الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القناوى: المواجهة الفكرية والاقتصادية والثقافية للإرهاب يجب أن تسبق الأمنية

القناوى: المواجهة الفكرية والاقتصادية والثقافية للإرهاب يجب أن تسبق الأمنية
القناوى: المواجهة الفكرية والاقتصادية والثقافية للإرهاب يجب أن تسبق الأمنية




حوار ـ أحمد عبدالهادى
قال ممدوح القناوى رئيس الحزب الدستورى الحر، إن مواجهة الإرهاب فكريًا بالقضاء على البطالة والفقر المضجع الذى يعيش فيه الشعب المصرى، واقتصاديًا بضرورة إقامة المشروعات التنموية المستدامة واستغلال عقول المصريين الواعين فى إقامة المشروعات العملاقة مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، فضلاً على المواجهة الثقافية بنزع خرفات الماضى التى زرعه من آلاف السنين عن طرق فهم صحيح الدين بطريقة خاصة، بعد ذلك تأتى المواجهة الأمنية عبر الضربات الاستباقية لمجموعات الإرهابية فى عقر أوقارهم وإحداث أضرار جسيمة بهم فى المعدات وعناصرهم المتطرفة.

وأكد القناوى أن الأحزاب ليس لها دور حاليًا فى أى شىء لأنها أصبحت مثل النمل بوصلها لأكثر من 96 حزباً واقتصر دورها على الندوات والمؤتمرات فقط مما جعلها مهمشة ومنبوذة من الشعب المصرى وأصبحت «أحزاباً كرتونية» لا تفيد ولا تنفع.
■ كيف يرى الحزب الدستورى الحر آليات مواجهة الإرهاب؟
ـ المواجهة ليست بالإجراءات الأمنية فقط، ولكن يجب أن تشمل الجانب الفكرى والاقتصادى والثقافى، أما الجانب الفكرى يأتى عن طريق مواجهة فتنة الإرهاب التى ظهرت فى المجتمع المصرى مؤخرًا بسبب المشاكل التى يعانى منها الشعب فى كل مناحى الحياة مثل الفقر والبطالة، أما على المستوى الأقتصادى فالدولة فى حاجة ملحة الآن إلى تنمية اقتصادية مستدامة وبشرية ينتفع بها الوطن، أما ثقافيًا فيجب نزع خرافات الماضى من العقول والتى تم زرعه منذ آلاف السنين عن طريق فهم صحيح الدين بكل المبادئ والقيم المذكورة فى القرآن والسنة ونشرها على الناس بأسلوب ميسر أن الدين يسر وليس عسر، هذا بجانب الاهتمام بالوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.
وأخيرًا تأتى المواجهة الأمنية عبر محاصرة الإرهاب بالضربات الاستباقية وجمع المعلومات الصحيحة عن التشكيلات الإرهابية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية وكشف مخططاتهم قبل ارتكابهم الجريمة والقضاء عليهم من الجذور، كما لا ينبغى علينا إهمال العامل المساعد والأساسى فى انتشار الإرهاب فى المجتمع العربى وهو الغرب الذى مازال ينظر للشرق الأوسط بفكر استعمارى بحركه الماسونية الصهيونية «رأس الشر فى العالم» عن طريق استغلال الشباب الجاهل لأصول الدين الصحيح وزرع أفكار متطرفة فى عقولهم، وتحريضهم على الحكومات لإيقاف عجلة التنمية ونقل بلادهم من مرحلة الجهل والتخلف إلى مرحلة العلم والتطور.
■ ما هو دور الأحزاب فى مواجهة الإرهاب؟
ـ أنا معتزل السياسة الآن لعدم وجود أحزاب فى مصر، فبعد أن وصل عددهم لـ96 حزباً، كتبت مذكرات بعنوان «أحزاب أخر زمن» و«مش هقدر ألعب مع العيال»، وذلك لأن الأحزاب ليس لها دور حاليًا ولولا وقوف القوات المسلحة فى 30 يونيو مع الشعب وانقاذها للوطن من جماعات متخلفة لكان مصيرنا مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن، لا تصدق وجود أحزاب اليوم كلها أحزاب ورقية وهامشية وكارتونية.
■ كيف يتواصل الحزب مع الشباب لمواجهة الجماعات الإرهابية؟
ـ نتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، ولكن الشباب الآن ليس فى حاجة إلى التواصل بل إلى العمل ولن يأتى ذلك إلا بالتنمية الاقتصادية والأجور العادلة فى المرتبات والعدالة الاجتماعية التى تحافظ على السلام الاجتماعى من العبث الموجود، فدائمًا الإرهاب يقتاد على التناقضات الموجودة فى المجتمع خاصةً الفقر المضجع والبطالة والمحسوبية.
■ ما رأيك فى قانون مكافحة الإرهاب الذى أعلنت مواده مؤخرًا؟
ـ لم يقع القانون بين يدى، وكل ما عرفته عنه من خلافات كانت عبر وسائل الإعلام بشكل مختصر، لكن فى جميع الأحوال هو مطلوب فورًا للقضاء على الإرهاب.