الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شعبان: اليسار ليس له مستقبل فى البرلمان المقبل

شعبان: اليسار ليس له مستقبل فى البرلمان المقبل
شعبان: اليسار ليس له مستقبل فى البرلمان المقبل




حوار ـ مى زكريا

قال أحمد بهاء الدين شعبان أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى ان اليسار ليس له مستقبل فى البرلمان المقبل وسط سيطرة رأس المال والفلول وضعف الأحزاب اليسارية وان قانون الانتخابات الحالى ينتج عنه برلمان يدخل البلد فى نفق مظلم.
وأكد شعبان فى حواره مع «روزاليوسف» تأييده لقانون الإرهاب ولكنه يخشى من تحوله إلى سيف مسلط على القوى السياسية مطالبا بفرصة لطرحه للحوار المجتمعى لتجنب الصدام.


■ بداية ما رأيك فى قانون الإرهاب؟
- بالطبع ارحب بتطبيق القانون اذا كان هدفه مواجهه الإرهاب شرط الحفاظ على مكتسبات الديمقراطية والحريات العامة والخاصة فمن حيث المبدأ لست ضد تنفيذ كل ما يحمى الأمن ويدافع عن مصالح الوطن ويضمن أمن وسلامة الشعب مع الحفاظ على الحريات لانه الخط الذى يميز بين الإرهاب والعمل السلمى أما إذا جار عليها فنعارض على الفور.
■ لم القلق من تطبيق القانون طالما أن هناك برلماناً منتظراً تشكيله فى نهاية العام؟
- القوى السياسة تخشى من تحول القانون إلى سيف مسلط عليها وعلى المواطنين كما حدث من قبل فى قانون التظاهر والذى لم يطبق على الإخوان، وإنما طبق على شباب الثورة، وتسبب فى حبس العديد منهم حتى الآن، والمشكلة ليست فى تطبيق القوانين ولكن فى آليات التطبيق فلم نعترض على قانون التظاهر قبل تطبيقه لمواجهة مظاهرات الإخوان المسلمين والتى مازالت قائمة الى الآن فى حين حرمت القوى السياسية الشرعية من ممارسة حقها فى التظاهر.
■ ما الضمانات التى تراها لتطبيق القانون؟
- أهم الشروط أن يخضع القانون للحوار المجتمعى، فلا داع للاستعجال باقراره وان تعتبر اللجنة التى اعدته أن ما طرح مشروع للقانون وإعطاء الفرصة لدراسته وعرض الملاحظات لضمان صدور قانون يحظى بأكبر قدر من التوافق العام وعدم الدخول فى صدام خاصة أن لدينا ترسانة من القوانين الكافية لمواجهة الإرهاب، ولدينا تجربة سابقة مع قانون التظاهر  الذى أدخل القوى السياسية فى حائط صد ودفع عدداً من الأحزاب لاعتزال السياسة لما نتج عنه من تقييد للحريات والعمل السلمى.
■ ما تحركاتكم فى مواجهة هذه التخوفات؟
- نتحرك فى عدة  اتجاهات فلقد وجه الحزب دعوة للأحزاب اليسارية للاجتماع ومناقشة دور القوى اليسارية فى مواجهة. الإرهاب وبحث القانون ومن المقرر أن نلتقى بداية الأسبوع المقبل ،كما شاركت بجمع ما يزيد على 500 توقيع من المثقفين على بيان «صف واحد ضد الإرهاب» للمطالبة بالتصدى للإرهاب والقضاء عليه باعتباره مسألة حياة أو موت والمشاركة فى وضع ضمانات لعدم تطبيق القانون على الأصدقاء والأعداء حتى لا نعود للوراء.
■ ماذا عن قانون الانتخابات؟
- للأسف الشديد أن الدولة تصر على تطبيق مبدأ «قولوا اللى أنتم عاوزينه وهنعمل اللى احنا عاوزينه» بعد أن قدمت الأحزاب والقوى السياسية مقترحات للعديد من المسئولين مثل لجنة الانتخابات ورئيس الوزراء  والرئيس  ولم تؤخذ بها  وكان مكانها صندوق القمامة والاصرار على التعامل بنفس منطق النظام السابق، واخشى أن تكون نظرة السلطة للأحزاب كالذائدة الدودية  ليس لها فائدة  وهذا الاسلوب يخسر النظام ويجعله وحده فى المعركة،  أعلم أن الأحزاب ضعيفة ولديها نقاط ضعف كثيرة ولكنه جزء من أزمة  المجتمع وليس الحل بفرض القانون وعلى السلطة أن تعلم أنها لن تستطيع العمل منفردة دون الأحزاب السياسية وباقى قوى المجتمع أساس الديمقراطية كما ان الأحزاب تواجه حرباً اعلامية شرسة ولم تجد مساندة لتقوم بدورها.
■ وفى رأيك ما الحل القادر على تقوية الأحزاب؟
- الحل يتمثل فى إعادة صياغة الحياة السياسية وإزالة العراقيل فى مواجهة انشاء الأحزاب والعمل الحزبى والتى تمنع الشباب والفلاحين والمرأة والطبقات المهمشة من إنشاء الأحزاب ليقصر الأمر على الطبقات الرأسمالية مثل أحزاب ساويرس والبدوى  أو الجماعات الدينية التى تحصل على تدفق هائل من التمويل من الجماعات الإرهابية أو فلول النظام السابق ولا يجد أصحاب البلد صوتاً يعبر عنهم.
■ لكن عدد الأحزاب تضاعف بعد الثورة؟
- بالتأكيد رغم تضاعف عدد الاحزاب إلا أنه من المتوقع أن تتبدل خريطة الأحزاب خلال عام أو اثنين على الأكثر وتختفى الأحزاب التى ليس لها رؤية وبرنامج حقيقى وارتباط بطبقة من طبقات المجتمع تتغربل وتصفية الأحزاب المتشابهة تندمج ويبقى الأحزاب الحقيقية، وللاسف مع تزايد القيود على الحياة السياسية أصبح لدى القوى السياسية هاجس انها اذا اتجهت للعمل فى الشارع ستصدم، بالأمن فاقتصر نشاطها داخل المقرات وهو ما اعادنا إلى عهد مبارك مع تزايد حالة إعراض عن السياسة لتكلفتها العالية من جانب ووجود جزء من جهاز الأمن يتصور انه عاد لينتقم من القوى التى ساندت الثورة وهو ما يمثل خطورة أن يترك الشارع للإخوان والأمن،  ولذلك أؤكد انه لابد من التمييز بين الإرهاب والقوى السلمية.
■ ماذا عن خطة تحرك مرشحيكم؟
- للأسف الموقف صعب للغاية فالحزب لا يزال ناشئاً وإمكانياته المادية محدودة ولا يملك المنافسة على المقاعد الفردية فى ظل نظام قامع مفصل لمن يملك الحظوة  البشرية والمادية أما الإنسان العادى ليس له مستقبل ولا دور لقصر المنافسة على القوائم من خلال المشاركة فى  قائمة «صحوة مصر».
■ ما تقديرك لنصيب أحزاب اليسار فى تشكيلة البرلمان المقبل؟
- الوضع الحالى مقلق لذا لن يكون لها مستقبل كبير فى البرلمان المقبل فمن المتوقع أن يسيطر عليه رأس المال وفلول نظام مبارك والأحزاب الكبيرة التى تعتمد على شراء المرشحين الأقوياء وليس الناخبين فقط واخشى أن تدخل الحياة السياسية نفق مظلم من خلال انتاج برلمان لا يعبر عن الإرادة الشعبية.
■ ما تبعات الحكم برفض حل حزب النور السلفى؟
- الحكم يعد أحد مظاهر الخلل فى الحياة السياسية الذى تعطى الدولة فيه الحق للمحرضين  على العنف والإرهاب والداعين  للانقلاب الحق فى الممارسة السياسية رغم أن القانون يمنع انشاء الأحزاب الدينية.. فكيف يمكن محاربة الإرهاب وإعطاء الشرعية لمثل هذه للأحزاب الداعشية ورفض إشهار حزبنا رسميا ليظل حزباً تحت التأسيس لمجرد وجود تشابه فى الأسماء.