الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كيف تحمى طفلك من الخطف؟

كيف تحمى طفلك من الخطف؟
كيف تحمى طفلك من الخطف؟




 كتبت - مروة مظلوم
أخذ الأطفال يصرخون باسم صديقهم الذى بدأ معهم لعبة «الاستغماية» واختفى فتجمع الأطفال فى الساحة خلف إحدى مدارس محافظة القليوبية وراحوا ينادونه لكن محمد لا يجيب أين ذهب محمد؟ لا إجابة ولا أثر.
تلك كانت إحدى حلقات مسلسل اختطاف الأطفال الذى يتكرر يوميا فى كل محافظات مصر فلا يخلو منزل من قصة لحادث مشابه وتتعدد الروايات ولكن النتيجة واحدة اختفاء دون أثر.
تقول سميرة راشد 38 سنة مدرسة بمحافظة الفيوم إنه يمكن الاستدلال على تلك الحوادث  عن طريق الحوادث المماثلة الفاشلة وتعقبها لأنها تدار بشكل مثير للذعر وكأن القائم عليها مافيا لخطف الأطفال والاتجار بأعضائهم فعلى سبيل المثال كانت تسير فى سوق قريتها وفجأة صرخت امرأة «ابنى يا عمرو انت فين» وأخذت تبحث عنه فى حالة هيسيترية وبمجرد أن التف الناس حولها وعرفوا أنه كان يمسك بيد أمه وهناك أحد جذبه من يدها ولا يوجد أثر له فى الزحام ولأن أهل البلد معروفون فقد قاموا بعمل سياج أحاطوا السوق ومنعوا خروج أو دخول أحد حتى عثروا على الطفل فى يد امرأة منتقبة وساقوها إلى دوار العمدة.
أما نور محمد 10 سنوات فتسكن حى الهرم تقول إنها كانت تسير مع والديها وانشغلا بالحديث عندما ناداها شخص ما يرتدى جلبابًا وذهبت إليه فسألها عن مكان المسجد وكان قريبًا من منزلها وقبل أن تهم بالإجابة عنه صرخ فيها والدها وما التفتت إليه وعادت ببصرها مرة أخرى حيث كان يقف الرجل لم تجده وأخذ والدها يطارده يومها ولكنه لم يفلح فى الإمساك به.
وترى د. سامية خضر استاذ علم الاجتماع أنه لا بد من إعداد الطفل داخل الأسرة لمواجهة مثل هذه المواقف وإجادة التصرف دون أن يشل الخوف تفكيره ويجب أن نضع لهم خط سير ونصحبه مرة ونراقبه مرة للتأكد من أنه يسير فى طريقة كما رسمته الأمم فضلا على أن لا يذهب مع أصدقائه إذا ادعى أحدهم المرض وطلب منه ايصاله لمنزله فإن صدقت النية فخروجهما سويًا قد يعرضهما لمشاكل لا يستطيعا منعها فضلًا عن صداقة الأسرة والتى نحرص من خلالها على أن نراقب سلوكيات أبنائنا وأصدقائهم فتلك الإجراءات الاحترازية تعلم الطفل الحذر مما يقوى بصيرته.
وتؤكد د سامية أنه لا بد من وجود دور للمدرسة لتوعية الأبناء لتوعية قد لا ينصت لابويه بقدر ما يردد الأستاذ قال كذا فضلًا عن انتشار ظاهرة المنتقبات اللاتى يرتكبن الجرائم ولا يمكن لأحد التعرف عليهن يجب أن تكون هناك إجراءات أمنية مشددة تجاه من يتسترن بالنقاب وتؤكد أن هناك دراسات أجريت على القائمين بمثل هذه الحوادث وثبت منها أنهن يتعاطين أنواعًا من الأقراص المخدرة التى تجعلهن لا يشعرن بالضرب أو الإيذاء البدنى إذا ما ألقى القبض عليهن وهذا يفسر ما وصفه أهالى حى البساتين لحال المختطفة كلما ضربوها تعالت ضحكاتها بطريقة هيستيرية فظنها البعض مجنونة أو تدعى الجنون.