الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشرق كندى بحث فى القرآن لينتقده فوجد ما فيه حق فأسلم

مستشرق كندى بحث فى القرآن لينتقده فوجد ما فيه حق فأسلم
مستشرق كندى بحث فى القرآن لينتقده فوجد ما فيه حق فأسلم




المستشرق الدكتور غارى ملير أستاذ الرياضيات والمنطق فى جامعة تورنتو كندى الجنسية، كان من المبشرين النشطين جدا فى الدعوة الى النصرانية وايضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس، هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير.. لذلك يحب المنطق والتسلسل المنطقى للأمور.. فى احد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التى تعزز موقفه عند التبشير.
 كان يتوقع أن يجد القرآن كتاباً قديماً مكتوباً منذ 14 قرناً يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك.. لكنه ذهل مما وجده فيه.. بل واكتشف ان هذا الكتاب يحوى أشياء لا توجد فى اى كتاب آخر فى هذا العالم.. كان يتوقع ان يجد بعض الأحداث العصيبة التى مرت على النبى محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضى الله عنها أو وفاة بناته وأولاده.. لكنه لم يجد شيئا من ذلك.. بل الذى جعله فى حيرة من امره أنه وجد أن هناك سورة كاملة فى القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام. لا يوجد مثيل له ولم يجد سورة باسم عائشة او فاطمة رضى الله عنهما.
وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة فى القرآن فى حين أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 4 مرات فقط فزادت حيرة الرجل.
أخذ يقرأ القرآن بتمعن اكثر لعله يجد مأخذاً عليه.. ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة الا وهى الاية رقم 82 فى سورة النساء: «افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا»، ويقول الدكتور ملير عن هذا الآية: من المبادئ العلمية المعروفة فى الوقت الحاضر هو مبدا إيجاد الأخطاء أو تقصى الاخطاء فى النظريات إلى أن تثبت صحتها «Falsification test».. والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا.
كما  يقول أيضا عن هذه الآية: لا يوجد مؤلف فى العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد.
أيضا من الآيات التى وقف الدكتور ملير عندها طويلا هى الآية رقم 30 من سورة الأنبياء: «أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شىء حى افلا يؤمنون».
 يقول «إن هذه الآية هى بالضبط موضوع البحث العلمى الذى حصل على جائزة نوبل فى عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهى تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب فالرتق هو الشئ المتماسك فى حين ان الفتق هو الشىء المتفكك فسبحان الله.. نأتى إلى الجزء الاخر من الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة.. يقول الدكتور ملير إن هذا الامر من العجائب حيث ان العلم الحديث اثبت مؤخرا أن الخلية الحية تتكون من السيتوبلازم الذى يمثل 80% منها والسيتوبلازم مكون بشكل اساسى من الماء.. فكيف لرجل أمى عاش قبل 1400 سنة ان يعلم كل هذا لولا أنه موصل بالوحى من السماء... الدكتور ملير اعتنق الإسلام ومن بعدها بدأ يلقى المحاضرات فى انحاء العالم.