«مواطن وإمام وسلطان» يوضح تاريخ الأزهر والدين المعتدل

كتب - محمد سعيد هاشم
انتهى صناع فيلم «مواطن وإمام وسلطان» من تصويره ويعد الفيلم الثالث من سلسلة وثائقيات على سكاى نيوز عربية ويقدم عرضًا لتاريخ الجامع الأزهر عبر العصور وكونه جامعًا وجامعة ومؤسسة ترسم معالم الطريق للمواطن العادى.
كما استعرض الإمام العالم المثقف والمطلع بشئون دينه وعقيدته وتعمل جنبًا إلى جنب مع الحاكم دون أن تخضع له ويحمل الفيلم المشاهد فى رحلة تتوقف على عدد من المحطات البارزة فى تاريخ الأزهر ويستعرض العديد من الشهادات والآراء التى يقدمها أئمة ومفكرون من خارج الأزهر وحتى رجال دين ميسحيين كما يسلط هذا الفيلم الضوء على المؤسسات الدينية ورجال الدين فى إدارة حوار دينى وسطى يهدف إلى تقديم صورة الإسلام الصحيحة والمعتدلة للشعوب بدلاً من تقديم فكر التطرف والتكفير الذى يغذى الإرهاب فى ظل الظروف السياسية المنتشرة فى المنطقة ومن خلال بعض الأئمة والعاملين فى الأزهر.
يناقش الفيلم المشاكل التى يواجهها الأزهريون فى العصر الحاضر وأهمية دورهم وأثر المرجعية الدينية التى تقدم الخطاب الدينى السليم فى حياة الأفراد والمجتمع.
ويتحدث الفيلم عن الأزهر كمؤسسة دينية قامت تاريخيًا بتحريك الشارع العام وتكوين وجهات النظر الوسطية المعتدلة فى العالم الإسلامى.
كما يوضح تفاعل المجتمع المصرى مع مؤسسة الأزهر على مر العصور وصولا إلى الدور الذى لعبوه فى مقاومة محاولة الإخوان فى تبنى سياسات العنف لفرض وجهات نظر من زاوية واحدة وكيف صمد الأزهر أمام هذه المحاولات وأيضًا كيف قام تاريخيًا بتقديم وجهات النظر الوسطية المعتدلة فى العالم الإسلامى خاصة فى ظل التطورات الأخيرة والأحداث الدموية التى شهدتها مصر.