الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وفاة صاحب مشروع حجز النيل.. ومخطط «عنتيبى» للانقلاب على مصر




 
الفلاح المصرى فى قارب واحد مع الفلاح الاثيوبى «ولا يمكن الاضرار بأى منهما من خلال مشروعات السدود العملاقة فى اثيوبيا هذه هى آخر كلمات رئيس الوزراء الاثيوبى ميليس زيناوى والمتوفى فجر أمس للمصريين قبيل مغادرته القاهرة فى آخر زياراته لها قبل وفاته، وكان ذلك فى مناظرة له مع أحد الفلاحين الذى جاء اليه بأحد الفنادق النيلية الكبرى خلال لقاء جمع وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى و"زيناوي" للحديث عن مستقبل حصة مصر من مياه النيل عقب إنشاء سد النهضة العملاق.
 
ولعل نجاح زيناوى فى حشد دول المنابع فى انقلابها على مصر والسودان عام 2010 بتوقيع اتفاقية " عنتيبي" كان من أبرز النقاط الفارقة فى العلاقات المصرية الاثيوبية، التى جاءت ثورة يناير لتغيير مسارها من خلال فتح صفحة جديدة وعد خلالها " زيناوي" بالحرص على عدم الاضرار بالمصالح المصرية فى مياه النيل مع بناء سد النهضة الجديد.
 
وكشفت مصادر حكومية إثيوبية أن القانون يقضى بتعيين نائب زيناوى فى منصب رئيس الوزراء لحين إجراء الانتخابات واختيار رئيس وزراء جديد.
 
وعقب مصدر حكومى مصرى رفيع المستوى أن نائب زيناوى هو وزير الخارجية هيلامريم ديسالغن، وهو وثيق الصلة بملف حوض النيل ولدية اتصال مباشر بجميع القرارات والسياسات الإثيوبية تجاة ملف النيل، ولن يختلف توجهه حول الملف عن توجة زيناوي.
 
فيما أعربت ذات المصادر عن تخوفها من أن يكون خليفته الأكثر خطورة على مسار ملف أزمة حوض النيل.
 
ويتحدث د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الأسبق عن "زيناوي" قائلا إنه كان سياسيا محنكا ورجلا يعمل لمصلحة بلاده.
 
ويضيف وزير الرى الأسبق الا انه كان يعالج القضايا المتعلقة بالتنمية على ضفاف النيل من وجهة نظر أحادية الجانب دون النظر الى مصلحة البلدين معا.
 
ولفت علام الى أن من أخطر المشروعات التى تبناها "زيناوي" كان وضع حجر أساس سد النهضة الاثيوبى فى عام 2004 والذى له آثار مدمرة مائيا وكهربائيا على مصر، وبسعة هائلة تصل الى 72 مليار متر مكعب من المياه أى سعة أربعة سدود معا، فيما انتهز فرصة التخبط الذى تعيشه البلاد عقب ثورة يناير للاستمرار فى بناء السد، واقناع مصر بعقد لجنة ثلاثية لتقييم آثاره السلبية على المصريين، وهى لجنة عديمة الجدوى، والهدف الوحيد منها هو الاستمرار فى بناء السد.
 
ويعد زيناوى 57 عاماً رجل القرن الافريقى البارز حيث اقام شبكة من العلاقات والمصالح بين بلاده والقوى الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية خلال فترة توليه الحكم فى اثيوبيا ، كما شهد القرن الافريقى خلال تلك الفترة عددا من التحولات الجيوسياسية ساهمت فى تعزيز قوة إثيوبيا الاقليمية ولعبها دورا فعالا فى القرن الافريقى منها انهيار دولة الصومال وانفصال جنوب السودان عن شماله.