السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكنيسة: تخلينا عن مائدة الوحدة الوطنية من أجل الفقراء والمحتاجين

الكنيسة: تخلينا عن مائدة الوحدة الوطنية من أجل الفقراء والمحتاجين
الكنيسة: تخلينا عن مائدة الوحدة الوطنية من أجل الفقراء والمحتاجين




اتخذت موائد الوحدة الوطنية التى تنظمها الكنيسة فى شهر رمضان مكانة مهمة فى مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، تعبيرًا عن وحدة الشعب المصرى، مسلمين وأقباطًا، على مر الزمان وفى مواجهة كل التحديات.
وبعد أن كان من المعتاد أن تنظم الكنيسة الأرثوذكسية مائدة الوحدة الوطنية فى رمضان، والتى تدعو خلالها قادة ومسئولى ونخبة المجتمع المصرى إلى الإفطار فى الكاتدرائية، تغيرت الظروف فى السنوات القليلة، وتحديدًا منذ ثورة 25 يناير 2011، لتتخذ أشكالًا أخرى، يراها البعض أكثر فعالية وإفادة، فيما يراها البعض الآخر تعبيرًا عن شىء من مشاعر الحذر التى فرضتها التحديات الأمنية فى الآونة الأخيرة.
وهناك فريق يرى أن موائد الوحدة الوطنية مهمة ولا بد من استمرارها لأنها تجسد روح الألفة بين أبناء الوطن الواحد، بينما يراها فريق آخر مجرد تعبير «رمزي» لا فائدة منه، لأنها تتم لعلية القوم الذين لا يحتاجون أصلا لمثل هذه الموائد من الناحية المادية.
وكانت آخر مائدة وحدة وطنية أقامتها الكنيسة الأرثوذكسية فى العام الأخير للبابا شنودة، عام 2010، ولم تقم منذ ذلك الحين، إلا ان البابا تواضروس الثاني فضل التبرع لصندوق تحيا مصر بدلا من اقامة مائدة الوحدة الوطنية هذا العام مع تكليف باقي الكنائس بمساعدة الفقراء المسلمين.
من جانبها، تنتهج الكنيسة الإنجيلية الخط الشعبى فى إقامة هذه الموائد، حيث أقامت مائدة للوحدة الوطنية أمام مقر كنيسة قصر الدوبارة فى ميدان التحرير بوسط القاهرة، طوال شهر رمضان، وغير مقتصرة على أشخاص بعينهم، حيث تستقبل كل الصائمين الراغبين فى الإفطار.
وظهرت مبادرة شبابية لافتة، تركت أثرًا طيبًا فى كل الأوساط الدينية والسياسية، تحمل اسم «أحبك أخى المسلم»، حيث قرر مجموعة من الشباب القبطى استبدال موائد الوحدة الوطنية بكرتونة رمضان، فقاموا بمشاركة المسلمين فى توزيع كرتونة رمضان على الفقراء.
ومن أمام كنيسة الأنبا أنطونيوس فى شبرا، وقفت مجموعة من طالبات الثانوية القبطيات بزى موحد عند أذان المغرب، لتوزع التمر والعصائر على المارة كى يفطروا عليها.
أما كنائس وأديرة محافظة بنى سويف فقررت إلغاء موائد إفطار الوحدة الوطنية هذا العام، واستبدالها بكراتين مواد غذائية يتم توزيعها على الأسر الفقيرة، وذلك من خلال تسليمها لعدد من أئمة المساجد الكبرى لتوزيعها بمعرفتها دون تدخل من الكنيسة أو الأديرة فى اختيار هذه الأسر.
وفى المنيا، صرح الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، إنه سلم شيكًا بمبلغ مالى، لم يكشف عن قيمته، إلى محافظ المنيا ليوزعه على الفقراء بدلًا من إقامة موائد الوحدة الوطنية.