الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش الحر يتراجع بـ«درعا» واشتباكات عنيفة فى حلب ودمشق




 
هدد الرئيس باراك أوباما بعمل عسكرى أريكمى ضد الرئيس السورى بشار الأسد محذرًا بأشد تعبيرات حتى الآن من أن أى محاولة لنشر أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو استخدامها سيكون فى نظر الولايات المتحدة «عبورا» لخط أحمر.
 
وأشار إلى أنه أحجم «فى هذه المرحلة» عن الأمر بتدخل عسكرى أمريكى فى الصراع الدائر فى سوريا وانه ستكون هناك «عواقب وخيمة» إذا تقاعس الأسد عن تأمين أسلحته للدمار الشامل.
 
وقال أوباما فى مؤتمر صحفى لم يكن مقررًا سلفًا فى البيت الأبيض «لا يمكن أن نقبل سقوط أسلحة كيماوية أو بيولوجية فى أيدى من يجب ألا تكون فى أيديهم».
يعد أول تحذير مباشر يلوح باستخدام القوة العسكرية ولعب دور مباشر لحل الأزمة السورية.
 
وذكرت أن تحذير الرئيس أوباما فى هذا الشأن قد أثقل كاهل الرئيس السورى بشار الأسد بضغوط جديدة ولا سيما عقب تجديد الرئيس أوباما دعوته له بسرعة التنحى وترك سدة الحكم.
 
ميدانيًا أكد نشطاء فى المعارضة السورية لقى 47 شخصًا على الأقل مصرعهم صباح أمس بينهم طفلان.
 
فيما تم اكتشاف 20جثة متفحمة فى مدينة الحراك فى محافظة درعا، بينما قتل 31 آخرين قالت إن القوات الحكومية «أعدمت» 14 شخصًا بعد ساعات من اعتقالهم.
 
وقالت لجان التنسيق المحلية إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أمس بنيران جيش النظام أغلبهم فى دمشق وريفها، بينما أكد شهود عيان مقتل أربعة من الجنود النظاميين فى انفجار سيارة مفخخة فى حى المزة بالعاصمة، فى حين تواصل قوات النظام قصفها لمدن وقرى عدة بأنحاء البلاد.
 
وقال شهود عيان إن أربعة جنود تابعين للنظام قتلوا وأصيب ستة آخرون فى انفجار سيارة مفخخة فى حى المزة بدمشق، حيث استهدف الانفجار حاجزًا أمنيًا قرب مدارس بنات الشهداء.
 
وفى العاصمة نفسها قصف الطيران المروحى حيى التضامن والقزاز، كما تجدد القصف المدفعى على أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالى ودف الشوك، وشن جيش النظام حملة اعتقالات عشوائية بحى الميدان.
 
وفى ريف دمشق، تواصل القصف المروحى على بلدات البلالية والنشابية وببيلا ويلدا ودير العصافير، وتجدد القصف المدفعى على مدن جديدة عرطوز والضمير والزيدانى وداريا ومعضمية الشام، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرح.
 
من ناحية أخرى قال ناشطون إن شخصًا على الأقل قتل وأصيب عشرات فى غارة جوية على بلدة مارع بريف حلب، حيث تسببت فى دمار شديد لمنازل المواطنين.. وتجدد القصف المدفعى على بلدة السحارة، بينما قامت الطائرات المقاتلة بقصف مدينتى الباب وتل رفعت وأحياء الميسر وطريق الباب والشعار والفردوس بمدينة حلب.
 
ومن جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن محافظة دير الزور تتعرض لحملة عسكرية مكثفة منذ سبعين يومًا، وأكدوا تجدد القصف المدفعى اليوم على أحياء المدينة، وخصوصًا على حى الحميدية والشيخ ياسين.
 
وفى جنوب البلاد تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مدفعى على خلفية اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وجيش النظام، فى حين اقتحمت دبابات الجيش النظامى مدينة نوى وسط اطلاق نار كثيف وسط أنباء عن انسحاب الجيش الحر من المدينة.
 
وشدد جبر التسوفى عضو المجلس الوطنى السورى فى تصريح خاص لروزاليوسف على أن مهمة الأخضر الإبراهيمى ستفشل إذ لم يتم دعمها من قبل المجتمع الدولى ولن يستطيع أن يفعل شيئًا إذا لم يوقف العنف ويرحل الأسد.
 
مؤكدًا على أن الإبراهيمى يسير على خطى كوفى عنان وان هذا الوقت ليس وقت المبادرات الفارغة والمساحة حاسبة والميدان ينزف بالدماء ونحن لا نحتاج إلى مبادرات مترددة ويجب أن يفرق بين النظام القاتل والشعب الذى يقتل.
 
وعلى النقيض أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن روسيا والصين متفقتان على عدم السماح بأى انتهاك للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، فى تحذير للغرب بعدم اتخاذ من جانب واحد فيما يتعلق بسوريا، حسب ما تناقلته وكالات الأنباء الروسية.
 
ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية اليابانية مقتل الصحفية اليابانية المختطفة «ميكا ياما موتو» فى سوريا وقالت إنها لقيت مصرعها خلال تبادل لاطلاق النار فى حلب بشمالى سوريا.