الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاية المسحراتى «ميشيل»

حكاية المسحراتى «ميشيل»
حكاية المسحراتى «ميشيل»




فى كل ليلة من ليالى رمضان، وقبل بزوغ الفجر، يقوم شاب مسيحى عربى بارتداء ملابس عربية تراثية وحمل طبلته وأداء دور «المسحراتى» فى قريته المكر فى منطقة عكا فى فلسطين، ليوقظ المسلمين لتناول سحورهم. قال الشاب ميشيل أيوب (32) عاما، إنه يقوم بهذه الطقوس منذ ثلاث سنوات، وأن كونه مسيحيا لا يمنعه من أن يكون مسحراتيًا، خاصة فى قرية تنعم بالمحبة والتآخى والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وعلاقات الاحترام المتبادل، بحيث لا يميز المرء بين المسيحى والمسلم.
وأضاف أيوب أن هذا العمل يهدف إلى خلق أجواء رمضانية جميلة فى القرية، وإلى إدخال البهجة والسرور على الكبار والصغار من مسلمين ومسيحيين، كما يعيد إحياء بعض الطقوس المستمدة من التراث، فى زمن ترك فيه الناس الكثير من تراثهم الجميل من ورائهم .
واضاف أيوب: «رغم كونى مسيحيا، كنت أشعر دائما أن هذا الشهر الفضيل له احترامه ومكانته وأنه يضفى على قريتى أجواء خاصة، ولكنى كنت اشعر أيضا أن هناك شيئًا ينقص هذه الأجواء وأن المسحراتى مفقود، فقررت أن أحييه خاصة أن الله منحنى الموهبة والصوت الجميل، وسبق أن أعجبنى دور المسحراتى فى المسلسلات، وكان هذا مصدر الهام لى، فكانت انطلاقتى التى لاقت ردود فعل إيجابية وجميلة لدى أبناء القرية، وسعادتى فى هذا العمل لا توصف.
يذكر أن جهات إسلامية ومسيحية فى القرية قامت بتكريم أيوب على دوره فى رمضان، وأعربت فيه عن شكرها وامتنانها له وحثته على المتابعة فى دور المسحراتى وخلق أجواء جميلة.