الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأزهر للطلاب الوافدين: العلاقة وثيقة بين فوضى الفتاوى ونتاج الإرهاب

الأزهر للطلاب الوافدين: العلاقة وثيقة بين فوضى الفتاوى ونتاج الإرهاب
الأزهر للطلاب الوافدين: العلاقة وثيقة بين فوضى الفتاوى ونتاج الإرهاب




قال د.خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن هناك علاقة بين الفتاوى التى يتحدث بها المتطرفون،وبين نتاج الإرهاب، مؤكدا أن الجماعات المتطرفة فى العالم  لهم مدارس خاصة يتبعونها فكريا وتصدر عنها فتاوى بعيدة كل البعد عن جوهر ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة، موضحا خطورة الفتوى بغير علم.
جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها د.خالد عمران بالرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعنوان «الفتوى والتطرف» ضمن فعاليات الموسم الثقافى الرمضانى «الدعوة والحوار» والذى يستمر طوال شهر رمضان المعظم.
أضاف: إن عمران أن أبرز الشبهات التى تطلقها الجماعات المتطرفة هى ليست من الإسلام فى شىء، مؤكدا أن أحد أبواب الجماعات المتطرفة هى قضية البدعة وإيهام الناس أنهم يصلحون أفكارهم حول البدعة، موضحا أن مفهوم البدعة له تعريفان أحدهما لغوى والمقصود به كل أمر جديد، والآخر اصطلاحى، وهو كل عمل يكون مخالفاً لأصل فى الشرع،وأشار إلى ضرورة وضع ضوابط للحد من فوضى الفتاوى، مؤكدا على دور الأزهر الشريف فى محاربة أمثال هؤلاء لأنه يمثل الوسطية ومدرسة الفكر المستنير للعالم الإسلامى أجمع.
وأشار د.عمران أن فوضى الفتاوى غير الصحيحة قد يؤدى إلى مفسدة للفرد أو للمجتمع، مؤكدا ضرورة حماية المجتمع من الفكر التكفيرى وذلك عن طريق تحصين الشباب بتوجيه النصح والإرشاد لهم إلى وسطية الإسلام لأن أمتنا وسطية فى كل شىء، ومن هنا يجب تحذيرهم من الغلو والتشدد فى الدين.
وفى الختام دعا د.خالد عمران إلى ضرورة التصدى للفتاوى المشبوهة والباطلة، وأوضح أن الناس فى حاجة إلى الفتوى الصحيحة المستمدة من صحيح الدين ووسطيته لإصلاح حالهم وأداء الحقوق للآخرين، فالفتوى بغير الأدلة الشرعية - والمبنية على غير علم - تعتبر حراماً ومن الكبائر لأنها كذب على الله، كما طالب بضرورة نشر الوعى بأن الذى يفتى بغير الحق هو ضال ومضل وعلى المجتمع اجتنابه.
هذا وتهدف هذه المحاضرات النقاشية إلى تأهيل الطلاب الوافدين فى مجال الدعوة وترسيخ المنهج الازهرى الوسطى، لنشره فى بلادهم عند العودة إليها.