مراجيح الشارع.. دريم بارك الأحياء الشعبية

كتبت- مروة فتحى


رغم تسلل أساليب المرح واللعب الحديثة إلا أنه لا تزال الأحياء الشعبية تتزين بالمراجيح والدواليب الخشبية والحديدية القديمة فى الساحات بالإضافة الى باعة البالونات والخيل وعربات الترمس والفول التى تسير فى الشوارع والحارات.
فما أن يهل علينا العيد حتى تنصب عشرات المراجيح والدواليب لينطلق إليها الصغار فرحين بملابسهم الجديدة بعد زيارة الأهل والأقارب وهم يغنون أغانيهم المحببة طوال أيام العيد، وتكون فرحتهم كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار لينفقوها فى اللعب وشراء المشروبات والمأكولات الخفيفة.
يبدأ أصحاب المراجيح بتجيهز الساحات الفارغة ليلة العيد بمساعدة أولادهم وأقاربهم ويقومون بإخراج مراجيحهم من مستودعاتها ليتم نقلها وتركيبها بانتظار إشراقة شمس يوم العيد، حيث تصنع بعض هذه المراجيح من الأخشاب الخاصة بالبناء والبعض الآخر حديدية يتم تشغيلها يدوياً.
والمراجيح أنواع مختلفة منها التى تتألف من مقعدين متقابلين يتسع كل مقعد لثلاثة أطفال ويدفعها صاحبها للأمام والخلف، وهناك أيضاً أرجوحة عبارة عن حلقة معدنية كبيرة مستديرة الشكــل على أطرافها مقاعد يتسع كل منها لطفل واحد فقط، وهى تدور حول نفسها بالدفع اليدوى الذى يعمد إليه صاحبها، كما وهناك الدولاب ويتألف من أربع مقصورات فى كل منها مقعدان متقابلان، وهذه تدور حول محورها بشكل عامودي، واخيراً هناك أرجوحة عبارة عن عامود خشبى طويل يتوسطه قاعدة وعلى كل طرف من أطرافه مقعد لشخص واحد.
وتتراوح أجرة استخدامها ما بين 50 قرشًا وجنيهًا وتشهد إقبالا كبيرا من سكان الأحياء المتوسطة والفقيرة نظراً لرخص أسعارها.
يقول مصطفى عبدالرزاق صاحب المراجيح إنه يعمل فى هذه المهنة الموسمية منذ ثمانى سنوات هو وصديقه علاء محمد، وتدرّ هذه المهنة عليهما دخلاً يتراوح بين 500 إلى ألف جنيه خلال أيام العيد حيث يتم استقبال الأطفال فى اليوم الأول على مدى 7 ساعات متواصلة ابتداءً من الثانية عشرة ظهراً، أما باقى الأيام الثلاثة فيتم استقبال الأطفال من العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً.