الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر والأوقاف يتفقون على عدم مشروعية وضع الملصقات الدينية بالمساجد

علماء الأزهر والأوقاف يتفقون على عدم مشروعية وضع الملصقات الدينية بالمساجد
علماء الأزهر والأوقاف يتفقون على عدم مشروعية وضع الملصقات الدينية بالمساجد




انتشرت خلال شهر رمضان  والاعياد العديد من المصقات الدينية التى تلصق على جدران المنازل والمساجد بمختلف المناطق وحتى  على السيارات ومواصلا ت النقل العامة حيث يتم استثارة   العاطفة الدينية للناس  من خلال تلك الملصقات.
فيما  اتفق علماء  الأزهر الشريف  ووزارة الاوقاف على عدم وضع الملصقات الدينية فى المساجد، وشددوا ان تلك الملصقات قد تثير ازمة وفتنة لاسيما مع وجود اخوة فى الوطن.

فمن جانبه  اكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد الشيخ، محمد عبدالرازق ، أن الوزارة قررت منع وجود أى ملصقات دينية أو غيرها فى المساجد، سواءً كانت بالإيجاب أو بالسلب، مضيفاً: «نريد أن نبرئ ساحة المسجد، من كل هذه الملصقات، من أجل ألا يلتفت المصلى يميناً أو يساراً».
فيما قال د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية أن مايقوم به بعض المسلمين الان الغيورين على دينهم بوضع ملصقات على الاماكن والسيارات وغيرها امر مستجد لا يوجد عليه نص ولا اجماع فإذا كانت هذه الملصقات من شأنها ان تؤدى الى اثارة الحساسية او منافسة اخوة فى الوطن على ان يفعلوا مثلهم كنوع من التمييز والتعريف بانتماء الشخصية لهذا الدين فإن تدخل الحاكم او ولى الامر لتنظيم مثل هذا منعا لاشعال الفتنة والتمييز وسدا لباب المنازعة امر جائز شرعا للقاعدة الشرعية  تصرف الامام على الرعية منوط بتحقيق المصلحة.  
واوضح فى تصريح خاص أن هذه مسائل تثير البلبلة وتفتح الباب والنزاع والجدل والدخول لنوايا القلوب فنحن لانريد التدين بالمظهر ووضع الملصقات وما على شاكلتها هى من قبيل التدين الشكلى والاصل هو التدين الحقيقى لأن الايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل.
وشدد  ان وضع ملصقات بالمساجد داخلا او خارجا فهذه بدع لم تكن على عهد الرسول  ولم يتبعه الصحابة ومن يذهب للمسجد  يكون للعبادة وليس لوضع ملصقات.
وقال الجندي: «إن وضع الملصقات الدينية لا يعطى ثوابًا ولايعد امرا من امور العبادة ولا التى يجب على الشخص ان يفعلها .. بل ان تلك الملصقات اذا ادت  لجدل يجب منعها، خاصة ان الملصقات الدينية ليست من الدين ولا ينبغى للمسلم ان يضعها على المنازل أو الجدران او السيارات.
واختتم كلامه قائلا: «تنظيم اى عمل وعبادة لله سبحانه وتعالى والسعى لجلب رضائه والحصول على الثواب والمغفرة امر مطلوب شرعا غاية الامر ان تكون تلك العبادة وفق طريق صحيح نص عليه القرآن والسنة او اجمع عليه السلف الصالح او كان فيه مصلحة للدين وبالتالى فان التقرب لله تعالى ينبغى ان يكون بالطريقة التى شرعها  الله،  وحددها الاسلام والشرع  وبما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم  والسلف والصحابة».
يأتى ذلك فيما قال شريف طه المتحدث باسم حزب النور: ان الحديث عن الملصقات الدينية وانها قد تحمل دلالة طائفية يمثل استفزازا بالغاً لمشاعر غالبية الشعب المصرى نافياً أن تكون هناك جهة أو هيئة وراء حملة الملصقات.
واضاف  طه ان تلك الملصقات تنتشر بشكل عفوى بين ملايين الشعب المصرى المحب لدينه ولنبيه صلى الله عليه وسلم، ولا تقف أى جهة أو هيئة وراء هذه الحملة حتى أننى أجد كثيرا من سيارات الشرطة تعلق هذا الملصق».
وأشار الى انه يمكن ان نبين  بهدوء أن القانون يمنع أى ملصقات على السيارة وتعمم التطبيق على جميع الملصقات بدلا من الرسالة السيئة التى أوصلتها أنها تستهدف هذا الملصق بذاته أو الحديث بأنه يحمل دلالة طائفية، وهو ما مثل استفزازا بالغا لمشاعر غالبية الشعب المصرى.