التفاصيل الكاملة لانفجار القنصلية الإيطالية

كتب - رمضان أحمد وحمادة الكحلى ومحمد هاشم


شهدت القاهرة، فى وقت مبكر من صباح أمس  السبت، وقوع انفجار ضخم استهدف القنصلية الإيطالية، ما أدى إلى سقوط قتيل و9من الجرحى بينهم شرطيان ،بحسب وزارة الصحة التى أكدت خروجهم جميعا ماعدا طفل صغير تم حجزه فى العناية الفائقة.
وفيما كشفت المعاينة ان سيارة مفخخة وراء الحادث، قالت مصادر أمنية لـ«روزاليوسف» إن السيارة انفجرت أثناء سيرها، أو تجهيزها لعملية إرهابية كبيرة فى مكان آخر.
وشدد على أن قوة التفجير والتى وصل تأثيرها إلى نقابة الصحفيين  والمحلات فى الشوارع البعيدة وهشمت واجهتها يؤكد أن الهدف لم يكن القنصلية الإيطالية الخالية من الموظفين من فترة طويلة .
وأكدت المعاينة، أن الانفجار ناتج عن انفجار سيارة مفخخة تحمل 250 كيلوجراما من المواد المتفجرة.
وأظهر أنه يشبه الانفجار الذى استهدف النائب العام الراحل هشام بركات ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم،.
وبحسب المعاينة «لم يتبقَ من السيارة التى انفجرت أمام المبنى أى أجزاء». وتطايرت أجزاؤها فى الشوارع المحيطة ووصلت بعض أجزائها إلى أعلى كوبرى أكتوبر.
وبفحص ملف السيارة المستخدمة فى الحادث، أسفرت التحريات الأولية أن صاحبة السيارة سيدة تدعى «أوبى».
وقال نائب مدير الإدارة العامة للحماية، اللواء جمال حلاوة، إنّ «السيارة ربما كانت تسير فى الشارع عندما انفجرت فى شارع الجلاء بالقرب من مبنى القنصلية الإيطالية»، مضيفاً أنّه «جارٍ التحقق مما إذا كان هناك انتحارى فى السيارة».
إلى ذلك أمر المستشار على عمران، القائم بأعمال النائب العام، بسرعة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة الشخص، الذى لقى مصرعه، والانتقال للمستشفيات لسماع أقوال الشهود.
كما أمر بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة التابعة للقنصلية لتحديد المشتبه فيه، الذى قام بذلك العمل الإرهابى.
الحادث يُعد الأول من نوعه الذى يستهدف مبنى قنصلية أو سفارة فى السنوات الأخيرة، تعد أبرز مفاجآته أن السفارة الإيطالية وسفارات أجنبية أخرى حذرت من استهدافها منذ شهرين.
الانفجار تسبب فى حدوث خسائر جسيمة بمبنى القنصلية، كما أدى إلى تصدع العديد من المساكن الواقعة خلف القنصلية بمنطقة بولاق أبو العلا، لم يتسبب فى اضرار لكوبرى 6 أكتوبر، بحسب تصريحات لهيئة الطرق والكبارى، ولم يؤثر أيضا على حركة سير المترو.
وأسفر عن مقتل شخص يدعى ربيع شعبان عبد العال وإصابة 9 آخرين أحدهم أصيب ببتر فى ذراعه بينهم سيدة و3 من أبنائها كانوا فى سيارة متوقفة بالقرب من محيط القنصلية وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال الأحمر بمنطقة رمسيس.
وفى أول ردود الفعل على الانفجار، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، أن الاعتداء الذى «لن يخيفنا»، موضحاً أنه لم يسفر عن ضحايا إيطاليين.
تفاصيل صـ2-3-5-8