الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحدائق والمولات والملاهى.. خريطة سعادة المواطن بالعيد

الحدائق والمولات والملاهى.. خريطة سعادة المواطن بالعيد
الحدائق والمولات والملاهى.. خريطة سعادة المواطن بالعيد




كانت فسحة العيد قديما تنحصر فى عدة أماكن محدودة أشهرها رحلة القناطر الخيرية ويتبعها ركوب العجل والجلوس وسط الخضرة قبل رحلة العودة فى المساء، أو جولة فى حديقة الحيوان لإطعام الحيوانات وتناول الطعام على ملاءة مفروشة على الحشائش بصحبة العائلة، ومع تغير الزمن وتغير طبيعة العلاقات العائلية والأسرية أصبحت فسحة العيد بالنسبة للكبار تقتصر على زيارة الأهل أو دعوتهم إلى المنزل أو التجمع فى النادى فى أفضل الأحوال
أما الشباب والصغار فالخيار أصبح مفتوحا أمامهم على مصراعيه للتنزه داخل القاهرة أو حتى السفر للمحافظات الساحلية لممارسة رياضة الغطس وحضور حفلات كبار المطربين التى تقام فى العيد كل عام، فلا يخلو عيد من حفلات الكينج والهضبة ونجم الجيل وغيرهم من كبار النجوم الذين يقيمون الحفلات فى مارينا والغردقة والساحل ويتوافد إليهم آلاف الشباب لقضاء عيد مميز بصحبة البحر والسماء وأصوات مطربيهم المفضلين.
لا تخلو القاهرة من أماكن متعددة للتنزه وقضاء وقت ممتع فى العيد بصحبة الأصدقاء حيث تنافس المولات الكبرى على جذب الشباب لقضاء العيد بداخل كافيهاتها وسينماتها وأروقتها وكذلك تفعل دور العرض المختلفة التى تخصص لكل عيد عدة أفلام تجارية تجذب أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين، ناهيك عن الكافيهات الشهيرة بالتجمعات الشبابية ومدن الملاهى بالنسبة للأطفال الذين ينتهزون فرصة العيد والحصول على العيدية للذهاب إلى مدن الملاهى الكبرى لقضاء وقت ممتع.
الحدائق لا تزال على قائمة مناطق الفسح الأكثر ازدحاما ولها جمهورها الخاص الذى لا طاقة له بالذهاب إلى المولات والسينمات ومدن الملاهى ويكتفى بالذهاب إلى الملاهى الصغيرة التى تتواجد بداخل الحدائق أو يذهب لأغراض أخرى، حيث تكثر نسبة التحرش بداخل الحدائق فى الأعياد ومن أكثر الحدائق المشهورة بحوادث التحرش «الفسطاط» و«الميريلاند» و«الأسماك»، و«حديقة الحيوان» فكل عام تحرر مئات من محاضر التحرش لمتحرشين فى هذه الحدائق التى يتقاعس فيها أفراد الأمن عن مساعدة الفتيات الذين يتعرضون لجرائم تحرش من أطفال لا يتجاوز أعمارهم الـ18 عاما.
 فلم تعد الحديقة تشكل فسحة آمنة مثلما كانت قديما حين كانت تتجمع فيها الأسر والعائلات ويقضون وقتا ممتعا فى ممارسة الألعاب الجماعية وسط الخضرة والأزهار المبهجة بعد أن ذبلت أزهارها وأصاب أشجارها العجز والإهمال وأصبحت قبلة للمتحرشين.
«منى طه» ربة منزل وأم لطفلين تتذكر كيف تغيرت فسحة العيد بالنسبة إليها قديما عن الوقت الحالى قائلة: «العيد ممتع أكثر بالنسبة للأطفال، فهم من يخرجون ويستمتعون إنما نحن الكبار فبمجرد أن يصبح لدينا أطفال يصبح العيد بالنسبة لنا زيارات عائلية أما الأطفال فيذهبون الملاهى أو النوادى والسينمات أو حتى يلعبوا فى الشارع بالبمب والصواريخ والسكوتر والكرة، ونادرا ما نجد عائلة الآن تذهب إلى السينما مع بعضها لأنها تكون مزدحمة جدا، فتقتصر خروجة العيد على الخروج من بيتك لبيت آخر وبالتالى لم نعد نشعر بفرحة وبهجة العيد».
أما قديما فتذكر كيف كانت تقضى العيد:» زمان كنت بروح النادى مع أصحابى وأهلى أو كنا بنروح دريم بارك ونقضى يومًا ممتعًا هناك نحس فيه بالعيد بجد ونأخد العيدية ونشترى طعامًا من بره ونروح السينما أو نركب مركبًا فى النيل ونغنى ونفرح.»