الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصحة: طوارئ قصوى فى المستشفيات والإسعاف والرعاية الحرجة

الصحة: طوارئ قصوى فى المستشفيات والإسعاف والرعاية الحرجة
الصحة: طوارئ قصوى فى المستشفيات والإسعاف والرعاية الحرجة




تحقيق – محمود جودة
عيد الفطر المبارك من أهم المناسبات التى ترفع فيه بعض الوزارات الخدمية حالة الطوارئ القصوى تحسبا لأى أحداث، ومنها وزارة الصحة التى يلجأ إليها كل مصرى عند حدوث أى اشتباكات أو أحداث إرهابية لمعرفة المعلومات حول الإصابات أو الجرحى، وفى نفس الوقت تقوم بدورها فى خدمة مرضى غير الطوارئ، حيث تتبع الوزارة قطاعات الرعاية الحرجة من طوارئ وحضانات ورعايات مركزة، والطب العلاجى المتعلق بالمستشفيات، وهيئة الإسعاف المنوط بها نقل المرضى إلى المستشفيات.. ولطمأنة المواطنين «روزاليوسف» رصدت حالة الطوارئ بوزارة الصحة فى السطور التالية.
أكد د. حسام عبدالغفار – المتحدث الرسمى لوزارة الصحة – أن الوزارة رفعت حالة الطوارئ للدرجة القصوى فى جميع مستشفياتها العامة والمركزية والنوعية والتابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية لتأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك، فى ظل مواصلة الإرهاب تهديده بأعمال تخريبية وتفجيرات قد تسفر عن إصابات أو وفيات.
وتطبق الوزارة خطة طوارئ شاملة لتأمين الاحتفالات وتشارك فيها جميع القطاعات من طوارئ ورعاية حرجة وعاجلة والأمراض المعدية وهيئة الإسعاف المصرية، والمديريات والهيئات التابعة للوزارة.
ورفعت درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية، ومنعت الإجازات بالمستشفيات خاصة للأطقم التمريضية والطبية، وجهزت فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة، وحددت مستشفيات الإخلاء ودعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية، ودعمت المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، ووفرت أكياس الدم ومشتقاته، ورفعت درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسباً لأى طوارئ.
ومن أجل مراقبة الخدمة الصحية ينزل كل قيادات الوزارة من مساعدى الوزير ورؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة ومعاونى الوزير ومديرى المديريات الصحية بالمحافظات للشارع للمرور على المستشفيات بشكل مفاجئ والتأكد من جاهزيتها ووجود الأطقم الصحية والطبية العاملة.
وبالنسبة للإجراءات الوقائية وفرت الصحة المصل المضاد للتسمم الممبارى (الخاص بالتسمم من الأسماك المملحة) وتم توزيع عدد منها على بعض المحافظات التى حدث بها إصابات فى المواسم السابقة، وتخصيص رصيد كافٍ بالغرفة الوقائية بوزارة الصحة على مدار 24 ساعة لإمداد أى محافظة بحاجة إلى المصل على الفور، وتكثيف الرقابة على محال ومصانع الأغذية من حيث (الاشتراطات الصحية – الشهادات الصحية – أخذ عينات وفحصها معملياً  اتخاذ الإجراءات القانونية فى ضوء المخالفات)، والباعة الجائلين، والتعامل الفورى فى حالة الإبلاغ عن أى مصانع غير مرخصة للمواد الغذائية بالتعاون مع مباحث التموين.
وقال د. أحمد الأنصارى – رئيس هيئة الإسعاف – أن الهيئة دفعت بـ 2915 سيارة إسعاف على مستوى الجمهورية و10 لانشات إسعافية و2 طائرة إسعافية، مع التركيز على أماكن التجمعات والحدائق والمتنزهات ودور العبادة من كنائس ومساجد، والتأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، ومنعت الإجازات بالهيئة خاصة للعاملين على السيارات والأطباء والمسعفين، وأنهم مدربون على التعامل مع المرضى والإصابات أثناء الأحداث فى الاشتباكات أو الأحداث الطارئة، ولكن المشكلة تكمن فى تلقى الهيئة عشرات الآلاف من الاتصالات يوميا، بواقع 80 ألف مكالمة فى المتوسط منها 95% من المكالمات معاكسات للخدمة الصوتية، وبلاغات غير صحيحة مما يمثل عبئا وضغطا شديدا على الهيئة والعاملين.
لذلك تتعاون الهيئة مع شركات الاتصالات من أجل الحد من تلك المعاكسات، فمن يطلب الرقم الساخن «123» لمدة 10 مرات فأكثر فى اليوم الواحد يتم حرق شريحة الهاتف، ولكن ذلك غير كاف، مؤكدا ضرورة وجود تشريع يجرم المعاكسات والاتصال بالخدمة بدون داعٍ لأن ذلك يؤثر سلبا على الأداء، ورغم كل ذلك إلا أن الهيئة تتأكد من تأدية الخدمة بشكل متكامل للمرضى فى حالة الحوادث والطوارئ فى جميع المحافظات، مؤكدا أن الإسعاف تنقل حالات الطوارئ مجانا لأقرب مستشفى، ولكن فى حالة اختيار المريض الانتقال لمستشفى بعينه أو بناء على طلبه فإنه يدفع رسوم خدمة بسيطة تقدر بـ50 جنيهاً داخل القاهرة، وتحسب على أساس 2 جنيه لكل 1 كيلو متر خارج العاصمة، رغم أن السيارة تكلف تشغيل ألف جنيه فى اليوم الواحد.. وأشار إلى تفعيل الإسعاف الطائر لنقل أى إصابات إلى مستشفيات متطورة تتوافر بها الخدمة الطبية خاصة فى المحافظات النائية كشمال وجنوب سيناء وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد، وذلك بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ بالقوات الجوية حيث توجد طيارتا إسعاف إضافة إلى طائرات القوات المسلحة التابعة للإنقاذ حيث تعمل ضمن بروتوكول مبرم مع الوزارة، وهى جاهزة للعمل عند الطوارئ، إضافة إلى لانشات إسعافية تغطى محافظات القاهرة الكبرى.. وقال د. هشام عطا – رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة – إن الوزارة تتأكد من توافر المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة والتنسيق مع مراكز السموم بالمحافظات والجامعات، ورفعت جميع مديريات الشئون الصحية درجة الاستعداد القصوى، وإعداد فرق الانتشار السريع بكل محافظة لتقديم الدعم لأى من مستشفيات المحافظة أو المحافظات المجاورة عند الضرورة، بالإضافة إلى التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكل محافظة، ودعم بعض المستشفيات بفرق الانتشار الطبى السريع للتأمين الطبى والدعم الطارئ عند حدوث أزمات بأى مكان بالجمهورية.. وراجعت التجهيزات الطبية والأدوية الإضافية والمستلزمات الطبية واستكمال الناقص منها مع وضع كمية احتياطية من الأدوية والمستلزمات الطبية بمخازن الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة لسهولة الوصول إليها عند الحاجة.. وهناك 3 محاور رئيسية الأول هو سيارات الإسعاف المنوط بها نقل الإصابات أو المرضى للمستشفيات، والثانى هى المستشفيات نفسها والتى تكون مستعدة وجاهزة بجميع الإمكانيات من مخزون الدم والأدوية، وتم التأكيد على ذلك ورفع درجة الاستعداد ومراجعة تواجد الأطباء والتمريض وخلافه، والمحور الثالث وهو غرفة إدارة الأزمات بديوان عام الوزارة والمنعقدة على مدار 24 ساعة طوال فترة الاحتفالات وتجمع قيادات الوزارة والإسعاف والرعاية العاجلة والطوارئ لتنسيق أى أحداث ونقل الإصابات وتوفير الإمكانيات فى حالة وقوع أى أحداث كبرى، إضافة لمتابعة جميع المحافظات، ووجهت المواطنين عند الطوارئ للاتصال بالأرقام الساخنة بالوزارة وهى 123 للإسعاف و137 للخدمات الطارئة و16474 للشكاوى عن تأخير الخدمة أو عدم الرضا عنها من قبل الجمهور، وهى خطوط تعمل على مدار 24 ساعة.