الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمة العربية تنعى عميد الدبلوماسية السعودية

الأمة العربية تنعى عميد الدبلوماسية السعودية
الأمة العربية تنعى عميد الدبلوماسية السعودية




بعد صراع طويل مع المرض توفى الخميس الماضى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى السابق عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عامًا، وقد أقيمت صلاة الجنازة أمس على الأمير الراحل بالمسجد الحرام.
وكان الفيصل قد تقلد منصب وزير الخارجية عام 1975، واستمر فى منصبه حتى طلب إعفاءه من الوزارة ليحل محله عادل الجبير سفير المملكة فى واشنطن، ويعد سعود عميد الدبلوماسية السعودية فقد ظل وزيرًا للخارجية لأكثر من أربعين عامًا وللأمير الراحل مواقف لا تنسى وكلمات خالدة عبر خلالها عن مساندة المملكة  لقضايا الأمة العربية، ففى كلمته أمام الأمم المتحدة عام 1977 هاجم الفيصل الكيان الصهيونى.
وأشار فى كلمته إلى سعى إسرائيل الدائم للحصول على الأسلحة النارية، وأكد أنها لا تسعى إلى السلام، ووصف تاريخ الدولة العبرية بالدموى، وطالب الفيصل المجتمع الدولى بإيقاف الحظر الاسرائيلى الذى يهدد الأمة العربية، مشددًا على أن الأمة العربية تسعى إلى السلام العادل وضرورة حل القضية الفلسطينية مع الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى.
يذكر أن الأمير الراحل أوضح فى خطاباته رفض المملكة لأى عدوان على الدول العربية، كما رفض احتلال الولايات المتحدة للعراق وحذر الإدارة الأمريكية من نتائج تلك العملية.
وبعد ثورة 30 يونيو المصرية كان للفيصل دور فى منتهى الخطورة، حيث جاب العديد من العواصم الغربية، محاولا تغيير وجهة نظر هذه  العواصم تجاه الثورة ونجح فى ذلك بعدما استخدم كل الأساليب الدبلوماسية، وكانت أقوى صورة له حينما وقف أمام قصر الإليزية وبجواره الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ليعلن أنه تم الاتفاق مع باريس على منح خارطة المستقبل فى مصر فرصة.
وقال الفيصل وقتها إن «ماتشهده مصر يعبر عن إرادة 30 مليون مصرى فى 30 يونيو، معربين عن رغبتهم فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كنتيجة حتمية لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهو الأمر الذى أدى إلى اجتماع جميع القيادات والقوى السياسية والاجتماعية للإعلان عن خارطة طريق جديدة تقود مصر لبر الأمان، بعد أن رفض الرئيس المعزول مرسى الاستجابة لرغبات الملايين من الشعب المصرى، وتضمنت خارطة الطريق تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى تواريخ محددة تشارك فيها جميع القوى السياسية.
وأضاف: «أن انتفاضة ثلاثين مليون مصرى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن توصف بالانقلاب العسكرى.
وفى سياق آخر نعى أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق.