الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شاكر يلتقط أنفاسه بعد انتهاء رمضان بدون ظلام

شاكر يلتقط أنفاسه بعد انتهاء رمضان بدون ظلام
شاكر يلتقط أنفاسه بعد انتهاء رمضان بدون ظلام




كتب –  سامى عبد الرحمن
عانت وزارة الكهرباء خلال العامين الماضيين من عدم استقرار منظومة الكهرباء بالكامل سواء فى انقطاعات التيار الكهربائى التى شهدتها محافظات الجمهورية دون استثناء لعدة ساعات أو معدلات التخريب التى طالت مئات الأبراج الكهربائية ناهيك عن الاضرابات والاعتصامات الذى قام بها آلاف العمال بالمحطات والتى كانت سببا فى تأخير تسليم المحطات عن مواعيدها بنحو 3 سنوات .. وتعانى مصر من أزمة فى قطاع الكهرباء فى أنحاء البلاد تفاقمت مؤخرا لعدة أسباب منها نقص الوقود وغياب الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباء التى تهالك بعضها فضلًا عن زيادة الطلب والاستهلاك خلال العامين الأخيرين بالإضافة إلى عمليات التخريب.
وان إصلاح وتحديث مرفق الكهرباء يحتاج إلى 12 مليار دولار بينما يجب أن يتم تدبير2.5  مليار دولار لمواجهة الأزمة خلال العام الحالى والقادم.
وقال مصدر بوزارة الكهرباء إن السبب الرئيسى لخلل منظومة الكهرباء يرجع الى تدهور الاقتصاد المصرى حيث اتسعت الفجوة بين إيرادات ومصروفات الدولة مما أدى إلى زيادة عجز الموازنة (الفرق بين إيرادات الموازنة ومصروفات الموازنة) فقد وصل العجز الى 166.7 مليار جنيه فى موازنة العام المالى 2011-2012، وصل الى 239.9 مليار جنيه  فى موازنة العام المالى 2012-2013.
وأضاف ان دعم الوقود بلغ خلال العام المالى 2012-2013 نحو 129.5 مليار جنيه مقابل   114مليار جنيه فى العام المالى2011-2012   وسوف يرتفع الى  140 مليار جنيه فى العام المالى 2013-2014.
وأشار إلى ان وزارة البترول لو توفر لها الموارد المالية لقامت بتوفير الوقود لمحطات الكهرباء ونفس المشكلة لوزارة الكهرباء ينقصها صيانة المحطات المتوقفة  لسد احتياجات الأحمال الكهربائية ساعة الذروة.
واوضح المسئول ان احتياطيات مصر المؤكدة من الغاز الطبيعى لا تتعدى 32 تريليون قدم مكعب وإجمالى الإنتاج يقدر بنحو 5.7 مليار قدم مكعب من الغاز فى اليوم وان كمية الغاز التى يتم ضخها إلى محطات توليد الكهرباء تبلغ 3 مليارات و600 مليون قدم مكعب  يوميا ومحطات الكهرباء تستهلك وقود (غاز ومازوت وسولار) قيمته «مليار» جنيه شهرياً ومديونية وزارة الكهرباء لوزارة البترول وصلت إلى 60 مليار جنيه خلال العامين الماضيين.
وقال المهندس محمد رحيم نائب رئيس الشركة القابضة للكهرباء فى تصريحات خاصة ان محطات توليد الكهرباء تستحوذ على 60% من إنتاج الغاز فى مصر وهناك 35 محطة تعمل بالغاز الطبيعى على مستوى الجمهورية وتنتج 90%  من الكهرباء نتيجة استهلاك 135 مليون قدم مكعب فى الساعة ولكن نتيجة للأزمة فإن المتوفر من الغاز لمحطات الكهرباء 80  مليون قدم مكعب فى الساعة  وهذا العام فمن المتوقع أن يكون الطلب على الغاز فى الصيف 170 مليون قدم مكعب فى الساعة.
واضاف ان هناك اسبابًا ادت إلى تعطيل منظومة الكهرباء خلال العامين الماضيين منها عدم توافر السيولة المالية  لتوفير الغاز وعدم إجراء الصيانات الضرورية للوحدات المتوقفة وهذا أدى إلى تزايد فترات انقطاع التيار الكهربائى.
وأوضح رحيم ان هناك خطة العاجلة شرعت الوزارة فى تنفيذها لمنع انقطاع التيار الكهربائى بعد توفير الاعتمادات المالية لشراء احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود اللازم لتشغيل المحطات وضع خطة قومية عاجلة لترشيد استهلاك الكهرباء فى المصانع والمصالح الحكومية ودور العبادة والمنازل والاندية والقضاء على عمليات سرقة الكهرباء مع تقليل كمية الطاقة المفقودة.
من جانبه أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة  أن 80 % من مشكلة الكهرباء تم حلها الصيف الجارى.
وقال شاكر ان عام 2015 سيشهد دخول 6182 ميجا جديدة حيث تم الاتفاق مع شركة «سيمنز» الألمانية لتنفيذ 3 محطات لتوليد الكهرباء.
ونجحت الوزارة فى توفير القدرات الكهربائية طيلة شهر رمضان ولم يشعر الملايين من المستهلكين بانقطاعات طويلة مثل ما حدث العام الماضى.