الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجمع خدمات البغدادى «خيال مآتة» بـ«الأقصر»

مجمع خدمات البغدادى «خيال مآتة» بـ«الأقصر»
مجمع خدمات البغدادى «خيال مآتة» بـ«الأقصر»




الأقصر ـ أسماء مرعى


5 سنوات مضت على إنشاء المجمع الخدمى بقريه البغدادى بمحافظة الأقصر إلا أنه لا يزال يحمل شعار «مجهز مع وقف التنفيذ»، فما هو إلا جدران مهجورة يقف فى سكون موحش، بعد أن سكنته الحشرات والأشباح، لكونه خاويا على عروشة.
جدير بالذكر أن المجمع تم تشييد 4 طوابق منه، مكونه من عدة غرف وقاعات لا ينقصها سوى المكاتب والأشخاص، فى المدخل باب رئيسى مغلق بقفل حديدى أكله الصدأ، وفى واجهة المبنى مقابر المسلمين ليكن الموتى شاهدًا لا صوت له على غلقه لعدة سنوات.
وانشأ المجمع الخدمى عام 2009 ليضم بعض الإدارت الخدمية والإدارية تحتوى على سجل مدنى وأنشطة المجلس القروى، ومكاتب «تموين ـ شئون اجتماعية ـ إدارة كهرباء ـ فنية وشئون عاملين»، وذلك بتكلفة اجمالية تجاوزت المليون و600 ألف جنيه، على مساحة 550 مترًا، ليخدم 45 ألف نسمة من أهالى قريتى الحبيل والبغدادى بالأقصر.
يقول على خير، أحد الأهالى إن المجمع أنشأ منذ 5 سنوات بتكلفة بلغت مليونًا ونصف المليون جنيه لتخدم سكان 14 نجعًا بقريتى الحبيل والبغدادى، حيث كان من المقرر أن يضم أنشطة وإدارات بعض المصالح الحكومية، إلا أنه بعد أن تم بناء المبنى وأنفق عليه مبالغ طائلة رفض الموظفون الانتقال إليه وتمسكوا بالاستمرار فى أماكنهم القديمة.
وتابع: الأمر الذى تسبب فى غلق المجمع الخدمى ليكون مأوى للأشباح والعناكب والحشرات، مستنكرا إهمال المسئولين للمبنى  ليكون خير شاهد على اهمالهم، مطالبا بفتح فرع لقصر ثقافة الأقصر بالمجمع بالاضافة إلى مكتبة للطفل لنشر الوعى والتاريخ والفنون بين جموع الأهالى والارتقاء الفكرى بهم، مقترحا تأجير مبنى المجمع لبعض الهيئات الحكومية والاستفادة من ايجاره فى تطوير وتنمية القريتين.
ويضيف حمدى قاسم، أحد المضارين إن أهالى القريتين «يشربون الأمرين» عند الحاجة إلى إنهاء واستخراج الأوراق الحكومية من المصالح العامة، حيث يضطرون إلى القيام برحلة «كعب داير» فى جميع أنحاء المحافظة، مستنكرا عدم استخدام المبنى وإغلاقه لسنوات فى ظل التطوير الذى تشهده القرى الفقيرة فى انحاء البلاد، متهما القائمين عليه بأنهم أهدروا المال العام، مطالبا بالاستفادة من المجمع الخدمى ونقل جميع الإدارات الخدمية بها للتيسير على الأهالى وسرعة الإجراءات.
أما الحاج كامل رشيدى، 60 عاما، يلفت إلى أن حلمه من المجمع الخدمى يقتصر على إقامة مكتب بريد قريب من منزله، قائلا: «أعانى من عدم وجود مكتب بريد بالقرب من منزلى ما يضطرنى إلى قطع مسافة نحو 5 كيلو مترات سيرا على الأقدام للوصول إلى أقرب بريد للمنطقة التى أقطن بها»، مطالبا المسئولين بإعادة النظر إليهم ووضعهم فى الحسبان، مؤكدا ضرورة فتح مكتب بريد فى المجمع يرحمهم من مرمطة الطريق والتنقل فى المواصلات، خاصة أن الإدرات الحيوية والتى يتردد عليها المواطنون بصورة شبه يومية لابد وأن يكون لها أفرع بالمجمع كالسجل المدنى والتأمينات والشئون الاجتماعية رأفتا بأهالى القرية الفقراء.