الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطيب: مبايعة سيدنا على للخلفاء يُسقطُ نظرية الإمامة عند الشيعة

الطيب: مبايعة سيدنا على للخلفاء يُسقطُ نظرية الإمامة عند الشيعة
الطيب: مبايعة سيدنا على للخلفاء يُسقطُ نظرية الإمامة عند الشيعة




كتب - صبحى مجاهد


قال  د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن أهل السنة يتحفظون على نظرية الإمامة كما يراها الشيعة الإمامية ويرفضونها جملة وتفصيلا كما وردت فى تراثهم القديم والحديث، وقد قلنا إن قول النبى -صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلى مولاه) إمام المسلمين لا يصلح أن يكون نصا صريحا يلزم المسلم بأن يكون عليًّا هو الإمام بعد رسول الله  - صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الجميع فَهِم أن هذا تقدير خاص لسيدنا علي، وسوف نذكر بعد ذلك أن هناك أحاديث وردت فى مناقب الخلفاء الأربعة بما يجعلهم فى الفضل سواء.
وأضاف التحفظ الثانى على كلام الشيعة الإمامية أنهم قالوا: إن الصحابة خانوا عهد الله وعهد رسوله – صلى الله عليه وسلم - ورضوا أن يغتصب أبوبكر وعمر وعثمان الخلافة من سيدنا على، وهذا كلام غير معقول، إذ كيف يوصف الصحابة الكرام بالخيانة ونقض العهد مع أنهم ظلوا على مدار 23 عاما يجاهدون مع النبى – صلى الله عليه وسلم - بأموالهم وأنفسهم ويهجرون بيوتهم وأولادهم ويصبرون على الشدائد إلى أن أظهر الله الدين على أيدى النبى -صلى الله عليه وسلم - وعلى أيديهم، ثم حملوا إلينا القرآن الكريم وبلغوا لنا هذا الدين الحنيف من بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
وأكد  الإمام الأكبر أنه لا يعقل أبدًا أن يشطب هؤلاء الصحابة تاريخهم بجرة قلم ويتحللوا من النبى والوحى والقرآن، ويخونو الله ورسوله – كما يقول الشيعة -  كما أن سيدنا عليا بشجاعته وبسالته لو كان يعتقد أن إمامته منصوص عليها من الله ما بخل بنفسه فى سبيل تنفيذ هذا النص الإلهي، والتاريخ يسجل أنه بايع أبا بكر وبايع عمر وبايع عثمان – رضوان الله عليهم أجمعين.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بأن نظرية الإمامة بهذا التشدد الذى كتبت به فى تراث الشيعة الإمامية ترتبت عليها ثمرات مرة من تخوين الصحابة الكرام، وتكريس لثقافة الحقد والكراهية، وهذا خلاف المعهود والمنقول عنهم سواء فى كتب السيرة أو كتب التاريخ المعتمدة.