الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رمضان.. والعيد.. والمصيف.. موسم انفجار الميزانية

رمضان.. والعيد.. والمصيف.. موسم انفجار الميزانية
رمضان.. والعيد.. والمصيف.. موسم انفجار الميزانية




تحقيق - هاجر كمال


تشهد البيوت المصرية خلال تلك الفترة من كل عام ارتباكا شديدا فى الميزانية، لتزامن قدوم رمضان الكريم والعيد ومع المصيف والإجازة السنوية، وكلها مناسبات اجتماعية تنتظرها الأسرة من عام لآخر، لتعم الفرحة على الجميع احتفالا بالمناسبات الاجتماعية السنوية التى تجمعهم مع ذويهم بعد عام كامل من الضغوط العملية، ولكنها فى نفس الوقت تضعهم فى ضغط مادى لأنها تتطلب سيولة كبيرة من دخلهم المادي، وهنا تحدث الأزمة فى الميزانية الشهرية والتى لا تكفى كل الاحتياجات.. عن أزمه الميزانية التى تتكرر كل عام، والحلول التى يلجأ إليها المصريون تحدثت «روزاليوسف» فى السطور التالية.
«المفروض الراتب يزيد فى شهور الصيف» هكذا بدأت «منى محمد» - موظفة - كلامها عن أزمة الميزانية التى تتعرض لها كل عام وخاصة مع بداية شهر رمضان الكريم وما يتطلبه من استعدادات ولمواجهة الغلاء الذى يسيطر على كل المنتجات والسلع الغذائية على اختلاف أنواعها، فكل المحال ترفع الأسعار على جميع المنتجات الغذائية ويخضع المستهلك لذلك خاصة مع المنتجات الغذائية، حيث لا يمكن الاستغناء عنها وبالتحديد فى شهر رمضان الكريم.
ويضيف «هانى فارس - سائق - رمضان يتطلب ميزانية شهرين لأن الأسرة تفرض على نفسها شراء المنتجات الغذائية التى لا غنى عنها خلال الشهر الكريم ومنها اللحوم والمكسرات والفواكه المجففة، وكميات مضاعفة من السكر والسمن والدقيق لحلوى رمضان اليومية، بالإضافة إلى ميزانية إضافية للعزومات، وينتهى بملابس العيد، بخلاف ارتفاع الأسعار المبالغ فيه بدلا من أن تكون مناسبة للجميع حتى لا يسبب ضغطا نفسيا على أرباب الأسر الذين يحملون هموم ما يواجهونه فى هذا الشهر الكريم بداية من أول السنة، وتداخل ميزانية العيد فى نفس الشهر، وهو الأمر الذى يحدث ارتباكا فى كل البيوت المصرية، ونحاول التعايش مع الأزمة، مطالبا بالرقابة المشددة على الأسواق التجارية والتجار الذين يستغلون حاجة المواطنين ويرفعون الأسعار.
وتقول سارة مصطفى - ربة منزل - فى كل عام نواجه هذه الأزمة المالية، ونشترى لوازم رمضان من الحلوى والياميش المختلفة، وبالنسبة للمصيف فنكتفى برحلة لمدة يوم واحد إلى إحدى المدن الساحلية حتى لا نتكلف عبئا كبيرا حيث لا تتحمل الميزانية أكثر من ذلك.
قالت هبه بكر - موظفة - إن الأزمة التى تحدث فى الميزانية سببها ارتفاع الأسعار ومحدودية الدخل، وتضطر للاستغناء عن بعض الكماليات لتوفير المتطلبات وخاصة الملابس والمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواصلات، الأمر الذى يجعل الذهاب للمصيف عبئًا على الأسر المصرية ويتم التضحية به، ولكن لا يمكن الاستغناء عن التزامات رمضان والعيد.
ويقول الخبير الاقتصادى «إسماعيل شلبى» إن تزامن المناسبات الاجتماعية كشهر رمضان وعيد الفطر مع الصيف لابد أن يضاعف المصاريف لدى الأسر المصرية، مما يضعها فى عنق الزجاجة من الضيق والأزمات المالية، وفى نفس الوقت يعود على التجار بالانتعاش فى حركة البيع والشراء ويزيل الركود الاقتصادى الذى يسيطر على الأسواق المصرية خلال باقى أيام العام، ولكن الأسر المصرية تستطيع أن تنظم دخلها خلال شهور الصيف بين هذه المناسبات، وتستطيع تخطى الأزمة بسلام مع الوفاء بكل احتياجاتها، ويتضاعف الاستهلاك خلال شهر رمضان 3 مرات، لذلك يجب على الأسر الاعتدال فى الإنفاق على التزاماتها خاصة مع الزيادة الملحوظة فى الأسعار.
وقال الدكتور «عادل عامر» - الخبير الاقتصادى - إن نسبة الإنفاق السنوى للأسرة على الطعام والشراب تبلغ 49.9% بمتوسط سنوى 9887.5 جنيها، فى حين تصل نسبة الإنفاق السنوى على المسكن ومستلزماته 18% بمتوسط سنوى 3996.3 جنيه، أما نسبة الإنفاق على الخدمات والرعاية الصحية فلم تتعد 8.1% بمتوسط سنوى 1831.5 جنيه، وبلغت نسبة الإنفاق على الاتصالات 2.5% بمتوسط سنوى 555.4 جنيها، وجاء الإنفاق على الثقافة والترفيه فى المرتبة الأخيرة إذ وصل إلى 2.2% بمتوسط سنوى قدره 482.7 جنيه.
وعلى مستوى التوزيع النوعى للأطعمة احتل الإنفاق على اللحوم المرتبة الأولى بنسبة 28.9% من إجمالى الاستهلاك على الطعام والشراب بمتوسط استهلاك سنوى 2747 جنيها فى الحضر مقابل 2422 جنيها فى الريف، تليها نسبة استهلاك الخضر التى بلغت 15.3% ثم الحبوب والخبز بنسبة 13.9%.