تحديات تواجه رئيس مجلس النواب المقبل

كتب – نورالدين أبوشقرة


مع اقتراب اجراء الانتخابات البرلمانية، يتكرر تأكيد أهمية اختيار النائب القادر على تمثيل الشعب، والعبور بالبلاد عبر التشريعات من المرحلة الراهنة، غير أنه مع حجم التحديات وتغير موازين القوى السياسية، بات ترشح شخصيات قادرة فى المستقبل من رئاسة البرلمان أمر شديدة الخطورة، فما المواصفات التى يجب أن تتوافر فى رئيس برلمان 2015 المنوط به تحقيق طموحات الشعب بعد ثورتين؟
أكد نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، أن البرلمان المقبل، من أخطر البرلمانات فى تاريخ مصر، نظراً لازدحام أجندته التشريعية، ومتطلبات تحويل نصوص الدستور إلى تشريعات منظمة للحياة العامة، وكذلك أهمية اقرار قوانين صدرت منذ 30 يونيو فى 15 يوماً، وعددها 234 تعديلا تشريعياً، ومن ثم يحتاج الأمر لرئيس مجلس النواب محنك قادر على إدارة دفة الأمور.
وأضاف من الصعب توقع الشخصية الأنسب لشغل هذا المقعد، فى ظل عدم وضوح الرؤية بشأن القوى السياسية وأوزانها الحقيقية فى الشارع، مشددا  على أهمية أن يأتى اختيار رئيس مجلس النواب نابعاً من دراسة وافية لطبيعة تكوين البرلمان المقبل وفقاً لما ستسفر عنه الانتخابات.
وشدد زكى على أن اهم التحديات التى ستواجه البرلمان المقبل، هى كيفية مساندة  باقى مؤسسات الدولة فى إعادة بناء مصر بعد ثورتين كبيرتين، ووضع تشريعات تحقق أهداف الثورة  وهى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، واحداث ثورة فى مناهج التربية والتعليم والثقافة وأيضا الخطاب الدينى والاعلام والعمل على تضييق الفوارق بين الطبقات والقضاء على الفقر وضمان الحق فى العلاج.
وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، شخصية رئيس مجلس النواب المقبل، سيتوقف عليها مدى نجاح ذلك البرلمان، فلابد ان تكون شخصية قوية قادرة على إدارة الجلسات فى ظل وجود مجلس يضم  600 عضو وهو أمر غير مسبوق فى دول العالم فمعنى ان يكون رئيس يقود مجلس عدد اعضائه 600 فهذا يعنى قدراً كبيراً من المسئولية من حيث العدل بين جمع التيارات والأحزاب وألا يظلم حزباً على حساب الآخر أو توجهاً على آخر يكون دقيقاً فى اعطاء كلمته.
وأضاف  شكر من بين التحديات  أن  77% من أعضاء المجلس سيتم انتخابهم بالنظام الفردى  وبالتالى سيغلب على المجلس رجال الأعمال وأصحاب المصالح، وهذا سيجعل إدارة المجلس تحتاج لشخصية قادرة على استيعاب تلك التحديات.
وأكد د. شوقى السيد خاطر الفقيه الدستور أن هناك حالة من النزاعات قد تكون متعمدة داخل الأحزاب، والبعض يريد اشعال الحرئق السياسية، لكنها عازمة على خوض الانتخابات البرلمانية وذلك سيكون له تأثير كبير على اختيار رئيس البرلمان القادم، ايضا صراع رجال الأعمال له دور كبير داخل البرلمان المقبل، وذلك يتطلب أن يكون رئيس المجلس شخصية قانونية ملمة بالوائح قادرة على ردع أى تجاوز، وفى نفس الوقت له خبرة ومعرفة سياسية واسعة وقادر على تخفيف حدة الصدام بين القوى السياسية، لتحقيق صالح مصر.
وأضاف شوقى: من أهم مقومات رئيس البرلمان الناجح أن يحول دون سيطرة حزب أو احتكار مجموعات من رجال الأعمال على المجلس.