الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العيد السيناوى يتحدى الإرهاب

العيد السيناوى  يتحدى الإرهاب
العيد السيناوى يتحدى الإرهاب




كتبت- علياء أبوشهبة


بعادات وتقاليد متوارثة منذ مئات السنين يستقبل بدو سيناء عيد الفطر، وعن احتفالاتهم تحدثنا الحاجة شوق سليمان التى تنتمى لقبيلة البياضية فى جنوب سيناء قائلة: يبدأ الاحتفال بالعيد بعد ثبوت رؤية الهلال حيث تعلق الزينات وترفع الأعلام البيضاء للتعبير عن الفرحة.
وتضيف قائلة: كما يحرص أبناء القبيلة فى يوم العيد على الخروج فى الصباح الباكر لأداء صلاة العيد‏ فى الساحات حيث يعتبر جزءًا أساسيًا من فرحة العيد،‏ وبعد الانتهاء من الصلاة يجتمع الجميع  لدى شيخ القبيلة وتقوم السيدات بتجهيز مائدة الإفطار وتكون من الكعك والبسكويت، ليبدأ بعدها التزاور بين أهالى القبيلة للتهنئة بالعيد ويكون الترمس والسودانى هو التسلية الأساسية فى هذه الزيارات.
‏ أما وجبة الغداء فتشير إلى أنها غالبا ما تكون من الأسماك المملحة حيث لا يأكلون السمك فى رمضان، وهى عادة قديمة ‏حيث تحضر فى المنزل، ثم تبدأ الجلسة العرفية والتى يترأسها شيخ القبيلة لتسوية أى مشكلات كانت قد حدثت فى شهر رمضان‏‏.
 تبدأ بعدها السهرات والدواوين ومجالس العائلات، حيث يتناولون الشاى والقهوة إلى جانب الكعك والفاكهة، كما تؤكد أن العيد فرصة لإقامة حفلات العرس والتى تتوقف نهائيا فى شهر رمضان، وقد يفضل البعض تأجيل الخطوبة أو عقد القران إلى ما بعد انتهاء الأيام الستة البيض من شهر شوال، كما تحرص الأسر على شراء الملابس الجديدة، وإن كانت قبيلة «الدواغرة» يفضل أبناؤها ارتداء الزى البدوى التقليدى.
تضيف الحاجة شوق: إنه فى مساء آخر خميس من شهر رمضان تقوم معظم الأسر البدوية بنحر الذبائح التى تسمى «عشاء الأموات» والمقصود بها أن يكون ثوابها لأمواتهم وهى عادة من التراث السيناوى .
تقاليد أهالى الواحات
وفى الواحات الخارجة يختفى السمك سيد موائد العيد عنها حيث تفرض عليها طبيعتها الصحراوية الاعتماد على أكل البقوليات والنواشف فيتفنن فيها كما يقول الباحث والشاعر مصطفى معاذ المقيم بالواحة، ويشير إلى أن تنوع المائدة يصل إلى حد الابتكار فى طهى الأرز بالزيتون وبالعدس والفول والخضار كالجرجير والسبانخ.
ويضيف قائلا: تبدأ فرحة العيد بعد أدائنا لصلاة العيد والتى تحرص النساء على أدائها مرتديات الزى التقليدى الذى يستغرق تفصيله ما لا يقل عن ثلاثة أشهر، بعدها يجوب الأهالى البلدة كلها ليسلموا على بعض ويخرج كل بيت «الطبلية» بما عليها من طعام يتكون من الترمس والفول السودانى المحمص والبلح المحمص كنوع من الترحاب والاحتفال ببهجة العيد للاحتفال بروح الأسرة الواحدة .
يكمل قائلا: كما يلعب الأطفال مجموعة من الألعاب المرتبطة بالتراث ومنها لعبة «النقر» أو «النجر» حسب لهجة أهل الواحات وهى عبارة عن دحرجة كرة صغيرة بين مجموعة من الحفر المليئة بنوى البلح، ولدينا لعبة أيضا تسمى «الباسكور» و هى أشبة بلعبة الهوكى الشهيرة.