الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الري» تعلن الطوارئ بعد ارتفاع معدلات مياه الفيضان ..وتحذيرات من غرق الجزر




في الوقت الذي حذرت فيه عدد من مراكز الرصد العالمية من موجة أمطار غزيرة في حوض النيل خلال شهري أغسطس وسبتمبر، أعلنت وزارة الموارد المائية والري حالة الطوارئ القصوي بعد ارتفاع معدلات الفيضان خلال أيام العيد عن المعدلات المتوسطة، وبما يبشر بأن فيضان هذا العام عال، ومما سيتسبب بالضرورة في انغمار العديد من الجزر النيلية بالمياه،  من أسوان وحتي القاهرة.
وارسلت الوزارة الي المحافظات المختلفة لاتخاذ اللازم بشأن تحذير أصحاب الزراعات والمنشآت المخالفة داخل حرم النيل تحسبا لتعرض هذه المنشآت للغرق بمياه الفيضان بسبب ارتفاع مناسيب المياه بالنيل.
وبلغ منسوب المياه أمام السد العالي أمس الثلاثاء 171 مترا و22 سنتيمترا بارتفاع 10 سنتيمترات عن أمس الأول الاثنين، فيما ارتفع مخزون المياه ببحيرة ناصر الي 102 مليار و890 مليون متر مكعب من المياه، وبزيادة 450 مليون متر مكعب عن أمس الأول.
وبحسب ما سجلته المناسيب علي طول مجري النيل فإن منسوب المياه أمام السد العالي ارتفع  خلال الـ21 يوما الماضية بزيادة  2متر و30 سنتيمترا، فيما بلغ ما تم تخزينه من مياه بالبحيرة خلال ذات الفترة 9 مليارات و264 مليون متر مكعب من المياه.
وأكد د.محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري أن فيضان العام المائي الحالي فوق المتوسط ان شاء الله، لافتا الي أن المتابعة أوضحت أن ايرادات المصادر الرئيسية للنيل من الهضبتين الأثيوبية والاستوائية خلال شهر يوليو تعلو عن معدلاتها،  كما اقترب ايراد النيل الأزرق من ايراداته خلال نفس الفترة من العام الماضي وكذلك ايراد نهر عطبرة،  بينما قل المتوسط الشهري لمناسيب النيل الأبيض عند ملكال عن مثيله خلال العام السابق.
ولفت وزير الري الي أن  التقارير الدولية الخاصة بالاسترشاد بالتنبؤات الجوية التي تسجلها المراكز العالمية لحالة الأمطار المتوقعة  تشير إلي أن الأمطار أعلي من معدلاتها بصفة عامة علي الهضبتين الأثيوبية والاستوائية. ومن جانبه أضاف رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان المهندس نجيب عدلي أنه تم اتخاذ جميع الاجراءات اللازم اتخاذها قبيل موسم الفيضان، خاصة مع وجود مؤشرات تؤكد أن فيضان ها العام أعلي من المتوسط، مشيرا الي أن السد العالي جاهز كعادته ان شاء الله لدرء أي مخاطر للفيضان.
وشدد رئيس هيئة السد العالي علي أنه حتي الآن لا يمكن الحديث عن فتح مفيض توشكي بهدم السد الترابي، خاصة أن مناسيب البحيرة كانت في مستوي منخفض هذا العام نتيجة تعاقب الفيضانات الضعيفة خلال السنوات الماضية.