الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غادة عبدالرازق: «الكابوس» مستوحى من الواقع.. ولا أحتاج للإغراء

غادة عبدالرازق: «الكابوس» مستوحى  من الواقع.. ولا أحتاج للإغراء
غادة عبدالرازق: «الكابوس» مستوحى من الواقع.. ولا أحتاج للإغراء




حوار- نسرين علاء الدين

 خاضت غادة عبدالرازق عدة تحديات خلال مسلسلها «الكابوس» وقدمت عدة رسائل على المستويين الدرامى والشخصى كانت أولى هذه الرسائل للمشككين فى موهبتها والذين يتهمونها بالاعتماد علي الماكياج أو الملابس الفاخرة فأرادت ان تقول إنها ممثلة موهوبة حتي لو تخلت عن إغرائها فقالت إن تجربتها فى «الكابوس» استوحتها من الواقع وأول النماذج التى استعانت بها هى تجربتها الشخصية فى تربية ابنتها الوحيدة روتانا عن جرعة الكآبة الدسمة بالعمل والاتهامات التى تواجهها بسبب تهميش من يشاركها وعن اختيارها للكابوس لتعوض به اخفاق السيدة الأولى ومدى التحدى والعديد من التفاصيل حدثتنا غادة عبدالرازق فى حوار خاص.


■ كيف تم تحضيرك لشخصية صعبة ومليئة بالحزن بهذا الشكل؟
- الشخصية مليئة بالمنحنيات الصعبة فهى ضعيفة وقوية جدًا فى نفس الوقت الأم التى تقوم بدور الأم والأب ترى أن مصلحة أولادها اهم شىء فى الدنيا ومن الوارد أن تضحى بأى شىء فى مقابل ان يكون أولادها دائما فى المقدمة والأم التى ترى ان الولد أو الابن هو السند والظهر بسبب كونها فقدت زوجها.. معان كثيرة فى التربية.. كيف تربى شخصية محترمة وسوية ليصبح رجلا يعتمد عليه لتتفاجأ بأنها ربت شيطانا بداخل المنزل.. الشخصية مليئة بأبعاد نفسية دون مرض نفسى صريح.
 ■ كيف حققتِ هذه المعادلة وما نسبة هذه الشريحة فى المجتمع؟
- هى ليست مريضة ولكنها نموذج متواجد بكثرة فى المجتمع فأنا شخصيا قمت بدور الأم والأب عندما ربيت روتانا ابنتى رغم تواجد والدها ولكننى مررت بهذا الظرف ولكننى لم أجرب شعور الأم بابنها الولد لأننى ليس لدى غير روتانا أدعو الله ان يحفظها ولكننى لمسته فى العديد من النماذج حولى وأبرزها يسرية شقيقتى فابنها الأكبر صلاح مميز عن اخته الصغرى لدينا فى العيلة لأنه أول فرحتها والبكرى وشفت ناس كتير تربى أولادها بطريقة خاطئة ولمست تجارب حقيقية.
■ كيف تردين عمن يهاجم «الكابوس» بأعتباره يحتوى على جرعة كآبة ونكد زائدة عن اللزوم؟
- قمنا بعمل دراما حقيقية ولا يصح أن أقلل نسبة الحزن من أجل الجمهور الاحداث التى يمر بها موضوع العمل لا تحتمل الاستهزاء بها أو وضع افيهات كوميدية فيجب ان نتقبل الموضوع كما هو وهذا سبب نجاح العمل من وجهة نظرى والتفاف الجمهور حوله.
■ عرض عليك أكثر من عمل درامى هذا العام لماذا فضلتِ سيناريو «الكابوس» لتخوضى به السباق؟
- لأنه نوع جديد على الدراما تماما فدائما نرى الفنان يتحدث عن حلم أو كابوس لكننا لم نعش معه هذا الحلم أو الكابوس فهذه تجربة جديدة جذبتنى لوجود العديد من الشباب حولى ولا أعالج قضية واحدة فقط بل أكثر من قضية داخل عمل درامى واحد، قضية التربية هى الخيط الأساسى ولكن بعدة مراحل أنا وتربيتى الخطأ لابنى وبدرية طلبة التى تركت ابنها يتعرض للضرب من والده ويجلس على فرش بالشارع بدلا من المدرسة وسلوى عثمان فى بناتها الثلاثة ووالدهن الذى يهينهن ويسرق اموالهن، فالعمل ملىء بالأنماط الحياتية بين الخطأ والصح ونتيجة تربيتنا وامامنا نموذج قدوة وهو عبد الله الشاب المكافح الذى يساعد اهله ويعمل سائقا على تاكسى وفى جملة قالت له «مامتك زمانها فخورة بيك جدا».
■ فكرة أن معظم أحداث المسلسل فلاش باك ألا ترين أنها أربكت المشاهد؟
 - فى البداية فعلا أربكه بعض الوقت ولكن حاليا بدأ المشاهدون فى ربط الأحداث فأصبحوا يعرفون أن الولد الذى ذهبت له هو حفيدها وهكذا عرفوا منعم.. وتم قطع الأحداث بعد ذلك وبالفعل فسرنا معظم الأحداث ولكن الجمهور دائما مستعجل ولكن لدينا بناء درامى ونقول إن الولد قتل ولا يهمنا السبب الجنائى ولا يهمنا من الجانى ولكننا نطرح تساؤلا حول ما الذى يجعل شابا بهذه الظروف يموت بهذه الطريقة البشعة وهذا الأهم.
 ■  ما الرسالة وراء الاستغناء عن الماكياج وتسريحات الشعر والملابس وجمال غادة عبد الرازق؟
- لدىًّ رسالة وهى أن الفنان الموهوب حقا نجاحه لا يعتمد على شكل أو ملابس أو ماكياج أو سن أو جمال لكنه يعتمد على موهبته فقط لا غير.
 اعتبر ذلك ردا على هجوم تعرضتِ له واتهامات مضمونها أن غادة عبد الرازق تعتمد على إظهار أنوثتها وليس موهبتها؟
- كان هناك بعض من يشكك فى موهبتى وأنا أكره ذلك لأنها هبة من الله ويجب أن أحافظ عليها وإلا أكون مخطئة فى حق نفسى.
■ تصدرك الدراما ونجوميتك كيف ترينها مسئولية فى اختيارك فى الأعمال التى تقدمينها خاصة مع ازدحام الموسم الرمضانى بالأعمال؟
- الحمد لله فهذا العام نجد تنافس 71 مسلسلا عندما تدققين تجدين أن أربعة أو خمسة أعمال هي التي نجحت بدون تصنيف حتى لا اضايق احدا ولكن هذا العام هناك تفاوت فى الاذواق والاجماع يكاد نادرا يكون على اعمال بعينها.
■ ما الأعمال التى ترين أنها الأفضل؟
 - من وجهة نظرى حرصت على متابعة «طريقى» وحارة اليهود وتحت السيطرة ولولا اختلاف «الأذواق لبارت السلع» ونسبة المشاهدة والاعلانات تُظهر ذلك.
■ أشعر بأنك اخترتٍ سينارست وورقا فى الأعمال التى تتابعينها وليس نجما؟
 - بالفعل اخترت القصة لأننى اعتبر الورق أهم شىء مثل الكابوس الحدوتة هى الأساس هذا العام السينارست هو البطل خاصة أن وعى المشاهد أصبح يختار القصة التى تجذبه بصرف النظر عن أبطالها.
■ هل أنصفك هذا التصنيف؟
- طبعا بشدة لأن الورق هو الأساس وارى ان هذا الرأى سليم جدا وأول ما جذبنى فى الكابوس هو الورق عندما عرضته على مها سليم وكنت قد قمت بالفعل مع شركة أخرى ولكنها خيرتنى إذا كنت أريد تقديمه بأنها تعطيه لهذه الشركة لتنتجه وبالفعل ذلك ماحدث لأننى وافقت عليه على الفور بعد ان نصحتنى بأن أقدمه لذلك قمت بكتابة شكر خاص لها علي التتره.
■ البعض أعتبر هذا الشكر ردا على الخلافات التى نشبت بينكما مؤخرا ما تعليقك؟
- اطلاقا لا توجد خلافات بيننا وماحدث فى الكابوس دليل على ذلك.
■ كيف تقيمين الكابوس فى المنافسة هذا العام ما مدى شعورك بالمغامرة فى تقديمه؟
- بالفعل شعرت بالقلق منه لأنه جديد تماماً على الدراما وعلي شخصيا ولكن سبحان الله زاد صدى المسلسل مع الحلقة 13 وشعرت بالفخر لأننى جازفت ومجازفتى جاءت فى محلها وعندما راهنت على الجمهور، ولا يستطيع احد  أن يخدعهم وآخر السباق سيظهر الحق وهذا ما حدث.
■ ما تعليقك على الأحداث المسربة من العمل والتى حرقت الاحداث بأن غادة عبدالرازق ستكون هى المتهمة بقتل ابنها؟
- لا والله ليس حقيقيا لكن هناك تكهنات والحقيقة مختلفة.
■ كيف واجهتِ الاتهامات بتهميش الأبطال المشاركين فى العمل من أجل دورك والتدخل فى السيناريو؟
- هذا الكلام غير حقيقى هذا العام فرغم كون العام الماضى محور الأحداث حول السيدة الأولى ولكن كان معى العديد من الأبطال وكذلك فى حكاية حياة ومع سبق الاصرار.
■ من وجهة نظرك لماذا لم تنجح السيدة الأولى العام الماضى وكيف وضعك الأمر فى مأزق بالاختيار هذا العام؟
- لأننى قدمت جرعة سياسية فى وقت الجمهور كان فيه يشعر بضيق من السياسة فهو تعرض للظلم فى موعد عرضه لو قدمته قبل ذلك أو بعد ذلك كان قد نجح ولكن التوقيت ظلمه.
■ هل تحضرين لتجربة سينمائية جديدة؟
- بالفعل ولكننى بطبعى لا أحب التحدث عن اعمالى الجديدة قبل بدء خطوات فعلية.