الأقباط ورمضان.. الحكاية مصرية

 ليس فقط المسلمين هم الذين يستعدن ويعيشون شهر رمضان الكريم وحدهم ولكن الأقباط أيضا يقومون بالاستعدادات اللازمة لهذا الشهر من خلال مساعدة ومشاركة أصدقائهم وجيرانهم فى تزيين الشوارع وتتويجها بالأضواء والفوانيس، بل وصل الأمر إلى شراء المستلزمات المهمة، لأى بيت خلال الشهر كالمأكولات والياميش، والمشروبات «البوظة والتمر الهندى»، ومتابعة المسلسلات والبرامج التليفزيونية.
المشاركة القبطية وطقوس المسيحيين فى شهر رمضان منذ قديم الزمان، تؤكد أن رمضان يرتبط بذكريات تجمع جميع المصريين وليس المسلمين فقط.
قال عم «جرجس» : «أنتظر شهر رمضان كل عام لأنه يذكرنى بطفولتى»، موضحا أن فترة رمضان تقرب الناس لبعضها البعض خاصة أن فترة العمل تكون قصيرة مقارنة بشهور السنة الأخرى، وأقوم بقضاء معظم أوقات الإفطار مع أصدقائى بجانب أوقات السحور التى نقضيها فى الحسين وخان الخليلى ومقاهى وسط البلد.
أما «بيتر» فقال : «لا يوجد اختلاف بين ما يقوم به المسيحيون وما يقوم به المسلمون غير الطقوس الدينية، التى يقومون بها كالتراويح وحفظ القرآن»، مؤكدا أنه تقريبا يصوم مع أصدقائه، خاصة خلال وقت العمل، وأنه يتجنب تناول الطعام أمام أصدقائه». وقالت «مونيكا» طالبة بالمرحلة الثانوية : «أتابع أغلب المسلسلات الدرامية خلال هذا الشهر وأحفظ توقيتات عرضها، كما يقوم أصدقائى باستضافتى فى بيوتهم لتناول الإفطار معهم».
 ومن جانبها قالت «ماريان» إنها فى كل عام وفى شهر رمضان تحرص على شراء فوانيس وتقديمها لأصحابها المسلمين، كما أنها تشترط على أصدقائها المسلمين أن يشتروا لها فوانيس «نحاس» من الطراز القديم.
أما «بربارة» طالبة فى كلية الصيدلة  قالت: «أنتظر هذا الشهر كل عام لكى أقوم بمشاركة أصدقائى فى متابعة المسلسلات والبرامج التليفزيونية، موضحة أن شهر رمضان لا يرتبط فقط بذكرياته بالمسلمين، ولكن بالمصريين بصفة عامة «مؤكدة أن رمضان فى مصر له مذاق آخر عن أى بلد آخر».
من جهته قال «سامح»: «إن الأضواء والزينة والأشكال المختلفة للفوانيس بالشارع تشعرنى بالبهجة»، مشيرا إلى أن شهر رمضان لا ينتظره المسلمون فقط، بل المصريون بصفة عامة.