الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الذكر بين الركعات فى التراويح سراً وجهراً جائز

الذكر بين الركعات فى التراويح سراً وجهراً جائز
الذكر بين الركعات فى التراويح سراً وجهراً جائز




ورد سؤال حول حكم الذكر بين الركعات؟
وتجيب دار الإفتاء المصرية: «إنه من المقرر شرعا أن أمر الذكر والدعاء على السعة، وأن التسبيح بخصوصه مستجب عقب الفراغ من الصلاة وعقب قيام الليل، فقد أمر الله تعالى به فى قوله: «فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا أطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا».
كما أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله عقب الوتر ويرفع به صوته الشريف، فقد روى النسائى فى سننه بإسناد صحيح: أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ فى الوتر بـ«سبح اسم ربك الأعلى»، «وقل يا أيها الكافرون» و«قل هو الله أحد»، فإذا سلم قال: «سبحان الملك القدوس» ثلاث مرات، زاد عبدالرحمن فى حديثه: يرفع بها صوته.
ومن جهر بالتسبيح والدعاء فقد أصاب السنة، ومن أسر أيضا فقد أصاب السنة، فالكل فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا ينبغى أن نحجر واسعا، بل الصواب ترك الناس على سجاياهم، فأيما جماعة فى مسجد رأت أن تجهر فلها ذلك، وأيما جماعة أخرى تعودت على الإسرار فلها ذلك، والعبرة فى ذلك حيث يجد المسلم قلبه وليس لأحد أن يذكر على أخيه فى ذلك ما دام الأمر واسعا.
والأمر المطلق يستلزم عموم الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة، فإذا شرع الله تعالى أمرا على جهة الإطلاق وكان يحتمل فى فعله وكيفية أدائه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابا من الابتداع فى الدين بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويجب على المسلمين ألا يجعلوا ذلك مثار فرقة وخلاف بينهم فإنه لا إنكار فى مسائل الخلاف، والصواب فى ذلك أيضا ترك الناس على سجاياهم فمن شاء جهر ومن شاء أسر، لأن أمر الذكر على السعة، والعبرة فيه حيث يجد المسلم قلبه.