الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السلفيون يخترقون عددًا من ساحات «العيد» بتصاريح «الأوقاف»

السلفيون يخترقون عددًا من ساحات «العيد» بتصاريح «الأوقاف»
السلفيون يخترقون عددًا من ساحات «العيد» بتصاريح «الأوقاف»




كتب- محمود محرم
إجراءات مشددة، اتخذتها وزارة الأوقاف، اليوم حالت دون استغلال التيارات السياسية، للمساجد وساحات صلاة العيد بالعراء، وشدد الشيخ محمد عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، على أن الوزارة لن تسمح بأى خروج على القانون الذى يجرم استغلال دور العبادة فى الدعاية السياسية، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف صرحت بصلاة العيد فى 4 آلاف ساحة على مستوى الجمهورية، وهو عدد يفوق السنوات الماضية، ويعكس حالة الاستقرار الامنى التى تشهدها البلاد.
وشكل الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف غرفة عمليات مركزية، برئاسة الشيخ محمد عبدالرازق، تابعت مدى الالتزام بالمساجد والساحات، حيث تم توزيع أئمة معتمدين ومصرح لهم بالخطابة من الوزارة على ساحات صلاة العراء، بواقع خطيب أساسى وآخر احتياطى، ليحل محل الرئيسى فى حال تغيبه، كى لا تترك الساحات لاصحاب الانتماءات السياسية، فيما تملك مديريات الاوقاف بالمحافظات حق الضبطية القضائية، لمواجهة كل من يخالف الضوابط، بما يسمح بإحالة المخالفين للنيابة العامة، ولم تعلن اللجنة عدد المخالفات بعد.
 واسفرت اجراءات الوزارة عن حالة ارتباك فى صفوف التيارات السلفية، وسط  تأكيدات بعضهم حصول مشايخهم على تراخيص للصلاة،  وسط  اصرار سلفى على تواجد خطبائهم على منابر المساجد اثناء  صلاة العيد لتأكيد تواجدهم وسط الجماهير وانتماء عدد من مشايخهم لمؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الاوقاف.
وقالت مصادر مقربة من مشايخ التيار السلفى، إن  الشيخ ياسر برهامى حصل على تصريح بالخطابة ولا يوجد مانع قانوني، من اعتلائه منبرا بالمسجد، فى صلاة العيد، طالما يحتفظ بتصريح الخطابة داخل مسجدة.
 وقال سامح عبدالحميد القيادى بالدعوة السلفية إن قيادات الدعوة السلفية لديهم بالفعل  تصاريح تسمح لهم بالخطابة خلال صلاة عيد الفطر المبارك فى جميع المساجد التى ستكون تابعة لوزارة الأوقاف.
وأضاف الدعوة السلفية تنسق بشكل شبه تام مع وزارة الأوقاف لعدم مخالفة القوانين الصادرة عن الوزارة،  فالدعوة السلفية حريصة كل الحرص على عدم الدخول فى خلافات مع المؤسسة الدينية الرسمية.
ونجحت الدعوة السلفية، فى اقامة اعتكاف بأكثر من  50 مسجدًا، خلال العشرة أيام الاخيرة من شهر رمضان، مع الالتزام  بضوابط وزارة الاوقاف تحت إشراف برهامى، أبرزها مسجد الرحمن والبرج الجديد والكوثر ومسجد المأوى والبخارى والمتراس والأنصار والمطار والعلى الكبير والقلعة والجزائر والعامرية وعباد الرحمن وسيدى بشر والرحمن بالإسكندرية.
وتابع هناك مساجد اخرى للدعوة فى الإسكندرية والبحيرة وكفرالشيخ والدقهلية والجيزة.
أما جماعة أنصار السنة السلفية فيخطب مشايخها فى المساجد التابعة لها بموافقة الأوقاف وقال ياسر مرزوق الأمين العام للجمعية أن خطباء الجماعة يخطبون فى مساجدها بعد الحصول على التصاريح اللازمة، مضيفاً نحن كجماعة دعوية نتبع الجهات المعنية بالدعوة ولا نخرج على شروطها.
من جانب آخر  قال عوض الحطاب القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية أن هناك مساجد ما زالت تابعة لقيادات الجماعة الإسلامية ولهم خطباء وبالطبع سيصلون فيها وأشهر مساجدهم الآن الأنصار بسوهاج وعيسى ملوى وكذلك فى كل محافظات الصعيد.
وتابع الحطاب لم تتمكن الجماعة الاسلامية من إمامة الصلاة بأى من الساحات، ويعانون حالة نفسية سيئة بسبب فشلهم فى الشارع.
ومن جانبه أكد ماهر فرغلى الباحث شئون الحركات الاسلامية، أن حصول قيادات التيار السلفى على تراخيص خطابة بصلاة العيد من وزارة الأوقاف، عبر تنسيق كامل مع الوزارة، يطرح  تساؤلا حول هدف التيار السلفى خاصة مدرسة الإسكندرية، بقيادة زعيمها عبدالفتاح أبو إدريس، من الإصرار على الخطابة أثناء صلاة العيد، والسيطرة على الساحات بالمحافظات؟ ولماذا تسمح وزارة الأوقاف المصرية للسلفيين بالخطابة، رغم أنها تدعى أنها احتكرت الخطابة للدعاة الرسميين؟
وتابع اللافت والمضحك فى ذات الوقت أن الدعوة السلفية لا بد وأن تقرن أى بيان لها الآن بجماعة الإخوان حيث أكدت أنها ستحصل على التصاريح اللازمة فى إقامة ساحات العيد لمواجهة العمليات الإرهابية وجماعة الإخوان مشيرة إلى أنها حريصة على إقامة الساحات والدعوة إلى مواجهة الإرهاب وتوزيع هدايا للأطفال خلال الصلاة ، وكل ذلك يصب فى النهاية لصالح اهداف انتخابية.
 واضاف فرغلى التصاريح التى حصلت عليها الدعوة السلفية لها علاقة بالأساس بوزارة الأوقاف التى تسير حسب ما تريده الريح  مضيفا هناك أكثر من 50 ألف زاوية ومسجد غير منضمة للأوقاف ولا يستطيع أن يمنع لا السلفيين ولا حتى جماعة التبليغ والدعوة عن جولاتها فى مساجد الوزارة.
وأشار فرغلى إلى أن الدعوة السلفية يجددون الدعوة بطلب تصاريح اعتلاء المنابر والتنسيق مع الوزارة لأنهم يحاربون إرهاب جماعة الإخوان وهم لا يحاربون الإخوان ولا حتى شعبة صغيرة من شعبها لكنهم يرون أنفسهم البديل الحقيقى عن جماعة الإخوان والأحق بأخذ مكانتها وهم الأولى من غيرهم بالسماح لهم باحتلال الهوامش والمراكز فى هذه الدولة، لأنهم بحنكة وذكاء اختاروا الوقوف بصف 30 يونيو ولم يقفوا مع أبناء عمومتهم الإخوان.
من جانبه قال الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى ان  حصول السلفيين  على تصاريح الأوقاف لإقامة ساحات العيد والخطابة هو خطأ كبير لانها لا تفرق شيئا عن الاخوان وإتاحة الفرصة لهم فى العيد سيتم استغلالها سياسيا من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية.