الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رابطة خريجى الأزهر تنظم محاضرة عن «إعداد الخطبة»

رابطة خريجى الأزهر تنظم محاضرة عن «إعداد الخطبة»
رابطة خريجى الأزهر تنظم محاضرة عن «إعداد الخطبة»




أكد د. هنيدى عبدالجواد المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية أن على الداعية أو الخطيب أن يكون قدوة حسنة  ليقتدى بها الناس، لينير طريقهم، مستشهداً بقول رسول الله (ص) «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»، وأشار إلى أن الدعوة إلى الله تعد نوعا من أنواع  القيادة الفكرية، لذا ينبغى توافر بعض المقومات فى الداعية  الناجح منها امتلاك القدرة على التأثير فى الآخرين، وحملهم على تغيير تصوراتهم وقناعاتهم من جهة، ثم حملهم على تغيير سلوكهم وأنماط حياتهم من جهة أخرى، مع التأكيد على أن يكون هذا التغيير طوعًا لا كرها، لذلك يجب على الداعية أن يتمتع بأسلوب يتميز بالسهولة وترتيب الأفكار.
جاء ذلك خلال المحاضرة التى نظمتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعنوان «كيفية إعداد الخطبة»، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافى «الدعوة والحوار»، والذى يحاضر فيه نخبة من علماء الأزهر الشريف ويستمر طوال شهر رمضان المعظم بمقر الرابطة.
وأشار د. هنيدى إلى ضرورة حسن اختيار المواضيع من قبل الدعاة لتتضمن أهدافًا وجدانية وسلوكية، تؤدى لتحسين سلوك الفرد ليؤثر فى المجتمع، ولا ينبغى اختيار موضوعات  تثير المشاكل السياسية وتؤدى إلى التفرقة، والانحياز إلى طائفة دون أخرى، وأوضح صفات الخطبة الجيدة، وأنها يجب أن تكون منظمة، واضحة الأهداف والعناصر، مرتبة، تجمع الناس فيما بينهم على الحق وعلى دين الإسلام السمح،  وأوضح أنه على الداعية الإعداد العلمى الجيد، فينبغى أن يعرف ماذا يريد أن يقول، وما الهدف من المحاضرة، ما الأدلة النقلية، العقلية التى تدعم ما يذهب إليه، وقال إن مهمة الخطيب هى نشر منهج الأزهر الوسطى للجمهور بشكل واضح ويسير لتفنيد الأفكار المتطرفة وتصحيح مفاهيمهم المغلوطة من خلال الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وفى نهاية المحاضرة  أكد د. هنيدى عبد الجواد أن فن الخطابة والدعوة لله عز وجل هو رسالة سامية،  فالدعاة مهمتهم تغير سلوك الناس وإصلاح المجتمع، دعوة العصاة والجماعات المتطرفة لتصحيح افكارهم المغلوطة.
حث الطلاب الوافدين بأن ينشروا منهج الأزهر المعتدل من خلال منابرهم ونشر تعاليم الإسلام السمحة، الذى لا غلو فيه ولا تطرف، لأنهم سفراءً للأزهر عند العودة لبلادهم.