الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ختمت حفظ القرآن فى الحادية عشرة من عمرى.. وعلى الأوقاف الحفاظ على الكتاتيب حتى لا تندثر

ختمت حفظ القرآن فى الحادية عشرة من عمرى..  وعلى الأوقاف الحفاظ على الكتاتيب حتى لا تندثر
ختمت حفظ القرآن فى الحادية عشرة من عمرى.. وعلى الأوقاف الحفاظ على الكتاتيب حتى لا تندثر




حوار - عمر حسن

قالت فاطمة عبدالحكيم الدويب الطالبة بكلية طب المنصورة والفائزة الأولى فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم التى أقامتها وزارة الأوقاف بمشاركة 70 دولة عربية وإسلامية إن القرآن الكريم باق فى ظل وجود أى اضطرابات سياسية بحفظ الله عز وجل له، مشيرة إلى أن الأجيال الحالية تعيش مرحلة تدهور خلقى ودينى ناصحة آباءهم وأمهاتهم برعايتهم على حفظ القرآن الكريم.
وأضافت الفائزة الأولى فى مسابقة القرآن الكريم خلال حوارها، إن حفظ كتاب الله فى كُتاب القرية أفضل بكثير من حفظه فى الجمعيات الخيرية لخلق جو من المنافسة على الحفظ، مضيفة أن القنوات الدينية غير الهادفة يجب غلقها مؤكدة أن حافظى كتاب الله هم المتفوقون فى كل شىء.


جدير بالذكر أن الطالبة الفائزة قد حصلت على المركز الأول على مستوى العالم فى المستوى الثانى فى حفظ القرآن الكريم كاملًا مجودًا مرتلًا، مع تفسير الجزء التاسع والعشرين وبيان القيم الأخلاقية بالقرآن، يأتى ذلك بعد فوزها بالمركز على مستوى جامعة المنصورة سنتين متتاليتين، وكذلك المركز الأول على مستوى كلية الطب ثلاث سنوات، والأول على الجامعة مرتين، ومزيد من التفاصيل نتعرف عليها خلال حوارنا مع فاطمة.
■ بداية نريد معرفة  تجربتك فى حفظ القرآن الكريم؟ وفى أى عام دراسى؟
- بداية أسمى فاطمة عبدالحكيم الدويب من قرية «الجابرية» التى تلقب بقرية القرآن بالمحلة الكبرى، أدرس بكلية الطب جامعة المنصورة فى الفرقة الثالثة، بدأت حفظ القرآن فى كتاب القرية على يد الشيخ الجليل فرج أحمد مندور فى سن الخامسة تقريبًا واختتمت حفظ القرآن فى سن الحادية عشرة من عمرى وقد بدأت فى الثالثة من عمرى تعلم القراءة والكتابة، وفى الخامسة بدأت الحفظ حتى أتممت القرآن وبعدها بدأت أتلقى النظرى مع التطبيق العملى على يد شيخى الجليل ومازالت حتى الآن أذهب إلى الكتاب وأجلس تحت قدم شيخى أتعلم منه.
■ وإلى من يعود الفضل فى تحفيظك القرآن؟
- الفضل فى حفظى القرآن الكريم ربنا عز وجل الذى أنعم عليً بهذه النعمة ثم إلى شيخى الجليل فى كتاب القرية على يد الشيخ فرج أحمد مندور الذى كان ولا يزال  يشجعنى على المحافظة على القرآن الكريم ثم يكون هو دليلى الدائم الذى أعود إليه وكنت منذ الرابعة من عمرى استمع للشرائط الشيوخ فى ترتيل القرآن الكريم والتى كنت أتعلم منها القراءة وأحفظ منها آيات كتاب الله وحفظت الكثير منها على الرغم أن والدى لم يحفظ القرآن الكريم، ثم أمى التى كانت دائمًا تساعدنى ولا تكلفنى أى عناء وتحيط بى المصحف دائمًا.
■ هل تعارض حفظ القرآن مع مذاكرتك حتى وصولك لكلية الطب؟
- لم يتعارض أبدًا حفظ القرآن مع المذاكرة فعلى العكس فحامل القرآن دائمًا من المتفوقين بفضل الله عز وجل وببركة القرآن الكريم، فالمذاكرة ببركة القرآن تكون يسيرة وسهلة وملكة الحفظ عندى ببركة القرآن تسهل كل شىء.
■ ما الفرق بين حفظ القرآن فى الكتّاب وحفظ القرآن فى الجمعيات الخيرية من حيث التعليم والاهتمام؟
- لا شك أن حفظ القرآن أمر عظيم لكن حفظ القرآن فى الكتَاب أفضل بكثير من حفظ القرآن فى الجمعيات الخيرية لأن الحفظ وسط عدد من الطلبة والحفظ جميعًا أمام فرد واحد وشيخ واحد، أفضل بكثير ويجعل المنافسة على أشدها عكس الحفظ على حلقات التى تقتصر على حلقات لخمسة، أو عشرة طلاب أمام شيخ واحد العدد الأكبر يجعل الحفظة يتشجعون أكثر «وفى ذلك فليتنافس المتنافسون».
■ ما رأيك فى غلق القنوات الفضائية وهل ساهمت هذه القنوات فى تحفيظ القرآن؟
- إذا كانت القنوات الفضائية غير هدافة فيجب فعلًا غلقها لأن الأجيال الحالية تعيش فى مرحلة تدهور خلقى ودينى، لذا يجب فعلًا إبقاء كل ماهو هداف، وهدم كل ما يدعوا إلى الانحدار الأخلاقى حتى يتيسر لنا كل جميل.
■ ما النصيحة التى تقدميها للآباء والأمهات والفتيات حتى يكونوا حافظين لكتاب الله؟
- أدعو كل أب وأم أن يحفظوا كتاب الله مع أبنائهم  بل يتنافسون معهم على الحفظ حتى يكونوا خير قدوة لأبنائهم، على الرغم  من أن أبى وأمى لم يحفظا القرآن إلا أننى أكون فى منتهى السعادة حين أسمعهما يرددان ما يحفظانه منى.
■ هناك دعوات لخلع الحجاب.. بماذا تنصحين أصحاب هذه الدعوات من المفكرين والكتاب؟
- المرأة لؤلؤة، والإسلام حريص كل الحرص على الحفاظ عليها ونحن دائمًا نغطى كل شيء حتى لا يلوَث، وخير ما أنصح به المرأة ارتداء الحجاب لانه سترها وعفافها وسر جمالها وأرفض تمامًا فكرة خلع الحجاب.
■ هل لاحظتى أن هناك تهميشًا فى الاهتمام بتحفيظ كتاب الله فى الفترة الأخيرة وتناسى دور الكتاتيب وقل عدد الحافظين فى فترة تشهد اضطرابًا سياسيًا؟
- لا شك أن فكرة الكتاتيب كادت تندثر فى الفترة  الأخيرة، ولكن أوجه دعوة إلى وزارة الأوقاف للمحافظة على فكرة الكتاتيب والإبقاء عليها، ولكن القرآن باق حتى فى وجود الاضطرابات السياسية لقوله تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».