات، فهناك ورش للأطفال حتى المرحلة الابتدائية، وهناك ورش مخصوصة لأطفال الإعدادى والثانوى، وإلى جانب هذه الورش هناك مدرسة صغيرة لتعليم الأطفال هناك القراءة والكتابة.