الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القلا: مواجهة الإرهاب تحتاج لدوريات راكبة متحركة لتأمين المنشآت السياحية والسفارات

القلا: مواجهة الإرهاب تحتاج لدوريات راكبة متحركة لتأمين المنشآت السياحية والسفارات
القلا: مواجهة الإرهاب تحتاج لدوريات راكبة متحركة لتأمين المنشآت السياحية والسفارات




حوار ـ أحمد عبدالهادى

قال اللواء عادل عباس القلا رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، إن مواجهة الإرهاب تحتاج دائمًا إلى التحديث المستمر وآليه أمنية متطورة من الصعب على العناصر الإرهابية اكتشافها، فكثير من دول العالم تستخدم آليات حديثة فى مواجهة التطور التكنولوجى المستخدم من قبل المتطرفين فى تفجير المنشأت واستهداف رجال الشرطة والجيش، فعلى وزارة الداخلية إلزاميًا أن تتخذ من التدابير ما يحول دون إحداث أى عمليات إجرامية ضد المنشأت السياحية والدولية مثل السفارات باستحداث طريقة جديدة للتأمين مثل عمل دوريات راكبة متحركة وليست ثابتة وظيفتها الدوران حول هذه المنشآت لتأمينها وكشف المخططات التى تحاك حولها قبل وقوعها


 فضلاً عن تطبيق القرار الخاص بمنع ركوب الدراجات البخارية لأكثر من شخص واحد، لأن جميع الحوادث وعمليات الأغتيالات واستهداف أفراد الشرطة غالبًا ما يتم من خلالها.
وأضاف القلا: إن الأحزاب أصبح دورها مقتصرًا فقط على المؤتمرات والندوات والكلام والشجب والتنديد فقط ، ويجب عليها أن تدرس الأمور بشكل جيد وتبدى الرأى الفنى فيها لمساعدة الدولة على مواجهة الإرهاب.
■ كيف يرى حزب مصر العربى الاشتراكى آليات مواجهة الإرهاب؟
ـ على الدولة اتخاذ أساليب حديثة ومتطورة وجديدة فى مواجهة الإرهاب، لأنه أصبح لا يواجهه بطريقة مباشرة، لكونه اتجه من استهداف قوات الجيش والشرطة إلى تدمير الأماكن الحيوية والسياحية والدولية الخاصة بالسفارات وذلك للتأثير على علاقة مصر بالدول الأخرى، ما يؤدى إلى قطع العلاقات معها، فضلاً عن ضرب السياحة الأجنبية ومنعها من دخول مصر، وبالتالى أصبح علينا لزامًا أن نتخذ أساليب أمنية حديثة فى مواجهة هذا الفكر الشيطانى من خلال عمل دوريات راكبة متحركة وليست ثابتة وظيفتها أن تحمى المنشآت الحيوية كالسفارات والوزارات والهيئات وأجهزة الدولة بالدوران حولها لتأمينها وكشف المخططات الإرهابية وإذا ما وصلت لشبهة معينة حول هذه المنشأة فعليه التعامل معها على الفور أو إتخاذ إجراءات ما تحول دون إيذاء المارين أو المنشأة وهذا أسلوب جميع دول العالم تتبعه.
كما أطالب وزير الداخلية بتطبيق القرار الخاص بمنع ركوب الدراجات البخارية لأكثر من شخص واحد، لأن جميع الحوادث وعمليات الاغتيالات وأستهداف أفراد الشرطة غالبًا ما يتم استهدافهم عبر الدراجات البخارية، هذا بجانب تجهيز قوات خفيفة الحركة بالتعاون مع الشرطة العسكرية والقوات المسلحة ويكون دورها الأندفاع إلى الأماكن المستهدافة بأقصى سرعة وعزلها تمامًا عن المجتمع والبدء فى التعامل معه بشكل أمنى حرفى كامل.
يأتى بعد ذلك دور الإعلام وعليه دور كبير جدًا، حيث إنه بدون دراية يروج للإرهاب ويسىء لمجهود الدولة ويقلل فاعليتها فى مواجهة الإرهاب وإظهار المتطرفين على أنهم متفوقون وهذا حدث عندما روجت الفضائيات فى بداية حادث القنصلية الإيطالية على أنه تفجير لمبنى السفارة وليس القنصلية وهو مبنى لا يعد أكثر من مبنى إداراى لا يحتاج لمثل هذه الضجة الكبيرة.
■ ما دور الأحزاب فى مواجهة الإرهاب؟
ـ الأحزاب أصبح دورها مقتصرًا فقط على المؤتمرات والندوات والكلام والشجب والتنديد، وحدث ذلك فى أكثر من مناسبة حيث دعا عدد من الأحزاب لعقد مؤتمرات للتنديد ضد الإرهاب، وفى رأيى على وسائل الإعلام عدم نشر مثل هذه الأخبار لأنها تصدر من كيانات هلامية وهمية ورؤساؤها لم يجدوا ما يفعلونه غير ذهابهم إلى الفنادق الـ« 5ستار» ويدعون القنوات الفضائية والصحف ويمسكون بالميكرفونات ويقولون سنواجه الإرهاب.
فيجب على الأحزاب أن تدرس الأمور بشكل جيد وتبدى الرأى الفنى فيها لمساعدة الدولة على مواجهة الإرهاب، كما أن دورها عمل دراسات حول الموضوعات المثارة وتقديم هذه الدراسات لصانعى القرار لإبداء ما هو الأصلح لتنفيذه وهذا هو العمل الحزبى فى أى دولة فى العالم.
■ ماذا فعلتم على أرض الواقع؟
ـ لنا كوادر بـ9 محافظات تقوم بالتفاعل مع الأحداث التى تدور على أرض الواقع وذلك بزيارة مواقع الأحداث وتفقدها وإبداء الرأى فيها وإرسالها إلى الهيئة العليا للحزب ليتم عرضها على وسائل الإعلام، فمجهودنا كله منحصر فى الجوانب المعنوية والفكرية والعلمية وتقديم الدراسات لصناع القرار، حيث قام الحزب بصناعة فكرة حول كيفية مكافحة الإرهاب والتى سيتم عرضها فى برامجه الانتخابى المقبل، هذا بجانب منع التعامل مع كل من ينتمى لفكر الجماعات الإرهابية وعدم التدخل فى اختصاص الدولة وهيئتها.
■ كيف يتواصل الحزب مع الشباب؟
ـ يتم التواصل معهم عبر الندوات والمؤتمرات الشبابية، كما يتم التعامل معهم عبر الصفحة الشخصية للحزب ورئيسه على الفيس بوك، بجانب إعداد برنامج خاص للشباب بالتنسيق مع وزير الشباب والرياضة يحتوى على معسكرات فى الدول العربية والنمسا وماليزيا والصين لتفقد آخر التطورات الصناعية والاقتصادية، فضلاً عن ترشيح 8 من 34 مرشحًا مستقلًا بالمحافظات سنقوم بتدعيمهم وتقويتهم وعمل مؤتمرات لهم.
■ ما رأيك فى قانون الإرهاب الجديد؟
ـ أنا مع إقراره فهو قانون مناسب جدًا، وجاء فى توقيته لإعطاء فرصة حرة لجهات التحقيق والضبط والمداهمة والأمن فى مكافحة الإرهاب، أما المادة 33 الخاصة بالصحافة والإعلام لا تمثل واحدًا على مليون من خطر الإرهاب حتى لو تم إقرارها، فهل يساوى حبس صحفى مخطئ سنة أو ثلاث سنوات عمل إرهابى غاشم يستشهد فيه عشرين أو ثلاثين فرد؟، إذن فلا بد على الصحفيين أن يحكموا العقل والمنطق حتى يأتى مجلس نواب يبحث هذا القانون ويقوم بتعديله أو يتم ألغاؤه، فهى مادة كان يجب أن يصاغ فيها بأن يجوز حبس الصحفى وليس تأكيده.
■ هل من الممكن أن يزور حزب مصر العربى الاشتراكى سيناء لمؤازرة الجنود؟
ـ تقدمنا أكثر من مرة للمخابرات بطلب لزيارة العريش ورفح وسيناء لمؤازرة الجنود البواسل الذين وضعوا أرواحهم فداءً للوطن، وذلك لرفع روحهم المعنوية، ولكن لم تتم الموافقة حتى الأن، حيث تقدم 9 أحزاب وهى «مصر العربى الديمقراطى ـ الشعب الديمقراطى ـ التجمع ـ الحزب الناصرى ـ الأحرار ـ الجيل ـ الجبهة الوطنية ـ المؤتمر ـ مستقبل وطن» بطلب لزيارة الجنود لمؤازرتهم والوقوف بجانبهم والتعايش معهم، فنحن لن نتوانى عن أداء واجبنا الوطنى تجاه قواتنا المسلحة وحقهم علينا.