الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سوق «الجمعة» مرتع للفوضى رغم وعود التنسيق الحضارى بتطويره

سوق «الجمعة» مرتع للفوضى رغم وعود التنسيق الحضارى بتطويره
سوق «الجمعة» مرتع للفوضى رغم وعود التنسيق الحضارى بتطويره




الإسماعيلية - شهيرة ونيس


سوق الجمعة الذى تبلغ مساحته 44 فدانا بالاسماعيلية من أقدم أسواق بيع السلع الغذائية «من خضروات وفاكهة ولحوم ودواجن» ويعد قبلة للباعة الباحثين عن الرزق.
وكانت وزارة التطوير الحضارى والعشوائيات وقعت مع محافظة الإسماعيلية بروتوكول تعاون لتطوير سوق الجمعة فى شهر فبراير الماضى بتكلفة إجمالية 10 ملايين و600 ألف جنيه، تتحمل الوزارة منهما 5 ملايين جنيه دعمًا كمرحلة أولى.
وتشمل عملية تطوير السوق إنشاء 388 محلًا تجاريًا و520 فرشًا يتم تخصيصها لجميع أنماط الباعة الجائلين بمختلف أنشطتهم وكان من المقرر أن يتم التنفيذ خلال أيام من توقيع البروتوكول، ولكن حتى الآن لم يتم تفعيله.
وبعيدًا عن بروتوكول التطوير انقسمت الآراء بين بقاء سوق الجمعة فى موقعه لتوفيره السلع واحتياجات محدودى الدخل، والمطالبة بنقله إلى منطقة ومكان آخر لتضررهم من مخلفاته وغياب الرقابة الصحية عليه.
بينما يطالب جموع البائعين داخل سوق الجمعة السيد اللواء ياسين طاهر بسرعة التدخل لإنهاء أزمة سوق الجمعة التى باتت تتفاقم يوما تلو الآخر، وأن يقوم بإحداث تغييرات وتحديثات عليه تجعله يظهر بشكل حضارى لائق بمدينة الإسماعيلية.
فضلا عن تقنين أوضاعهم داخله، بإنشاء المحلات الخاصة بكل منهم على حدة والتى تعطى لهم القانونية والشرعية التى تحميهم داخل هذا المنفذ.
«روزاليوسف» توجهت إلى سوق الجمعة والتقت رواده من بائعين ومشترين ورصدت حالة الفوضى هناك مروة الكحكى ربة منزل ترى أن سوق الجمعة بالنسبة لها شيئاً أساسياً فى حياتها مثل الهواء والماء ولا تستطيع الاستغناء عنه تحت أى ظرف فكل شىء تجده داخله من مأكل ومشرب وحتى الملابس.. وأشارت إلى أن السوق يغرق بين الحين والآخر بمياه الصرف الصحى وهى مضطرة إلى التوجه إليه لشراء مستلزمات منزلها التى تباع أرخص بكثير من منافذ البيع الخاصة.
وتقول منى صابر «مدرسة»: سمعت كثيرًا عن إنشاء محلات وتطوير سوق الجمعة حتى يظهر بصورة أكثر تمدناَ وحضارية إلا أنه لم يحدث تغيير منذ عشرات السنين وحتى الآن على هذا الصرح الخدمى الذى يخدم أهالى ومواطنى الإسماعيلية منذ بداية إنشائها حتى الآن.
واعترضت على مطالبة البعض بنقل السوق لمكان آخر لأنه يسبب مشكلة بالنسبة لمرتاديه، لافتة إلى أن فكرة عدم وجود السوق سيجعلهم فريسة سهلة لجشع التجار فى المحلات التجارية التى تبيع بأسعار مرتفعة لا تناسب دخلهم.
واعتبرت منى أنه من الأفضل تطوير السوق فى موقعه، واستغلال المساحة الخالية خلفه وتخصيص أماكن متطورة للبائعين، مع تغيير شبكة الصرف الصحى وذلك بسبب غرق السوق بمياه الصرف بين الحين والآخر.
ويضيف مصطفى بيومى موظف: فى الصباح الباكر من كل يوم أتوجه إلى سوق الجمعة قبل أن أتوجه إلى عملى حتى اشترى لوازم منزلى من الخضر واللحوم والفاكهة، ومع كل مرة أتوجه فيها إلى السوق لم ولن تتخيل مدى المعاناة التى اعانيها داخل السوق من انبعاث لروائح كريهة وانفجار مياه الصرف الصحى.