إتيكيت العيد مكالمات.. ورسائل.. و«فيس بوك»

كتبت- علياء أبوشهبة

فى العيد تزداد اللقاءات العائلية ويتجمع أفراد الأسر لتبادل التهانى وتوزيع العيديات، إلا أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التى قد تحدث وتفسد جو الاستمتاع بالعيد.


دكتور سيد حسن السيد، خبير الإتيكيت الدولى يرشد إلى نصائح يفضل اتباعها من أجل قضاء عيد سعيد، لا يعكر صفوه الخلافات العائلية، ويبدأ نصائحه من تبادل التهانى وينصح بإعداد قائمة بأسماء من تجب تهنئته لتجنب النسيان، وتأخذ أشكالًا عديدة إما بالمكالمات التليفونية أو رسائل المحمول، والزيارات الشخصية فى حالة تهنئة الوالدين وأفراد الأسرة المقربين، ويمكن استخدام المعايدة الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو البريد الإلكترونى فى حالة تهنئة عدد كبير من الأشخاص خاصة إذا كانوا من عدة دول، ويمكن التهنئة قبل حلول العيد وأثنائه.
من آداب الزيارات أثناء العيد، وفقا لما أوضحه خبير الإتيكيت الدولي، البدء بزيارة «البيت الكبير» وهو بيت العائلة ويليه زيارة الأخوة والأخوات ثم الأقارب الأكبر سنا ثم الأصغر ثم الأصدقاء المقربين ثم زملاء العمل، وذلك وفقا لقاعدة الأسبقية والتى ينصح باتباعها لتجنب أى خلافات عائلية.
ويفضل مراعاة زيارة أسرة الزوج أولا ثم أسرة الزوجة وإذا كانت الأسرتان فى مدينة واحدة يفضل عمل الزيارتين فى يوم واحد، كما يشدد حسن على ضرورة أخذ موعد بالتليفون قبل الزيارة لضمان تواجدهم واستعدادهم لاستقبال الزائرين.
ينصح أيضا بالنسبة للزائر اصطحاب هدية مناسبة أثناء الزيارة تتناسب مع سن وجنس المستضيف وذوق المهدى إليه، حتى لو كانت هدية رمزية، وفى المقابل على المستضيف توجيه الشكر لصاحب الهدية.
وبالنسبة للمستضيف يراعى تقديم واجب الضيافة دون إرهاق الضيف وإجباره على تناول الكثير من المأكولات والمشروبات حتى لا تكون الزيارة عبئا عليهم، ولتجنب حدوث وعكات صحية خاصة للمرضى وكبار السن، مع مراعاة حسن استقبال الزائرين والترحيب بهم.
بالنسبة لتوزيع «العيدية» والتى تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، تتحدد قيمتها وفقا للإمكانيات المادية لصاحبها والمرحلة العمرية ودرجة القرابة، وينصح دكتور سيد حسن الرجال بإهداء خطيباتهن وزوجاتهن العيدية مصحوبة بكارت معايدة، لتكون معايدة مبهجة حتى لو كان المبلغ رمزيا، ويجب ألا تقتصر العيدية على الأقارب والأصدقاء فقط، بل يجب أن تمتد إلى الفقراء والمحتاجين، ولكن يجب أن نقدمها بصورة تليق بهم كإنسان، بمعنى أننا يجب أن نبحث نحن عنهم فى دائرة المحيطين بنا ونذهب إليهم ونقدمها لهم كما نقدمها لأولاد أقاربنا بأسلوب ودود وحنون، حتى نحفظ كرامتهم وحتى لا يشعرون بأنها صدقة.
 عند صلة الرحم والمعايدة على الأقارب الكبار فى السن كالجد والعم والخال، يفضل تقديم هدية للمنزل ومن الممكن تقديم برواز صور أو طبق شيكولاتة.
ولأن العيدية مازالت مصدر السرور للأطفال حتى الآن ينصح خبير الاتيكيت بعدم استبدالها بهدية إطلاقاً والسبب فى ذلك أنها عادة مصرية نشأنا عليها جميعاً ولها فرحة خاصة لدى الأطفال.
ويضيف: قد يشعر الطفل بأنه فرضت عليه الهدية، وفى المقابل يفضل العيدية أكثر لأنها مرتبطة فى ذهنه بالادخار فيجمعها من أفراد عائلته ويدخرها ليشترى بها ما يحلو له، لذا احرص على تقديم العيدية للأطفال حتى ولو كانت بسيطة.
للجيران نصيب من فرحة العيد، كما أوضح حسن، من خلال الاهتمام بتهنئتهم وتبادل أطباق الحلوى والبسكويت والكعك معهم، بعيدا عن العزلة التى أصبحت تسيطر على علاقات الجيران.
وينصح أيضا بمراعاة الجيران أثناء الاحتفالات التى تشهدها بعض الأسر فى الأعياد احتفالا بالخطوبة والزفاف، وذلك عبر مراعاة عدم رفع أصوات مكبرات الصوت لأن من آداب الاحتفاليات عدم إزعاج الآخرين.