الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شارع آمن وعيد سعيد من غير تحرش

شارع آمن وعيد سعيد من غير تحرش
شارع آمن وعيد سعيد من غير تحرش




كتبت - نهى عابدين    
خروج الفتيات فى الأعياد تحول فى السنوات الأخيرة إلى أزمة تتكاتف الجمعيات النسائية لمواجهتها فى محاولة لحماية الفتاة المصرية التى تتعرض لجميع أشكال التحرش.
وقد أطلقت حركة «بصمة» حملة بعنوان «عيد آمن بلا تحرش» التى تنظمها للعام الخامس على التوالى، وأعلنت أن فريق المتطوعين الذين قامت بتدريبهم سيتواجد فى الشارع ثانى وثالث أيام عيد الفطر بالتنسيق مع الشرطة والجهات الأمنية.
                    
وتعتمد الحملة على توعية الشباب والتواجد فى الأماكن التى تشهد تجمعات كبرى مثل منطقة وسط البلد للتصدى لأى محاولات تحرش فردى أو جماعى والتعامل مع المتحرش وتسليمه إلى الشرطة.
وتحت شعار «من أجل أعياد آمنة للنساء والفتيات فى مصر» تستكمل مبادرة «شفت تحرش» هذا العيد المشوار الذى بدأته للوصول الى حلول جذرية تساهم فى منع تلك الجريمة.
وأوضح مؤسسو الحملة أنهم متواجدون بالشوارع والميادين هذا العام خلال أيام العيد الثلاثة تحت اسم «محاربون ضد التحرش» لمكافحة ورصد وتوثيق جرائم التحرش الجنسى ضد النساء وتقديم التوعية لمختلف فئات المجتمع ونشر مفاهيم المساواة.
ويشتمل النطاق الجغرافى أهم البؤر والأماكن التى رصدت فيها ارتفاع مؤشرات جرائم التحرش خلال الاعياد السابقة.
وقد ابتكرت المبادرة  خلال الأعوام السابقة خدمة «سيارة الأمان» التى تتواجد خلال أيام العيد فى أهم الاماكن التى ترتفع بها حالات التحرش، وتعتبر سيارة الأمان إحدى الوسائل التى تستخدمها المبادرة فى حالات التحرش الجماعى والإرهاب الجنسى، وتم إقرارها كوسيلة مساعدة لفريق العمل منذ عيد شم النسيم عام 2012.
بينما يتواجد أعضاء حملة «ضد التحرش» فى شوارع وميادين القاهرة قبل أيام عيد الفطر، وقاموا بتوعية أصحاب المحلات والباعة وحراس العمارات والأهالى حول كيفية التعامل مع التحرش والمتحرشين بالفتيات والنساء وضرورة الإمساك بهم وتحرير محاضر لهم.
ولم تقتصر خطة الحملة على ما قبل العيد فقط وإنما ينتشر أعضاء الحملة فى الشوارع على مدار أيام العيد بشكل غير معلن لرصد مدى تأثير حملة التوعية التى قامت بها ومدى تفاعل الأشخاص للتصدى للتحرش، وأشار أعضاء الحملة إلى أن عدم ظهورهم بشكل مباشر كعادتهم خلال فعاليات العيد يأتى فى إطار الحرص على تحرك المجتمع ذاته للتصدى للتحرش.